تاج

محمد وهدان يكتب: الرحلة الأخيرة !

محمد وهدان
محمد وهدان

مع تطور التكنولوجيا السريع.. نجد العالم يسعى إلى تحقيق الأحلام الخيالية القديمة، مثل السفر لأعماق البحار أو المبيت حتى داخل كبسولة فى الفضاء ، لنذهب إلى عوالم غير معروفة.. وتأتى هذه الرحلات صعودا وهبوطا فى تقلبات وتشويق وتحطمات، وربما كانت كلمة «رحلة» غير كافية لوصفها.. فإذا نظرنا إلى حادث الغواصة «تيتان» والتى تلاشت فى المحيط وبداخلها أشخاص من أغنى أغنياء العالم ، دفعوا تذكرة موت ثمنها ٢٥٠ ألف دولار ، فسنجده مجرد بداية، فمنذ شهور قليلة صرح إيلون ماسك الملياردير المعروف ورئيس شركة سبيس إكس لصناعة صواريخ الفضاء ، عن تشوقه لبداية حقبة رحلات الفضاء ، حيث تتضمن هذه الرحلة نقل المسافرين إلى مكان بعيد عن الأرض ، يواجهون فيه متعة التخوف من عدم وجود الهواء أو القدرات المعتادة على الحركة والحواس.. وبالعودة لرحلات تحت الماء، فستأخذهم إلى الشواطئ الممتدة لأعماق المحيطات الغامضة.. وللأسف، تأتى معها مخاطر الغرق أو الغرق المفقود، مثلما حدث مع «تيتان» منذ أيام ، والتى ذهبت لمشاهدة حطام سفينة تيتانك الغارقة منذ أكثر من ١٠٠ عام ولم تعد .

● الخلاصة:«يبدو أننا بصدد تحول رحلات الفضاء واستكشافات الأعماق فى هذا الزمان إلى وسيلة سياحية فى المستقبل القريب .. بشكل عام، وبكل تأكيد فإننا سنشعر بالتشويق والإثارة عند قراءتنا عرضا آخر من تلك العروض الخاصة برحلات المستقبل .. ولكن عشان «العين بصيرة والإيد قصيرة» لدينا ، فإننا سنرفضها طوعا وكرها ، ولن نلقى بأنفسنا إلى التهلكة إرضاءً لرب العالمين واستعدادا إلى الرحلة الأخيرة ».

● فيسبوكيات: «لو ان الحاجة هى ام الاختراع ، فإن عدم الرضا هو أبو التقدم».