معان ثورية

( المرجفون ) 

محمد الحداد
محمد الحداد

انتبه .. لاحظ .. راقب .. دقق .. ابحث .. محص .. افرز .. افتح عينيك..  وعقلك وقلبك ولا تترك نفسك ضحية للأكاذيب لأنك تتعرض لحروب شرسة  لتزييف وعيك والعبث بمقدرات الوطن  .. فقد يكون هناك خطر لأسباب سياسية أو أجندات موجهة أو غايات  ترويجية أو غوغائية عبثية ضالة أو مضللة  

فعليك أن تجعل الشك أول مبدأ لك حيث يجدر بالعاقل ألا يتلقى كل خبر بالتصديق المطلق، خاصة إذا كان خبرا مهما أو خطيرا .. وكن كما قال  المغيرة بن شعبة  عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «له عقلٌ يمنعه أن يُخدَع». 

وتحقق من مصدر المعلومة  فالتضليل الإعلامى يتعمد  إخفاء مصدر المعلومة .. كأن تقول «ذكر خبراء» أو «أثبتت دراسات» أو «صرّح مسؤولون»، دون أن تسمى هؤلاء الخبراء أو المسؤولين 

.. وانتبه للحروب الاعلامية وكن واعيا للأجندات فكثير من المنصات الإعلامية هى منابر لدول أو تيارات تحتضنها، وإن لم تذكر ذلك صراحة فإنه يكون معروفا لاقتراب خطها التحريري   فكن حذرا من التوجيهات والأجندات الخفية. 

وتأكد أنه من الأفضل   سماع الرواية من الطرف الثالث « فعليك أن  تتجه إلى طرف ثالث محايد 

وتجنب الالتفات الى الإثارة والجذب وهو ما تتجه إليه كثير من العناوين بحيل متنوعة، كإثارة سؤال أو تحدٍّ، أو استخدام كلمات تفيد الغموض كالسرّ والسبب والحقيقة. 

وعليك أن تتأكد وتتحقق من الخبر ..   فالخبر مثلا يجب أن يجيب عن الأسئلة الستة المعروفة: ماذا حدث، وكيف، ومن الذى قام به، وأين وقع، ومتى، ولماذا أو ما السياق الذى وقع فيه. 

فالصحفى الجيد لا بد أن يتطرق لهذه الأسئلة، حتى لو كانت إجابتها غير معروفة، فيقول إن من قام بالهجوم -مثلا- مجهولون، أو لم يتحدد مكان اللقاء أو زمانه، أو لا يعرف سبب إلغاء الحفل. 

مهما كنت ماهرا فى قراءة الأخبار وتمحيصها، فإن أهم نصيحة للوصول إلى الخبر السليم هى تلقيه من مصدر موثوق، ولذلك كان أول ما بحث فيه علماء الحديث (الخبر) هو مصداقية الراوى وكفاءته.