■ كتب: شوقي حامد
حقق السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي في موسم واحد مالم يحققه غيره من كافة السابقين باستثناء البرتغالي مانويل جوزيه.. كولر تتهافت عليه البطولات وتسعى إليه الألقاب وتتحلق حوله الانتصارات وتخضع له المكاسب..
مايميز الرجل أنه تسلم فريقا أوشكت أن تضرب الشمس بطولاته وكادت أن تنفض من حوله الأضواء وتتداعي النتائج وهرب منه مديره السابق الجنوبي موسيماني بعد أن أوقعه فى بعض الصفقات المضروبة.. وبمجرد أن تولى السويسري المهمة وكأنه يمسك بعصا سحرية وكأنه يتعامل مع القدرات الخارقة تعدلت الأمور للأفضل وتوازنت الأحوال للأحسن للدرجة التي دفعت بعض المهاويس والمحابيس للتشكيك فى خبرات واجتهادات الرجل وإرجاع كل هذا إلى الأعمال التحتية والأفعال «الجنّية»..
لم يضف كولر جديدا بشريا على القائمة الحمراء بل استطاع أن ينفض عن معظم عناصرها الصدأ ويصقل قدرات وإمكانات البعض الآخر فوجدنا الشناوى يتعملق وعبدالمنعم يتفوق والشحات يتألق وفتحي وكهربا ومروان وإبراهيم وهاني ينتزعون البطاقات الدولية وينضم إليهم العناصر المحترفة أمثال تاو وديانج ومعلول ويقترب منهم على استحياء شريف والسوليه حتى أصبح الفريق كله دوليا ولديه من العناصر البديلة التى يتهافت عليها الجميع أمثال متولى وعبدالفتاح وأشرف ولا يفتأ السويسري يجتهد ويبتكر ويستحدث ويركز..
◄ اقرأ أيضًا | بعد تتويج الأهلي بالأميرة الـ«11».. تعرف على أرقام وإحصاءات دوري الأبطال
ولا يمل أو يكل من إضافة بصماته الغائرة على أداء الفريق ويوجه معاونيه نحو مزيد من الإبداع لأن الجماهير العاشقة للأحمر لا تشبع من تتالى الانتصارات، وأمامها حاليا مهام تنافسية تطمح بشدة فى الحصول على دروعها كالدورى الممتاز الذى أصبح قريبا وعلى بعد ياردات قليلة من حسمه ثم الكأس المحلية والكأس السوبرية والمشاركة العالمية فى المونديال ثم الكأس الأفريقية الـ١٢ بعد أن ضم لدولاب ميدالياته الكأس الـ١١ معززا رقمه القياسى الذى لن يبلغه فريق أيا كانت جنسيته خلال السنوات القادمة.. ودون الخوض فى أسماء اللاعبين الذين حددهم كولر لقيادة المعقل الأحمر لضمهم للقائمة والذين قد يكون السنغالي جونيور سابيو مهاجم الوداد هو أولهم أو موليكاهو ثانيهم وكذلك عدم الاجتهاد فى تشخيص العناصر التي يرغب فى استبعادها أمثال أيمن أشرف وبرونو سافيو.. فإن الرجل سيتمكن من تحسين معالم وشكل الفريق ومن الضرورى أن يشعر بالاستقرار عن طريق تجديد تعاقده من الآن لأنه يمثل الصفقة الأهم والأفضل للأهلى وهذا هو مطلب جماهيري قبل أن يكون مطلبا شخصيا لكولر ومعاونيه.
