تحذيرات من تأثير زيارة نتنياهو للصين على العلاقات مع واشنطن

 بنيامين نتنياهو مع الرئيس الصينى
بنيامين نتنياهو مع الرئيس الصينى

حذر دبلوماسيون ومسئولون إسرائيليون سابقون من التأثير السلبى للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصين على العلاقات مع الولايات المتحدة فيما يرى بعض الخبراء أنها رد على التجاهل الأمريكى له.

وخلال لقائه مع وفد من الكونجرس الأمريكى قبل يومين، أعلن نتنياهو عن قبوله دعوة صينية لزيارة بكين فى المستقبل القريب فيما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تتم الزيارة خلال الشهر المقبل.

لكن نتنياهو سعى لتخفيف حدة التوتر فأكد لوفد الكونجرس أن التعاون الأمنى والمخابراتى بين إسرائيل وأمريكا على مستوى أعلى من أى وقت، وشدد على أن الولايات المتحدة هى الشريك الأهم والذى لا يمكن استبداله.

وتأتى زيارة نتنياهو إلى الصين والتى تعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلى منذ 2017 فى الوقت الذى يسعى فيه نتنياهو لفتح قنوات اتصالات دبلوماسية موازية ردًا على عدم دعوته لزيارة البيت الأبيض حتى الآن فى واقعة نادرة فى تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وفقًا لتقرير نشره موقع «المونيتور».

وأوضح التقرير أن واشنطن تعتبر بعض وزراء حكومة نتنياهو مثل وزير المالية تسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومى ايتمار بن غفير أشخاصًا غير مرغوب فيهم. وعلى وقع الموقف الأمريكى منع نتنياهو وزير دفاعه يواف جالانت من التوجه إلى واشنطن وبدلًا من ذلك التقى جالانت مع نظيره الأمريكى لويد استون فى بروكسل على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) الشهر الجارى.

فى المقابل يُتوقع أن يتوجه الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتزوج إلى الولايات المتحدة نهاية يوليو المقبل فى أول زيارة رسمية للقاء بايدن وإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكى. 

وزيارة نتنياهو إلى الصين ستصبح الرابعة له خلال أعوامه ال16 فى السلطة، وأعلن مكتبه أنه لم يتم تحديد موعدها حتى الآن لكن تم إبلاغ إدارة بايدن بها قبل شهر. ويعتبر بعض المسئولين الإسرائيليين الزيارة «استفزازًا خطيرًا لإدارة بايدن» فنقلت صحيفة «زمان إسرائيل» عن مصدر دبلوماسى لم تسمه قوله إن الهدف من الزيارة هو التأكيد على وجود فرص دبلوماسية أخرى لإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو «لن يجلس فى انتظار دعوة البيت الأبيض لكنه سيعمل فى قنوات موازية» مشيرًا إلى أن الصين كثفت مؤخرًا تحركاتها فى الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى نقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» تغريدات رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين الذى اعتبر فيها أن زيارة نتنياهو للصين ستكون «خطأ استراتيجيًا» وستسبب ضررًا بالغًا للمصالح الإسرائيلية بدلًا من أن تعود بالنفع عليها.