رموز مصرية .. سفراء حول العالم

سحر حلمي هلالي
سحر حلمي هلالي

ندى‭ ‬محسن

شهد‭ ‬فن‭ ‬الباليه‭ ‬رموزًا‭ ‬أبدعت‭ ‬وأيقونات‭ ‬فنية‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تسطر‭ ‬اسمها‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الراقص‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬وكانوا‭ ‬سفراء‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬مما‭ ‬ساهم‭ ‬فى‭ ‬انتشارهذا‭ ‬الفن‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬ككل،‭ ‬بل‭ ‬عشقه‭ ‬محبى‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬المليئ‭ ‬بالخيال‭ ‬والحركة،‭ ‬حتى‭ ‬دفع‭ ‬الكثير‭ ‬لاقتحامه‭ ‬والتفرد‭ ‬فيه،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬هؤلاء‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬برعوا‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الباليه،‭ ‬هم‭ ‬الراحلة‭ ‬ماجدة‭ ‬صالح‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬“بالرينا”‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والتي‭ ‬رحلت‭ ‬عن‭ ‬عالمنا‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬قليلة،‭ ‬ولكنها‭ ‬تركت‭ ‬إرثا‭ ‬ضخما‭ ‬ورائها،‭ ‬وبرز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أيضا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفنانين،‭ ‬منهم‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل‭ ‬ومجدى‭ ‬صابر‭ ‬وسحر‭ ‬حلمى‭ ‬الهلالى،‭ ‬وهناك‭ ‬أيضًا‭ ‬فرقة‭ ‬باليه‭ ‬أوبرا‭ ‬القاهرة‭ ‬التي‭ ‬تُقدم‭ ‬عروضاً‭ ‬مميزة‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭.‬

عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل‭ ‬

يعد‭ ‬د‭. ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل‭ ‬أحد‭ ‬أشهر‭ ‬رواد‭ ‬فن‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والعالم،‭ ‬فقد‭ ‬أثرى‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬بمئات‭ ‬الأعمال‭ ‬الخالدة‭ ‬خلال‭ ‬رحلة‭ ‬عطاء‭ ‬تجاوزت‭ ‬نصف‭ ‬قرن،‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للباليه‭ ‬عام‭ ‬1969،‭ ‬ونال‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراة‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬من‭ ‬موسكو‭ ‬عام‭ ‬1979،‭ ‬وعاد‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬ليبدأ‭ ‬رحلة‭ ‬الاحتراف‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬فناني‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬

قدم‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬وأعرق‭ ‬مسارح‭ ‬العالم‭ ‬منها‭ ‬مسارح‭ ‬“البولشوي”،‭ ‬و”نوفوسبرسيك”‭ ‬بروسيا،‭ ‬“لاسكالا”‭ ‬بميلانو،‭ ‬“ماراكايبو”،‭ ‬“كراكاس”‭ ‬بفنزويلا،‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬عمله‭ ‬كعارض‭ ‬باليه،‭ ‬تعددت‭ ‬مواهب‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل‭ ‬بين‭ ‬تصميم‭ ‬الرقصات‭ ‬والإخراج‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬عملاً‭ ‬فنياً‭ ‬ضخماً‭ ‬منها‭ ‬19‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الباليه،‭ ‬و12‭ ‬من‭ ‬الأوبرات‭ ‬العالمية‭ ‬أبرزهم‭ ‬“الصمود”،‭ ‬“الوطن”،‭ ‬“عيون‭ ‬بهية،‭ ‬“كارمن‭ ‬سويت”،‭ ‬“كوبليا”،‭ ‬“أوزوريس”،‭ ‬“خطوات‭ ‬مصرية”،‭ ‬“أبو‭ ‬سمبل”،‭ ‬“النيل”،‭ ‬“دون‭ ‬كيشوت”،‭ ‬“روميو‭ ‬وجوليت”،‭ ‬“بحيرة‭ ‬البجع”،‭ ‬“كسارة‭ ‬البندق”،‭ ‬“جيزيل”،‭ ‬“القرصان”،‭ ‬“سندريلا”،‭ ‬“أوبرا‭ ‬عايدة”،‭ ‬“ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة”،‭ ‬“حلم‭ ‬تانجو”،‭ ‬وأوبرا‭ ‬“الأرملة‭ ‬الطروب”‭.‬

