عاجل

تقوى الله

فضل ذكر الله

جلال السيد
جلال السيد

قال الله سبحانه وتعالى «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِى وَلَا تَكْفُرُونِ» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله يقول أَنا مَعَ عبدى إذا هوَ ذَكَرَنى وتحرَّكت بى شفتاهُ» ويقول الله أيضا «أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرنى، فإن ذكرنى فى نفسه؛ ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبرًا، تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلى ذراعاً؛ تقربت إليه باعاً، وإن أتانى يمشي؛ أتيته هرولة» وقال النبى «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ». وتأكيدا لفضل الذكر قال النبى أيضا «لَيَبعَثَنَّ اللهُ أقوامًا يَومَ القيامةِ فى وُجوهِهمُ النُّورُ على مَنابِرِ اللُّؤلُؤِ، يَغبِطُهمُ الناسُ، ليسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ.

قال: فجَثا أعرابيٌّ على رُكبَتَيْه فقال: يا رَسولَ اللهِ، جَلِّهم لنا نَعرِفْهم. قال: همُ المُتَحابُّونَ فى اللهِ مِن قَبائِلَ شَتَّى وبِلادٍ شَتَّى، يَجتَمِعونَ على ذِكرِ اللهِ يَذكُرونَه» وإن من أفضل الذكر قول لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله وقال النبى «ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تقضى إلى العرش ما اجتنبت الكبائر، وقال أيضا على أهل لا إله إلا الله وحشة فى الموت ولا فى القبور ولا فى النشور كأنى انظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم يقولون الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن وقال النبى ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها ويقول النبى ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله تعالى يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ولا يرفع لأحد يومئذ من عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد. كل ما ذكرته قليل مما احتواه كتاب الدعاء المستجاب والذى يحتوى أيضا على فضل التسبيح وفضل الاستغفار وفضل قراءة القرآن وغيرها مما سأتناوله فى مقالات قادمة بإذن الله.