«قانوش» يبحث عن معرض عام بلا مشاكل

 د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية
 د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية

كتب : د. طارق عبد العزيز


لو تأملنا خريطة أو أجندة قطاع الفنون التشكيلية السنوية لوجدنا أن من أهم فاعلياتها "المعرض العام" الذى يعد رئة لجموع الفنانين التشكيليين وواحدًا من أهم وأكبر التجمعات الفنية التى يترقبها كل من الفنانون والنقاد والباحثون والمهتمون بمجال الفن التشكيلي ..، وليس خافيًا على أحد أن المعرض العام منذ انطلاق دورته التأسيسىة الأولى عام 1969 برعاية د. ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك، وتوصية من مؤتمر الفنون التشكيلية الذى انعقد فى إبريل 1967..، ومنذ هذا التاريخ والمعرض يرصد لنا سنويًا حصاد ونتاج جموع الفنانين من مختلف التخصصات والأعمار .. ليكون بمثابة مرآة تعكس لنا حركة الفن التشكيلى خلال عام.. لكن للأسف لا يخلو هذا الحدث من الانتقادات فى كل دورة .. ونجد انه بمجرد افتتاحه يسلط الجميع الضوء على سلبياته ويوجه السهام للقائمين عليه، بهدف تلاشيها فى الدورة التالية .. لكن هذا لم يتم، فهناك بكل تأكيد أخطاء يراها الجميع واضحة ويتحدثون عنها دون جدوى.


   د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية فتح هذا الملف، وبدأ فى عقد عدة اجتماعات متتالية من أجل دراسة الأمر والبحث عن حلول جذرية لهذا الحدث، وقد تمت دعوتى لأحد هذه الاجتماعات ضمن مجموعة من الصحفيين والنقاد لمناقشة النقاط السلبية التى فرضت نفسها على الساحة فى الدورات السابقة، مثل الدعوات الخاصة التى توجه للفنانين، وأماكن وطرق العرض والمساحة المخصصة لكل فنان، وكذلك عرض أعمال قديمة مر على انتاجها عدة سنوات وعرضت مرارًا فى بعض القاعات، وكذلك عرض أعمال مشابهة لأعمال فنانين آخرين كما حدث فى الدورة السابقة وتم رفعها من العرض، وكذلك طرق اختيار القوميسير وأعضاء لجنة التحكيم وغيرها من النقاط التى توجه كل عام للقائمين على المعرض..


 بكل تأكيد هذه خطوة إيجابية تحسب لرئيس القطاع الذى يسعى جاهدًا منذ قدومه لهذا المنصب الذى لم يمر عليه سوى عدة شهور أن يقترب من الجميع ويدرس إيجابيات وسلبيات الفاعليات التى ينظمها القطاع..، ويبحث كيفية النهوض بها للأفضل، وربما يبحث عن تنظيم فاعليات جديدة يحتاجها جموع التشكيليين وسط هذا الزخم من المعارض فى القاعات الخاصة والقاعات التابعة للقطاع، والأهم بالطبع البحث عن انطلاق دورة جديدة من المعرض العام تكون مختلفة، لكن بكل تأكيد لن تُحل جميع المشاكل بين يوم وليلة.. لكن أن تبدأ وتحاول وتحاور وتسعى للأفضل .. هذا هو الأهم. 

إقرأ أيضا .. حكاية فنان | حامد ندا .. السيريالي المأساوي!