وخلال‭ ‬مشواره‭ ‬الفني‭ ‬حصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬والتكريمات‭ ‬منها‭ ‬نوط‭ ‬الاستحقاق‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بإنشاء‭ ‬فرقة‭ ‬الباليه‭ ‬المصرية‭ ‬عام‭ ‬1966،‭ ‬ونال‭ ‬لقب‭ ‬“فارس”‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬إيطاليا‭ ‬السيد‭ ‬كارلو‭ ‬تشامبي‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬تقديراً‭ ‬للتعاون‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬درع‭ ‬الأوسكار‭ ‬الفضي‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬وادى‭ ‬المعابد‭ ‬بمدينة‭ ‬أجريشينكو‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬ووسام‭ ‬“فارس”‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬والآداب‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والاتصالات‭ ‬الفرنسية‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬وأيضاً‭ ‬وسام‭ ‬“ضابط‭ ‬كبير”‭ ‬من‭ ‬السفارة‭ ‬الإيطالية،‭ ‬وجائزة‭ ‬الدولة‭ ‬للتفوق‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬لعام‭ ‬2007،‭ ‬وميدالية‭ ‬الوردة‭ ‬البيضاء‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬جمهورية‭ ‬فنلندا‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬كما‭ ‬كرمه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الصيني‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬وتم‭ ‬تكريمه‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬سفارة‭ ‬السودان‭ ‬بالقاهرة‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكريمه‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬أوبرا‭ ‬المتروبوليتان‭ ‬الأمريكية‭ ‬عام‭ ‬2012‭.‬

وكللت‭ ‬مجهوداته‭ ‬ونجاحاته‭ ‬بشغل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬الهامة‭ ‬أبرزها‭ ‬مديراً‭ ‬فنياً‭ ‬لفرقة‭ ‬باليه‭ ‬أوبرا‭ ‬القاهرة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1983‭ ‬حتى‭ ‬2005،‭ ‬ورئيس‭ ‬البيت‭ ‬الفني‭ ‬للموسيقى‭ ‬والأوبرا‭ ‬والباليه‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬حتى‭ ‬2004،‭ ‬ومستشاراً‭ ‬فنياً‭ ‬لرئيس‭ ‬الأوبرا،‭ ‬ورئيس‭ ‬لجنة‭ ‬شئون‭ ‬الفنانين‭ ‬بالهيئة‭ ‬العالمية‭ ‬للمركز‭ ‬الثقافي‭ ‬القومي،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬حتى‭ ‬تولى‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2004‭ ‬حتى‭ ‬2011‭.‬

مجدي‭ ‬صابر

د‭.‬مجدي‭ ‬صابر،‭ -‬رئيس‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية‭ ‬السابق‭- ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الذين‭ ‬تميزوا‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الباليه،‭ ‬التحق‭ ‬بمعهد‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬صغره،‭ ‬وكان‭ ‬طالباً‭ ‬متميزاً‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬أساتذته،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية،‭ ‬وكان‭ ‬يسعد‭ ‬عندما‭ ‬يُصفق‭ ‬الجمهورلأدائه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬يتمسك‭ ‬بمهنة‭ ‬راقص‭ ‬الباليه‭ ‬رغم‭ ‬غرابتها‭ ‬وعدم‭ ‬الوعي‭ ‬بقيمة‭ ‬فن‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

انطلق‭ ‬وهجه‭ ‬بعدما‭ ‬تولى‭ ‬د‭.‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تجمعهما‭ ‬علاقة‭ ‬صداقة‭ ‬قوية،‭ ‬وقدموا‭ ‬معاً‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬المتميزة،‭ ‬ثم‭ ‬تدرج‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬الوظيفي‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬مدرباً‭ ‬في‭ ‬فرقة‭ ‬الباليه،‭ ‬وأصبح‭ ‬بعدها‭ ‬مساعداً‭ ‬للدكتور‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬كامل،‭ ‬وصمم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاستعراضات‭ ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬عملاً‭ ‬فنياً‭ ‬أبرزهم‭ ‬“الليلة‭ ‬الكبيرة”،‭ ‬و‭ ‬“ليلة‭ ‬مصرية”،‭ ‬“البهلوانات”،‭ ‬“روميو‭ ‬وجولييت”،‭ ‬“أكسير‭ ‬الحب”،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاستعراضات‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُشارك‭ ‬في‭ ‬الحفلات‭ ‬الافتتاحية‭ ‬لمهرجان‭ ‬الموسيقى‭ ‬العربية‭.‬

وتوقع‭ ‬البعض‭ ‬تحيزه‭ ‬لفن‭ ‬الباليه‭ ‬أثناء‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا،‭ ‬لكنه‭ ‬نفى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬سابق‭ ‬مع‭ ‬“أخبار‭ ‬النجوم”،‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬البيت‭ ‬الفني‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬لم‭ ‬ينحاز‭ ‬لفرق‭ ‬الباليه،‭ ‬بل‭ ‬اهتم‭ ‬بجميع‭ ‬مجالات‭ ‬الفنون‭ ‬الأوبرالية‭ ‬لقناعاته‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الفنون‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬غيرها،‭ ‬وتمنى‭ ‬تأسيس‭ ‬فرقة‭ ‬باليه‭ ‬مصرية‭ ‬100‭% ‬بالاستعانة‭ ‬براقصات‭ ‬ومخرجين‭ ‬مصريين،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬صعب‭ ‬تحقيقه‭ ‬حالياً‭ ‬نظراً‭ ‬لوجود‭ ‬عجز‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬النسائي،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالراقصات‭ ‬الأجانب‭.‬

سحر‭ ‬حلمي‭ ‬الهلالي

وتنضم‭ ‬سحر‭ ‬حلمي‭ ‬الهلالي‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬أبرز‭ ‬وأِشهر‭ ‬راقصات‭ ‬فن‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والعالم،‭ ‬اكتشف‭ ‬والدها‭ ‬موهبتها‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافرها‭ ‬لتلتحق‭ ‬بمدرسة‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬8‭ ‬سنوات،‭ ‬ومن‭ ‬ثُم‭ ‬شاركت‭ ‬بعروض‭ ‬كثيرة‭ ‬وهي‭ ‬طفلة،‭ ‬وكانت‭ ‬ستغير‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬المحاماة،‭ ‬لكن‭ ‬والدها‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ ‬الكبير‭ ‬حلمي‭ ‬الهلالي‭ ‬هو‭ ‬مَن‭ ‬شجعها‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬مشوار‭ ‬الفنى‭ ‬حتى‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للباليه‭ ‬بأكاديمية‭ ‬الفنون،‭ ‬ثُم‭ ‬إلتحقت‭ ‬بفرقة‭ ‬باليه‭ ‬أوبرا‭ ‬القاهرة‭ ‬عام‭ ‬1991،‭ ‬وانطلقت‭ ‬في‭ ‬رحلتها‭ ‬مع‭ ‬الباليه،‭ ‬وقدمت‭ ‬عروضاً‭ ‬عديدة‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬وأشهر‭ ‬مسارح‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭.‬

شاركت‭ ‬سحر‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬عروض‭ ‬الباليه‭ ‬العالمية‭ ‬الشهيرة‭ ‬منها‭ ‬“لوركيانا”،‭ ‬“كسارة‭ ‬البندق”،‭ ‬“بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شيء”،‭ ‬“أوديسيوس”،‭ ‬“تانجو”،‭ ‬“شطرنج‭ ‬شكسبير”،‭ ‬“رقصات‭ ‬نلتقي‭ ‬بها”،‭ ‬“الثورة”،‭ ‬“الأهرامات‭ ‬والثورة”،‭ ‬كما‭ ‬اشتركت‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أوبرا‭ ‬عايدة‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬مناطق،‭ ‬منها‭ ‬الأقصر‭ ‬وأهرامات‭ ‬الجيزة،‭ ‬وبكين،‭ ‬وقامت‭ ‬ببطولة‭ ‬أوبريت‭ ‬“البركان”‭ ‬مع‭ ‬في‭ ‬احتفالات‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬1999‭.‬

