نهاية الظلام| مصر تنشئ محطات كهرباء عملاقة تعادل 14 ضعف إنتاج السد العالى

بداية التصدير| الربط يجعل مصر مركزا إقليميا للطاقة.. وارتفاع الصادرات بنسبة 52 %

الربط يجعل مصر مركزا إقليميا للطاقة
الربط يجعل مصر مركزا إقليميا للطاقة

معاناة شديدة كان يعيشها المصريون مع بداية كل صيف، انقطاع متكرر ومتواصل للتيار الكهربائى كان يصل فى بعض الأماكن الى 20 ساعة يوميا، بسبب الحرارة الشديدة وتحت مسمى «تخفيف الأحمال».

فقد كانت مصر قبل 9 سنوات تعانى من عجز شديد فى الكهرباء وصل هذا العجز لأقصى درجاته ليصبح 6 آلاف ميجاوات يوميا فى صيف 2014، الأمر الذى جعل الدولة تستشعر الخطر، وبدأت على الفور تنفيذ مشروعات غيرت المعادلة وبدلت الحال إلى حال آخر، وصنعت المعجزة وحولت العجز إلى فائض، والظلام إلى «نور».

وأصبحت تمتلك احتياطيًا ضخمًا من الكهرباء بعد أن تحول العجز الى وفرة و احتياطى يصل الى 13 الف ميجاوات يوميا وذلك بعد إضافة اكثر من 30 الف ميجاوات كهرباء الى الشبكة القومية ، منذ 2014 حتى الآن ، أى ما يعادل 14 ضعف قدرة السد العالى ، مما جعل مصر مركزا اقليميا لتصدير الطاقة الكهربائية إلى دول العالم ، وأسهم فى زيادة الدخل القومي، وجعل مصر سوقًا جاذباً للاستثمار فى مجال الطاقة..

نرصد فى هذا الملف كيف تحققت المعجزة وكيف كنا نعيش فى ظلام التأخر وأصبحنا الآن نصدر الكهرباء إلى العالم ، وكيف تحول العجز الى فائض ضحم.

أصبحت مصر تملك احتياطيًا ضخمًا من الكهرباء ، يجعلها مركزا اقليميا لتصدير الطاقة الكهربائية الى دول العالم ، من خلال مشروع الربط الكهربائى الذى تنفذه وزارة الكهرباء مع دول الجوار اصبحت الكهرباء المصرية تضىء افريقيا واوروبا واسيا ..

ففى مجال الربط الكهربائى مع دول الجوار، فإنه يجرى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، والذى يهدف إلى تسهيل تبادل الطاقة بين البلدين بقدرة تصل إلى 3000 ميجاوات، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع فى عام 2025.

وتم بالفعل تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط بين مصر والسودان، حيث تم تحقيق قدرة نقل تبلغ 80 ميجاوات، ويتم الإعداد حاليا للمرحلة الثانية التى تهدف إلى رفع القدرة المنقولة إلى 240 و300 ميجاوات، وذلك بتركيب أجهزة معوضات القدرة فى الجانب السوداني.

كما ان الربط المصرى الأردنى قائم بالفعل ، وقدرة الخط حاليا 450 ميجاوات على جهد 400 كيلوفولت وجارٍ التنسيق لزيادة قدرة خط الربط الأردنى / المصرى من 450 ميجاوات لتصل الى 1100 ميجاوات.

كما يوجد ربط مع الجانب الليبى على شبكة الـ 220 كيلو فولت بسعة 300 ميجا وات ، وهناك دراسة لزيادة سعته مستقبلاً إلى 2000 ميجاوات، وذلك كمرحلة أولى لاستكمال الربط الكهربائى بين دول شمال أفريقيا بالكامل. . فى حين يجرى دراسة تزويد العراق بالكهرباء من خلال الربط الثلاثى المصرى الأردنى العراقي.،

وجارٍ تدعيم خط الربط المصرى الاردنى استعدادا للربط مع العراق من خلال الشبكة الأردنية لتلبية احتياجات الجانب العراقي
وبالنسبة للربط مع اوروبا فتعمل مصر على توفير الطاقة لاوروبا وتأمين احتياجات القارة الأوروبية من الطاقة.

ويعتبر مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان الأضخم والأكبر فى التاريخ نظرا لطول المسافة ومد كابلات بين البلدين بطول يصل إلى 900 كيلو متر وهو بمثابة ربط قارتى أوروبا وأفريقيا كهربائيا وليس ربطا بين البلدين لتبادل الطاقة، خاصة وأن هذا الخط يسمح بنقل الطاقة من مصر لجميع دول أوروبا..

كما ان هناك عرضا من شركة سكاتك النرويجية للربط الكهربائى مع أوروبا عبر إيطاليا، وتم التنسيق مع شركة بلجيكية تعمل فى مجال إنزال الكابلات البحرية بالبحر المتوسط للمشاركة فى مشروعات الربط الكهربائى مع أوروبا بإجمالى 3000 ميجاوات قابلة للزيادة إلى 10 آلاف ميجاوات.

باستثمارات تصل إلى 2.8 مليار دولار. إجمالى الطاقه الكهربية التى تصدرها مصر فعليا الآن الى الدول المجاورة حوالى 1296 جيجا وات لكل ساعة ، منها الاردن تحصل على 262 ج وات.س ، وليبيا 527 ج.و.س ، و السودان 506 ج.و.س

إقرأ أيضاً|وزير البترول يعلن قرب إقرار قانون يتضمن حوافز لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته