التخطيط: نحرص على توطين أهداف التنمية المستدامة بمحافظات الجمهورية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استقبلت اليوم الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، بمكتبها بديوان عام المحافظة، الدكتور أحمد كمالى نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والوفد المرافق له وممثلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الخبراء المختصين لمناقشة مسودة تقرير "المراجعة الطوعية المحلية" لمحافظة البحيرة.

اقرأ أيضا| توريد 395 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة

 وذلك بحضور اللواء محمد شوقي بدر السكرتير العام للمحافظة وكامل غطاس السكرتير العام المساعد وأعضاء المجلس الاستشاري للتنمية المستدامة بالمحافظة والقيادات التنفيذية بالمحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. 

وضم الوفد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية د. منى عصام مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التنمية المستدامة، وآية نوار نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة، وعالية خالد محلل سياسات أول بوحدة التنمية المستدامة. 

ومن ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلفان ميرلن  نائب الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وريهام يوسف رئيس السياسات والشراكات ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعلياء السيد أخصائي سياسات وشراكات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونادين الزيني مساعد سياسات وشراكات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 

ومن الخبراء المختصين د. خالد زكريا من المعهد القومي للتخطيط، د. محمد والى عميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة دمنهور، د. هبة مكرم أستاذة الأدب الإنجليزي جامعة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ. 

ورحبت نائب محافظ البحيرة بوفدي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أرض محافظة البحيرة، معربةً عن تقديرها لدورهم الكبير في إعداد التقرير الطوعي للمحافظة، على أسس علمية ومعايير ومؤشرات حقيقية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية وممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الجهات المشاركة، كونهم شريك أساسي في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية، مؤكدةً على وضع التقرير الطوعي محل الاهتمام المشترك بين مختلف الجهات.

وعقب الاستقبال تم عقد ورشة عمل حول مناقشة مسودة تقرير "المراجعة الطوعية المحلية" لمحافظة البحيرة وذلك بقاعة المؤتمرات بالديوان العام. 

وفى كلمتها أشارت د. نهال بلبع، إلى أن الدولة المصرية في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي  رئيس الجمهورية، تسير بخطى متسارعة وقوية نحو التنمية والبناء، من خلال التخطيط الجيد على أسس علمية ومعرفية ورؤية منهجية، مؤكدةً على حرص المحافظة على استكمال التقدم الذي أحرزته الدولة المصرية فى جميع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠. 

وأضافت نائب محافظ البحيرة، أن إعداد مسودة تقرير المراجعة الطوعية المحلية جاءت بشكل دقيق وموضوعي، والتي سوف يكون لها أثر وانعكاس مباشر على إعداد وكتابة التقرير النهائى للمحافظة ودوره المأمول فى توفير احتياجات المحافظة، هذا بالإضافة إلى إتاحة فرصة للتكامل والتوأمة مع كافة دول العالم وتحقيق التبادل الثقافي والإقتصادي والعلمي وتبادل الخبرات وتوسيع المدارك وكذا تطوير قدرات المحافظة التنموية وزيادة المخصصات الإستثمارية لها وتوفير التمويل اللازم للتوسع فى إقامة المشروعات التنموية والخدمية. 

وفى كلمته أعرب الدكتور أحمد كمالي، نائب وزير التخطيط والتنمية الإقتصادية، عن بالغ سعادته لتواجده على أرض محافظة البحيرة، كما قدم خالص الشكر للدكتورة نائب محافظ البحيرة وللقيادات التنفيذية بالمحافظة، تقديراً لجهودهم التنموية البارزة بمحافظة البحيرة، مشيراً إلي حرص وزارة التخطيط على تقديم أدوات فعالة للتعامل مع الاحتياجات التنموية وتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوي محافظات الجمهورية وتحديد وضعية كل محافظة بالنسبة لهذه الأهداف وإيضاح نقاط القوة والضعف لتغطية احتياجات المحافظة فى الخطط المستقبلية. 

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تقدمت بثلاثة تقارير مماثلة شملت مقترحات وتفعيل مجموعة من السياسات للإرتقاء بالمؤشرات التنموية، وأوضح أن محافظة البحيرة جاءت فى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى إعداد وتجهيز تقرير موضوعي محكم اعتمد فى صياغته علي بيانات دقيقة. 

