بدأ الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس جولة أوروبية تستمر ثلاثة أيام يستهلها بزيارة قصيرة إلى العاصمة البريطانية لندن لإجراء محادثات مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث ورئيس وزرائه ريشى سوناك، قبل أن يتجه إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس للمشاركة فى قمة حلف الناتو ثم ينهى رحلته بزيارة فنلندا.
ويرى الخبير العسكرى الأمريكى بيتر آليكس أن جولة بايدن «محاولة لإنقاذ أوكرانيا وإنجاح هجومها المضاد»، خاصة أن بعض حلفاء واشنطن فى الناتو أصبحوا يشعرون بالقلق بشأن المدة الزمنية الطويلة والتكلفة التى يتحمّلونها فى حرب أوكرانيا، وقال البيت الأبيض إن زيارة بايدن لبريطانيا تهدف إلى «زيادة تعزيز العلاقات الوثيقة بين بلدينا».
ويزور بايدن مقر الحكومة البريطانية فى داونينج ستريت اليوم لعقد اجتماع مع سوناك، وهو الاجتماع الخامس لهما خلال عدة أشهر وبعد شهر واحد فقط من اتفاق الاثنين فى واشنطن على «إعلان الأطلنطي» والعمل معًا بشأن التكنولوجيا المُتقدمة والطاقة النظيفة والمعادن المهمة.
وقال المتحدث باسم سوناك إن مناقشاتهما ستشمل على الأرجح قمة حلف الأطلنطى القادمة وأوكرانيا، وقال سوناك إنه فى الوقت الذى نواجه فيه تحديات جديدة وغير مسبوقة لأمننا المادى والاقتصادي، أصبحت تحالفاتنا أكثر أهمية من أى وقت مضى، وقطع سوناك شوطًا فى إصلاح العلاقات مع بايدن بعد فتورها أثناء حكم سلفيه بوريس جونسون وليز تراس بسبب موقفهما المتشدد فى اتفاق مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وعلاقات جونسون الوثيقة مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب.
وبالنسبة لبايدن، سيكون الجزء الأبرز فى الرحلة اجتماعه مع الملك تشارلز بقلعة وندسور غرب لندن حيث استضافت والدة الملك الراحلة الملكة إليزابيث الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما عام 2016 والسابق ترامب عام 2018، ومن المقرر أن يناقش الرئيس والملك قضايا المناخ، وهو موضوع يناصره تشارلز وتحدث عنه لأكثر من خمسة عقود، وبعد الاجتماع، يغادر بايدن وسوناك بريطانيا ويتوجها إلى ليتوانيا حيث سينضما لبقية قادة دول حلف شمال الأطلنطى فى قمة الحلف، ومن المتوقع بعد ذلك أن يسافر بايدن إلى هلسنكى عاصمة فنلندا للقاء زعماء دول الشمال.
