كانت وزارة الشئون الاجتماعية قد وضعت مشروعا لتنظيم الأسرة، وهذا المشروع يقيد الحد الأقصى لعمر الزوج بالنسبة للزوجة، ويحرم على الرجل الزواج من فتاة أقل من نصف عمره، ولكن ماهو الفارق المعقول في السن بين الزوجين، وهو أن يكون نصف سن الزوج مضافا إليه ٧ سنوات.
وكان هذا التقرير الذي نشرته جريدة أخبار اليوم عام ١٩٦١ لمناقشة هذا المشروع.
اقرأ ايضا|جسدها منعها من التعليم واعُتقلت 3 مرات
قال عدلي الصيرفي مدير عام الإدارة التشريعية بمجلس الأمة آنذاك: إن مسألة السن مسألة هامة جدا في الزواج، وهناك تقريبا تضريبة بلدية معقولة تحدد سن الزوج بالنسبة للزوجة، حيث أن سن الزوجة المناسب يجب أن يكون نصف سن الزوج مضافا إليه ٧ سنوات، فمثلا اذا كان سن الزوج ٤٠ سنة يكون سن الزوجة ٢٧ سنة وهذا الفرق معقول جدا أما إذا كان سن الزوجة أقل من ذلك، فالزواج هنا خطر لأنه عندما يبلغ الزوج سن الشيخوخة تكون الزوجة في سن الشباب وهذا وضع غير طبيعي.
وأما أن تتزوج المرأة من رجل يصغرها فهذا شذوذ لا أوافق عليه، وأغلب الظن أن مثل هذا الزواج يكون لمصلحة أحد الطرفين فإذا ما زالت المصلحة فشل الزواج.
اقرأ ايضا|الصحة تكشف أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم
واستطرد الصيرفي قائلا: انا لا أقر أيضا أن يكون الزوجين في سن واحدة عند الزواج، لأن المرأة في الشرق تكبر بسرعة اكثر من الرجل فعندما يصل الإنسان إلى سن ٥٥ تكون هي قد انتهت اما هو فيكون مازال يشعر بالشباب.
ومن ناحيتها قالت الكاتبة جاذبية صدقي: إن افضل فرق سن بين الزوج والزوجة هو ١٠ سنوات لان هذا السن هو مرحلة من العمر كافية بما تحمل من تجارب أن تمنح الفتاة الطمأنينة على مستقبلها في كنف زوجها.
والحد الأقصى في فارق السن يجب ألا يقل على ١٥ سنة لأنه بعد هذا الفارق تختلف ميول الزوجين في جوهرها، فالعمر مراحل، وكل مرحلة لها نظرتها للأمور، حتى ضحكة الإنسان وابتسامته تتغير مع مرور الزمن.
اقرأ ايضا|«القومي للإعاقة»: ضرورة رفع الوعي المجتمعي بفحوصات ما قبل الزواج
وتستكمل قائلة: أما إن يتزوج الرجل من امرأة أكبر منه سنا فهذا شذوذ وغالبا مايرجع إلى لهفة عقله الباطن لحنان الأم، وشتان مابين حنان الأم، وحنان الزوجة.
وعن زواج رجل من فتاة في نفس سنه أو أصغر منه سنة أو سنتين فهو زواج غير عاقل لأنه يعرض نفسه لهزات عنيفة من المشاجرات والخلافات، على الاقل في بداية الأمر.
وجاء رأي الشيخ محمد أحمد سعودي مأذون الزمالك حيث قال: إن مشروع تحديد سن الزواج بالنسبة للزوجة لا أوافق عليه لأنه مشروع غير انساني، وضرب مثلا قائلا: نفترض أن رجلا في سن متقدمة شعر برغبة في رعاية زوجة تصغره كثيرا؟ ماذا يفعل؟ هل نفتح له باب الحرام؟
وطالب بأن يتم ترك فارق السن بين الزوج وزوجته لاختيارهما دون أي تدخل من القانون.
بينما قالت السيدة عنايات الحكيم عضو الاتحاد القومي للمرأة، عند الكلام عن السن يحب أن نأخذ بعين الاعتبار مقدار الخبرة والذكاء، فقد يكون هناك شخص صغير السن لكنه كبير في التجربة والذكاء والعكس صحيح.
وأكدت أن انسب فرق بين الزوجين يكون ٧ سنوات و١٢ سنة لان الزوجة تشعر في وجود هذا الفرق أنها تستطيع أن تحتمي في زوجها، أما عندما تكون في مثل سنه غالبا ماتنشب بينهما الخلافات لأن كليهما يحاول أخذ مقاليد القيادة في يديه.
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
