محمد السباعي يكتب: أمسى حلمًا.. وأضحى مسئولية

محمد السباعي عضو مجلس
محمد السباعي عضو مجلس

عشنا نحن جيل الثمانينيات والتسعينيات العديد والعديد من الأحداث والتجارب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي-على ما أعتقد-لا تجتمع فى حقبة زمنية واحدة مما أكسبنا ثِقلا نسبيا وصقلا لمهاراتنا بشكل كبير

وكان يراودنا دائما حلم التمكين وإتاحة الفرصة للمساهمة فى بناء وتنمية بلدنا

ومنذ اللحظة الأولى لمكتسبات ثورة ٣٠ يونيو تجسد أيمان القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشباب وقدراتهم والرغبة الحقيقية لتمكينهم وإستثمار طاقاتهم وظهر ذلك جلياً منذ انطلاق فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب ٢٠١٦ بمدينة شرم الشيخ بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى و إهتمام الدولة بالشباب والسعى لإشراكهم بفاعلية فى صنع القرار بمختلف القضايا الوطنية والاستفادة من طاقاتهم وآرائهم فى مد مشروعات التنمية وطرح الرؤى المساهمة فى تحويل التحديات الحالية لفرص.

إلى أن رأينا شبابا متواجدا فى مواقع قيد المسئولية ومنحتهم الجمهورية الجديدة الفرصة بإختيار نواب للمحافظين والوزراء وليس هذا فقط بل جاءت نسبة تمثيل لهم تحت قبة البرلمان بغرفتيه بشكل كبير خلال الانتخابات البرلمانية، وجاء هذا بوضوح فى دستور 2014 الذى نصت مادته 244 على تمثيلهم بشكل ملائم وعادل فى البرلمان واتضح ذلك من خلال قانون الانتخابات 5 يونيو 2014 بتخصيص مقاعد للشباب فى القوائم الانتخابية مثلما قال الرئيس من قبل «أريد أن أرى الشباب أمامى خلال الانتخابات البرلمانية القادمة».
وألقى هذا مسئولية على عاتق الشباب ليثبتوا أنهم على قدر ما أوكل لهم

وقد شاهدنا مؤخرا خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمحافظة الإسكندرية وجولة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قرية الابعادية بالبحيرة مدى حرص القيادة السياسية على الاستماع للمواطنين وهو ما يكشف سياسات الدولة نحو ما تتخذه من خطوات لتوسيع قاعدة الحوار مع الجميع نحو مستقبل يؤمّن حياة أفضل للمصريين.

مصر بعد 30 يونيو شهدت مرحلة فارقة فى تمكين الشباب وتولّيهم دورا فعالا فى كافة مجالات الحياة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو النيابية أو العمل المدنى أو الحياة الحزبية ...الخ، وهو خير برهان على أن القيادة السياسية أولت اهتماما بالغا بالشباب وكذلك المرأة الشابة وكان تمكين الشباب كلمة السر لدولة أدركت دورهم وحتمية إشراكهم فى عمليات اتخاذ القرار.

وها نحن نحتفل بثورة الـ30 من يونيو نؤكد على أهمية دور الشباب فى المجتمع ونوصى بضرورة السير قدماً فى ملف الوعى السياسى والمجتمعى والثقافى لدى الشباب من خلال برامج التأهيل والتمكين الحقيقى و المشاركة فى المؤتمرات والمحافل المحلية والدولية، وتبنى الأعمال الريادية الناجحة والتواصل معهم فى الجامعات ووضع برامج تنشئة سياسية وتثقيفية لهم ……
ومازال الطريق طويلا
اللهم إحفظ مصر