لا مؤاخذة!

البقاء.. للأقوى!

فتحى سند
فتحى سند

لم يعد هناك مكان فى الدوريات الكروية بمختلف اقسامها إلا.. للأقوى ماليا.. ومن لايملك هذا السلاح «حيروح فى الباى.. باى»!.

الأندية الشعبية.. فى خطر.. كل موسم يسقط منها فريق او أكثر إلى عالم النسيان.. وعادة يصعب عودتها إلى دورى الاضواء. إلا بأعجوبة.. وكم أعجبنى تحرك د. عبد المنعم عمارة.. أنجح من تولى وزارة الشباب والرياضة.. وأشهر من تولى قيادة محافظة الإسماعيلية.. تحرك لتكوين رابطة للأندية الشعبية.. واجتمع بالفعل مع عدد منها.. وأغلب الظن أنه سينجح فى التوصل إلى آليات وتوصيات تأخذ بيد هذه الأندية قبل أن تنقرض.

خطوة طيبة.. إن يولى النائب أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة.. اهتمامه.. وحرص الرابطة على توفير قدر اكبر من الاهتمام بالاندية الشعبية من خلال وسائل تضمن لها الحد الأدنى من الاستقرار.. ومساعدتها بالأفكار والمقترحات التى يمكن أن تعينها على الصمود أمام شراسة المنافسة.

نغمة سيطرة أندية الشركات والمؤسسات على الدورى الممتاز وتزايدها أمام الاندية الشعبية.. يجب ايقافها.. والالتفات الى تجاربها للاستفادة منها.. بدلا من عمليات «الندب» التى لاتتوقف.. وأرى أن هذه الأندية الجماهيرية إذا تركت إدارة كرة القدم لشركة.. تعمل للمصلحة.. وليس لأجل «الواجهة والفشخرة» ستحقق نجاحًا أكبر.. لأنها تملك مالم تملكه فرق الشركات والمؤسسات.. الجمهور.

أين كانت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.. عندما وافقت فى بداية الموسم على نظام دورى المحترفين من مجموعة واحدة فى الموسم القادم.. ثم ترفضه.. وتدعو لاجتماع طارئ لإلغاء تطبيق النظام بدعوى انه غير متطابق مع اللائحة.. «حاجة غريبة». أما الأغرب.. الذى لا يصدقه عقل.. هو هذا الاختراع «الجهنمى» الذى ينبغى أن ترفضه الجمعية العمومية «الموقرة» اختراع أن يلعب الفريق الثالث الصاعد للممتاز مع اوائل مجموعات القسم الثالث الثلاثة.. لتحديد الفريق الثالث الصاعد.. «كارثة.. وحاجة تكسف».

هموم كرة القدم فى مصر المحروسة.. يمكن إزالة جانب كبير منها بتطبيق قانون اللعب المالى النظيف.. يعنى.. لا.. عمولات ولا.. سمسرة ولا.. هبر «باختصار.. نظافة».. ولامؤاخذة!.