ومن جانبه قام الدكتور خالد زكريا، باستعراض المسودة الخاصة بالمراجعة الطوعية المحلية لمحافظة البحيرة، والتي تضمنت عدد من البنود منها حقائق وأرقام خاصة بمقومات وقدرات وجهود المحافظة فى محاور (البشر - الأرض - الشراكة - العدل - الرخاء - العيش بكرامة)، مؤكدًا أن هناك استفادة محققة من هذا التقرير تتمثل فى تحديد أبرز التحديات والفرص والميزة التنافسية وتنمية القطاع الخاص والفرص الإستثمارية، ونقل إحتياجات المحافظة بشكل دقيق لمختلف الوزارات والمؤسسات، موضحاً أن تنمية قدرات المحافظات وتدعيمها بالمخصصات المالية سيكون مرتبط بتحقيق وتحليل مؤشرات الأداء. 

وأوضح أن خطة وعملية إعداد مسودة التقرير الطوعي استمرت لمدة ٣ أشهر من خلال عدد من المراحل (مرحلة تحضيرية - جمع البيانات - تحليل البيانات - كتابة المسودة ثم العرض على أصحاب المصلحة) مشيراً إلى أنه تم تنفيذ جلسات متنوعة ومتخصصة فى كافة القطاعات والمجالات بالإضافة إلى العمل الميداني لجمع البيانات واستعراض تقارير مراكز المعلومات والتعبئة والإحصاء والإطلاع على حجم المشروعات المنفذة على أرض الواقع وكذا خطط التنمية بالمحافظة. 

وأشار سيلفان ميرلن، أن محافظة البحيرة تمكنت خلال فترة قصيرة الانتهاء من مسودة التقرير الطوعي، موضحاً أنه تم تقديم عرض شامل ووافي عن الجهود والتحديات وذلك بعد التشاور مع أصحاب المصلحة من الجهات المعنية، مؤكداً على أهمية التقرير فى وضع الخطط الاستثمارية وتحقيق التنمية ودعم واتخاذ القرار وتنفيذ إجراءات فعالة فى قطاعات التعليم والصحة بمشاركة القطاع الخاص.

وأضاف أن إطلاق أول مؤشر متكامل لتنافسية المحافظات يهدف إلى دراسة الفجوات التنموية الاقتصادية والاجتماعية بين المحافظات ومساعدة الدولة فى التخطيط الفعال والإدارة الرشيدة لموارد الدولة كافة. 

هذا وقد تم فتح باب النقاش والحوار أمام عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الجمعيات الأهلية وجهاز شئون البيئة ومديري المديريات الخدمية والمجالس القومية المتخصصة والغرفة التجارية ورجال الأعمال والمستثمرين وعدد من ممثلى الشباب والمزارعين والقادرون باختلاف ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وشركات المرافق العامة حول تقرير المراجعة الطوعية المحلية لمحافظة البحيرة. 

كما استعرضت نائب محافظ البحيرة الموقف التنفيذي للخطة الاستثمارية لمحافظة البحيرة للعام المالي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ وأهم المشروعات التي تم تنفيذها، كما استعرضت مقترح الخطة الاستثمارية للعام المالي ٢٠٢٣-٢٠٢٤. 

ثم خلصت فعاليات ورشة العمل بالتأكيد على أهم التوصيات التي تمثلت فى تكاتف كافة الجهود لزيادة موارد المحافظة الذاتية وتنميتها لدعم الاحتياجات التنموية والخطط الاستثمارية والمشروعات المنفذة والتنسيق بين كافة الجهات عند تنفيذ أعمال المرافق للحفاظ على المال العام وصيانته والاهتمام بجودة أعمال الرصف نظراً لارتفاع تكاليفه الاستثمارية. 

يأتى ذلك بالتزامن مع اختيار محافظة البحيرة ضمن محافظات المرحلة الأولى لإعداد تقريرها الطوعي المحلي "VLRs" حول توطين أهداف التنمية المستدامة وتقديمها خلال الدورات المقبلة للمنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة.