دوري العائلات أشقاء| آباء وأبناء.. ونسايب في النسخة الـ64

■ عبدالله جمعة وصالح جمعة
■ عبدالله جمعة وصالح جمعة

■ كتب: محمد حامد

بعيدًا عن صراعات النقطة، ومنافسة المقدمة نحو التتويج باللقب، وما يقابلها من رغبة الابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط، أو حتى التواجد فى المربع الذهبى من أجل التأهل للبطولات الأفريقية، جميعها تندرج تحت الأمور المعتادة والطبيعية خلال الموسم الواحد من الدوري الممتاز، إلا أن هناك مفارقات تضفى نوعًا مختلفًا من التشابك والترابط والاتصال، لتأخذ  المسابقة الشكل العائلى، فإذا كان هناك عائلات تهتم بلاعب واحد فى أحد الأندية، فما هو الحال ومدى الاهتمام إذا كان هناك أكثر من فرد داخل عائلة فى فريق واحد أو موزعين على فريقين.. هكذا يكون الحال فى دوري الموسم الحالى بنسخته الرابعة والستين، أمر طريف ومفارقة كما لو كانت على نفس مُسمّى التواصل الاجتماعى، ليكن الأمر فى الدورى أشبه بشبكات التواصل العائلى.

يأتى هذا الحديث السابق بعد ملاحظة أن بالدورى أكثر من شقيق بفرق مختلفة، ففى الاتحاد السكندرى يوجد لاعب الزمالك المعار محمود علاء وهو شقيق أحمد علاء لاعب المقاولون الذى سبق له اللعب لأكثر من نادٍ كان أهمها الأهلي.

والمفارقة أن الثنائى يلعب فى نفس المركز «المدافع»، الثنائى يمتلكان القامة الطويلة وهى التى تعطى أسلوب لعب خاص للمدافع.

وفى نفس المركز، يوجد شقيقان آخران، يلعب لفيوتشر سعد سمير مدافع الأهلي السابق، وفى المقابل يلعب شقيقه محمد سمير فى طلائع الجيش، إلا أن الأخير مازال أصغر سنًا وأقل خبرة ومشاركة فى المباريات من شقيقه الذى سبق وأن مَثَّل منتخب مصر في أكثر من مناسبة. 

وأيضًا هناك أكرم توفيق نجم الأهلى وشقيقه أحمد توفيق لاعب بيراميدز، وعبدالله جمعة لاعب الزمالك  وشقيقه صالح جمعة لاعب الإسماعيلى ومن ضمن الاشقاء ايضًا محمد بسام حارس سيراميكا وعمر بسام مهاجم سيراميكا ولنغلق ملف الأشقاء حتى إشعار آخر يتضح فيه تواجد أسماء أخرى، هناك شقيقان لعبا ضد بعضهما الأسبوع السادس عشر، عندما فاز الإسماعيلى على الداخلية ١/٣، يلعب فى الداخلية مصطفى فوزى مهاجم الفريق ونجح فى تسجيل الهدف الوحيد لفريقه فى مرمى شقيقه، حارس مرمى الدراويش محمد فوزى فى أمر يلقى بظلاله على دراما كرة القدم التى هى أشبه بدراما الحياة اليومية.

وفى صلة قرابة مختلفة، كانت تُعد من نوع خاص -قبل أن يرحل الثنائى عن المكان- وأدت لبعض الضغوطات التى طالتهما سويًا، أب وابنه فى الزمالك، الأب أسامة نبيه المدرب العام السابق للفريق، وابنه يوسف أسامة نبيه، وكان الأب سيتعرض لضغوطات حال استمر  كمدير فنى بعدما تولى المسئولية لفترة قصيرة-ولعل أبرزها « لماذا لا يشترك يوسف أساسيًا، ليس ذنبك أنه ابنك.. والنقيض إذا شارك أساسيًا، ليتم الربط بين إشراكه وصلة القرابة»، إلا أن هذه الحالة انتهت برحيل الأب عن الجهاز الفنى للفريق، والابن على أعتاب الرحيل الرسمى عن الفريق.

ونفس الحالة فى المقاولون العرب، شوقى غريب المدير الفنى للمقاولون وابنه محمد شوقى لاعب الفريق، إلا أنه لا يشارك كثيرًا مؤخرًا فى الفريق الأساسى للذئاب.

ويعد هناك تواجد لابن طارق العشرى المدير الفنى لفاركو، الاب عندما كان مدربًا لسموحة والآن مع فاركو، يتواجد معه فى الجهاز الفنى كمدرب مساعد أحمد طارق العشرى.

وفى وضع آخر، نُطلق عليه بالعامية لفظ «نسايب»، يوجد فى بيراميدز رمضان صبحى جناح الفريق، وهو متزوج من شقيقة شريف إكرامي حارس الفريق وبالطبع هو ابن إكرامي نجم الأهلي السابق لتكن عائلة كروية من جذورها.

بالطبع هناك من يلعب حاليًا ولديه صلة قرابة بنجوم سابقين فى الكرة المصرية، مثل سيف جعفر ابن نجم الزمالك السابق فاروق جعفر، ومصطفى شوبير ابن أحمد شوبير نجم الأهلى السابق، وأحمد ياسر ريان ابن ياسر ريان نجم الأهلى السابق.. ومن يلق نجاحًا يكن مصطلح «هذا الشبل من ذاك الأسد» فى انتظاره.