من قلب إسرائيل| حكومة أتلفها هوى اليمين المتطرف

انقلاب «ناعم» وآخر «خشن»

بتسلئيل سموتريتش - إيتامار بن جڤير
بتسلئيل سموتريتش - إيتامار بن جڤير

باتت حكومة بنيامين نتانياهو قاب قوسين أو أدنى من الاستسلام للسقوط؛ فمن جهة طوَّقت رئيسها المطاردات القضائية، وأوشكت على إيداعه السجن 7 سنوات مع الشغل والنفاذ.

أحكمت الاتفاقات الائتلافية من جهة أخرى الحبل حول عنقه، وأثارت ضده الحلفاء قبل الخصوم.

وأضحى مقعده مهددًا بانقلابات ناعمة وأخرى خشنة، ووصل الحال إلى انشقاق وزير دفاعه عن الخط العام، وتخلى رئيس الدولة العبرية عن حياده السياسى المعهود.

أما الطامة الكبرى فجاءت من المؤسسة العسكرية، التى تمرَّد فيلقً كبيرً من جنودها وضباطها على خدمة الاحتياط، اعتراضًا على نتانياهو وسياسة حكومته.

فيما يعد «الليكود» لانقلاب ناعم على رئيس الحزب، يمهد شركاء الائتلاف الحاكم فى المقابل لانقلاب خشن إذا لم ينبطح نتانياهو أمام اتفاقاته الائتلافية، إذ ينشغل مركز «الليكود» منذ أيام بالترتيب لـ«اليوم الذى يلى نتانياهو».

والشخصية المزمع توليها رئاسة الحزب. ويتصدر بورصة الترشيحات الليكودى المخضرم يسرائيل كاتس، يليه الشخصية الأمنية الجادة رئيس جهاز الأمن العام السابق آڤى ديختر، ثم رئيس بلدية القدس فى الفترة ما بين 2008 إلى 2018 نير بركات..

وتجمع الأسماء المرشحة على ضرورة تغيير القيادة حفاظًا على قوة وربما بقاء الحزب؛ وتعدد دوائر «الليكود» إخفاقات الحزب تحت قيادة نتانياهو؛ وحسب موقع «والَّا» العبري، تدور إخفاقات الحزب الجسيمة حول تسرب مبادرة الحسم من قبضة نتانياهو لحساب ائتلاف اليمين المتطرف، وخسارة مساحة كبيرة فى العلاقات الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة..

وفى ضوء الخلافات الحادة بين نتانياهو ووزير العدل الليكودى ياريڤ ليڤين، يسعى الأخير حسب تسريبات فى تل أبيب للضغط على نتانياهو: إما الاستجابة لرؤى الإصلاحات القضائية وغيرها، أو الانقلاب الخشن وتصفية الحكومة. ووفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يستعين ليڤين فى ذلك بصقرى الائتلاف إيتمار بن جاڤير وبتسلئيل سيموتريتش.