الرئيس يدعو الدول المتقدمة لضخ 100 مليار دولار لقارة إفريقيا للنهوض بالبنية الأساسية
27 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب الهجرة غير الشرعية
السيسى يشيد بجهود فرنسا لتحقيق التنمية فى الدول النامية
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على دعمه الدائم لمصر، وعلى نجاحه فى تنظيم قمة «ميثاق التمويل العالمى الجديد» بشكل فعال.
وقال الرئيس فى كلمته خلال الجلسة الختامية لقمة ميثاق التمويل العالمى أمس فى باريس «إنه خلال قمة المناخ عام 2015، كانت هناك قوة دفع كبيرة جدا فى باريس لمؤتمر المناخ، وتم تخصيص 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة مساهمة منها بشكل سنوى لصالح المناخ».
مؤكدا أن هذا كان أمر جيدا جدا.. مشيرا إلى أنه هناك فرق كبير جدا بين الخطة وتنفيذها، ورغم كل العلم الذى وصلنا إليه، ولكن عندما نقوم بالتنفيذ نجد النتائج قد تكون أكثر أو قد تكون أقل.
وأضاف الرئيس: «أنه عندما توليت رئاسة الاتحاد الإفريقى لمدة عامين، حضرت العديد من المؤتمرات، وذهبت مع القادة والزعماء الأفارقة إلى اليابان والصين والهند وروسيا وإنجلترا، كما ذهبت إلى الهند والعديد من الدول المتقدمة الصناعية الكبرى من أجل التعاون الاقتصادى مع القارة الإفريقية».
باريس - أحمد حمدى:
أشار الرئيس السيسى إلى أن ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية غير كاف لدعم الدول الإفريقية فى مجابهة التغير المناخى، موضحا أنه من أجل مواجهة تغير المناخ هناك جزءان أحدهما مرتبط بالدول الغنية، والآخر مرتبط بالدول النامية، حيث يجب أن تكون هذه الدول مستعدة للتحرك بفعالية وأفكار جيدة لتحقيق أهدافنا.
وقال الرئيس إن مصر أطلقت خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ (كوب27)، منصة «نوفى»، وحصلت على تمويل من (EBRD) وألمانيا والولايات المتحدة والدنمارك، لـ10 جيجا يٌمكّن مصر فى عام 2030 أن يصبح لديها 42٪ من خليط الطاقة.
وأعرب الرئيس السيسى فى كلمته خلال الجلسة الختامية لقمة ميثاق التمويل العالمى المنعقدة فى باريس عن شكره للمستشار الألمانى أولاف شولتس على تقديم بلاده الدعم لمصر، أثناء تنفيذها برنامج عمل أكبر مشروع للقطار الكهربائى، وذلك فى إطار التنمية المستدامة وإطار مجابهة عوامل المناخ من خلال استخدام نظم نقل حديثة بعيدة جدا عن التلوث وتأثيراته، منوها بأنه تم تقديم الدعم من ألمانيا وتمويل مخاطر الائتمان لهذا القرض الضخم الخاص بالمشروع.
وأكد الرئيس السيسى أن الشراكة والتعاون هو عمل متحرك بين الدول المتقدمة والدول النامية والتى تسعى للنمو والتقدم..
مضيفا «أن الخطر والتحدى واضح للجميع، فقد رأى العالم مخاطر جائحة (كورونا) وتحرك لمجابهتها، وكذلك مخاطر الأزمة الروسية الأوكرانية، والإجراءات التى تم تنفيذها بفعالية وحسم.. إذا الخطر واضح والإرادة تتحول لإجراءات تٌمكننا من التحرك بفعالية».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى ـ فى كلمته خلال الجلسة الختامية لقمة ميثاق «التمويل العالمى الجديد» فى العاصمة الفرنسية باريس ـ رسالة إلى القادة المشاركين فى القمة، قائلا «الريادة مسئولية..
وعندما تكون هناك دول متقدمة وغنية وتمتلك التكنولوجيا والمعرفة يقع على عاتقها المسؤولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيا، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية».
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه حينما كان رئيسا للاتحاد الإفريقى تم تخصيص 100 مليار دولار فى قمة المناخ 2015 للقارة الإفريقية، قائلا: «فى هذا الوقت تقدمت باقتراح كرئيس للاتحاد الإفريقى بأن كل دولة ستدفع جزءا من المبلغ المخصص تدخل بشركاتها وتعمل مشروعات لخدمة البنية الأساسية القارية بالنسبة المخصصة لها».
وانتقد الرئيس السيسى الوعود الحالمة التى يتعهد بها بعض القادة فى الدول النامية للشعوب أثناء إجراء العملية الانتخابية فى ظل التحديات العالمية الراهنة، مشددا على ضرورة العمل والصبر لإنجاز كافة تطلعات الشعوب فى الدول النامية من بينها مصر.
ودعا الرئيس السيسى إلى أهمية ضخ 100 مليار دولار من الأموال المخصصة من الدول المتقدمة للقارة الإفريقية فى هذا التوقيت؛ مما يساهم بشكل كبير فى النهوض بالبنية الأساسية القارية فى إفريقيا.
وأشار إلى أن 27 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب الهجرة غير الشرعية على مدار السنوات الماضية من بعض الدول الإفريقية، جراء فقدانهم الأمل فى تحقيق تطلعاتهم المستقبلية، مؤكدا أن «مصر لديها نحو 9 ملايين ضيف من دول أخرى».
وأشاد الرئيس السيسى، فى ختام كلمته، بالجهود والإسهامات والخطوات التى تتخذها فرنسا برئاسة إيمانويل ماكرون فى إطار تحقيق التنمية فى الدول النامية.
إقرأ أيضاً|جزر القمر تتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2023.. وجهود مصرية لإنجاح القمة