ومن‭ ‬الناحية‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬حصلت‭ ‬سحر‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬الدولة‭ ‬لأستاذة‭ ‬الرقص‭ ‬من‭ ‬فرنسا‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الدكتوراة‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬وشغلت‭ ‬منصب‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬تدريس‭ ‬بالمعهد‭ ‬العالي‭ ‬للباليه‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬مدرس‭ ‬بقسم‭ ‬تصميم‭ ‬وإخراج‭ ‬الباليه،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬بتقديم‭ ‬برنامج‭ ‬“فن‭ ‬الباليه”‭ ‬بالتليفزيون‭ ‬المصري،‭ ‬وقامت‭ ‬مؤخراً‭ ‬بتأليف‭ ‬كتابين‭ ‬بعنوان‭ ‬“مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحداث‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الباليه”،‭ ‬و‭ ‬“الرقص‭ ‬الشرقي‭ ‬المصري‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والمستقبل”،‭ ‬وتم‭ ‬اختيارها‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القسم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬إذاعة‭ ‬هولندا‭ ‬العالمية‭ ‬ضمن‭ ‬100‭ ‬سيدة‭ ‬عربية‭ ‬مُتميزة‭ ‬أثناء‭ ‬احتفالهم‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬العالمي‭.‬

باليه‭ ‬أوبرا‭ ‬القاهرة

ومن‭ ‬أعرق‭ ‬وأشهر‭ ‬الفرق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬هي‭ ‬فرقة‭ ‬باليه‭ ‬أوبرا‭ ‬القاهرة‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬وأصبحت‭ ‬أحد‭ ‬الفرق‭ ‬التابعة‭ ‬لدار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية‭ ‬عام‭ ‬1991،‭ ‬وقدمت‭ ‬الفرقة‭ ‬أولى‭ ‬عروضها‭ ‬عام‭ ‬1966‭ ‬بعنوان‭ ‬“نافورة‭  ‬باختشيسراى”‭ ‬ثم‭ ‬انطلقت‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬مصر‭ ‬عام‭ ‬1972،‭ ‬حيث‭ ‬طافت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬منها‭ ‬روسيا،‭ ‬بلغاريا،‭ ‬فرنسا،‭ ‬ألمانيا،‭ ‬يوغوسلافيا‭ ‬وتونس‭.‬

وقد‭ ‬تأسست‭ ‬الفرقة‭ ‬عام‭ ‬1966،‭ ‬وكانت‭ ‬حينها‭ ‬تابعة‭ ‬للمعهد‭ ‬العالي‭ ‬للباليه،‭ ‬وتأثرت‭ ‬الفرقة‭ ‬في‭ ‬بداياتها‭ ‬بالباليه‭ ‬الروسي‭ ‬والكلاسيكي،‭ ‬حيث‭ ‬اعتمدت‭ ‬الفرقة‭ ‬على‭ ‬العروض‭ ‬الكلاسيكية،‭ ‬مثل‭ ‬“كسارة‭ ‬البندق”،‭ ‬“جيزيل”،‭ ‬“باخيتا”،‭ ‬ثم‭ ‬بدأت‭ ‬الفرقة‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬خاصة‭ ‬تُميزها،‭ ‬فبدأ‭ ‬ظهور‭ ‬الخط‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الفرقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مخرجين‭ ‬ومصممين‭ ‬رقصات‭ ‬مصرية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬واضحاً‭ ‬عندما‭ ‬قدم‭ ‬باليه‭ ‬“أوزوريس”‭ ‬للمؤلف‭ ‬الموسيقي‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬عام‭ ‬1984،‭ ‬ومعبد‭ ‬الموسيقى‭ ‬للفنان‭ ‬انتصار‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح،‭ ‬كما‭ ‬قدمت‭ ‬الفرقة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬المصرية‭ ‬منها‭ ‬باليه‭ ‬“خطوات‭ ‬مصرية”،‭ ‬وباليه‭ ‬“النيل”‭ ‬على‭ ‬موسيقى‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭.‬

وتمتلك‭ ‬الفرقة‭ ‬في‭ ‬مشوارها‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬العروض‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬العالمية‭ ‬منها‭ ‬“هاملت”،‭ ‬“روميو‭ ‬وجوليت”،‭ ‬“بحيرة‭ ‬البجع”،‭ ‬“دون‭ ‬كيشوت”،‭ ‬“كسارة‭ ‬البندق”،‭ ‬“جيزيل”،‭ ‬“لوركيانا”،‭ ‬“طقوس‭ ‬الربيع”،‭ ‬“كارمينا‭ ‬بورانا”،‭ ‬“سندريلا”،‭ ‬“يوليرو”،‭ ‬“رقصات‭ ‬حتى‭ ‬نلتقي”،‭ ‬“وبالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شيء”،‭ ‬وقدمت‭ ‬الفرقة‭ ‬باليه‭ ‬“كليوباترا”‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

اقرأ أيضًا : وداعاً فراشة مصر.. ماجدة صالح


 

;