«30 يونيو» سوق استهلاك الوقود .. تحول إيجابى من الأزمات إلى الاستقرار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تطوير شامل لمنظومة توزيع البنزين والسولار في السوق.

8 مشروعات جديدة لتكرير البترول بتكلفة استثمارية تزيد عن 5 مليار دولار.


أرقام ودلالات ونتائج مباشرة للمواطن حققها قطاع البترول المصري خلال الـ9 سنوات الماضية، ومنها أنه تم تلبية كامل احتياجـات السوق المحلى خـلال التسع سنوات والتى بلغت 692 مليون طن من المنتجات البترولية والغاز، وتحقيق استقرار كامل فى توفيرها بالسوق المحلى وإنهاء الأزمات والاختناقات، من خلال مشروعات لتكرير البترول التي عززت موقف مصر في مواجهة تحديات الأسواق العالمية، وتطور قدرات إنتاج السولار والبنزين والبوتاجاز محلياً.

اقرأ أيضًا|  الملا: تطوير الكوادر البشرية شرط نجاح المشروعات البترولية


استراتيجية طموحة:
قام قطاع البترول المصري بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومتابعة لصيقة من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بتنفيذ استراتيجية طموحة اعتباراً من عام 2016 لتطوير أداء صناعة تكرير البترول والتى اهتمت بزيادة الطاقات الإنتاجية من السولار والبنزين والبوتاجاز للمساهمة فى سد جانب كبير من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى وتأمين هذه المنتجات الحيوية محلياً وتقليل الاستيراد.
وقد شهدت التسع سنوات الماضية تشغيل 8 مشروعات جديدة فى مجال تكرير وتصنيع البترول وتوسعات مصافى التكرير بتكلفة استثمارية إجمالية تزيد عن 5 مليار دولار، و تعاظمت أهمية  المشروعات التى تم إقامتها بشكل كبير خلال العامين الأخيرين حيث كانت بمثابة صمام الأمان لتوفير جانب كبير من احتياجات السوق المحلية فى أوقات التحديات والأزمات العالمية التى مر بها العالم 


مشروعات عملاقة: 
وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى ثلاثاً من أضخم المشروعات والتوسعات المنفذة فى مجال تكرير البترول، وأعطى إشارة بدء تشغيلها وهى مشروع مصفاة المصرية للتكرير بمنطقة مسطرد فى سبتمبر 2020 ، و مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتين بشركة أنربك بالأسكندرية فى أغسطس 2020، ومجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتين بمصفاة تكرير أسيوط فى ديسمبر 2021  ، كما  تم تنفيذ وتشغيل مصنع إنتاج الأسفلت بمصفاة تكرير السويس . 
تم إطلاق العمل فى تنفيذ عدد آخر من مشروعات التكرير الكبرى بإجمالى حوالى  5ر7مليار دولار  والتى سيتم الانتهاء من تشغيلها تباعاً ومن أهمها مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور بالأسكندرية، والذى تم الانتهاء من مرحلتيه الأولى والثانية وأعطى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إشارة بدء تشغيلهما تجريبياً إيذاناً بقرب انتهاء باقى مراحل المشروع بالكامل ، مجمع إنتاج السولار بشركة أنوبك بأسيوط ، توسعات شركة السويس لتصنيع البترول متمثلة بمجمع التفحيم وإنتاج السولار ، مشروع تقطير المتكثفات بشركة النصر للبترول بالسويس ، ومشروع التقطير الجوى بمصفاة أسيوط لتكرير البترول .


مستودعات لتخزين الخام والمنتجات البترولية:
كما تم الانتهاء من تنفيذ 81 مستودعاً لتخزين المنتجات البترولية باستثمارات إجمالية حوالى 7ر35 مليار جنيه أضافت طاقة استيعابية قدرها 5 مليون طن ، ومن أهمها مستودعات تخزين البوتاجاز بسوهاج والاسكندرية لتوفير مخزون استراتيجى للبوتاجاز لتلبية احتياجات السوق المحلى وتجنب حدوث اختناقات فى أوقات الذروة ، مشروع إنشاء رصيف بحرى جديد وتسهيلات تخزينية للمنتجات البترولية بشركة سوميد ، مستودع لتخزين وتداول المنتجات البترولية بمدينة بدر ، مشروع إنشاء مستودعات لتخزين منتجات بترولية ومنصة شحن بمحافظة أسيوط ، ومشروع محطة الصب السائل (سولار وبوتاجاز) بشركة سونكر، ومستودعات تخزين الزيت الخام بمناطق عجرود ورأس غارب ورأس بدران ورأس شقير،ومشروع توسعات منطقـة ميناء الحمـراء البترولى بشركة ويبكو والتى تشمل الشمندورة البحرية لزيادة طاقة الشحن لتصل إلى مليون برميل يوميًا من البترول الخام، ومستودعى تخزين الزيت الخام 7و8 بميناء الحمرا.


تأمين إمدادات الوقود محلياً:
كان للإجراءات المتخذة لتطوير البنية التحتية لمنظومة الوقود وتصحيح  منظومة دعم الطاقة الدور الحاسم فىتحويل السوق المحلى للوقود من الأزمات والاختناقات إلى الاستقرار التام وتأمين كامل لموارد الطاقة والوقود والمنتجات  البترولية التى يحتاجها الاستهلاك اليومى ومشروعات التنمية ، يدعمها حالة الاستقرار السياسى والأمنى فى البلاد ،  حيث كان لهذا الأمر أولوية قصوى إيماناً بحق المواطن فى الحصول على خدماته بشكل حضارى ، خاصة وأن الوقود هو عصب الحياة اليومية ، وفى ضوء ذلك تم تلبية كامل احتياجـات السوق المحلى خـلال تلك الفترة والتى بلغت حوالى 692مليون طن منالمنتجات البترولية والغاز.


تطوير شامل لمنظومة توزيع البنزين والسولار: 
شهدت منظومة تداول وتوزيع الوقود بأنواعه فى السوق المحلى طفرة في آليات عملها والخدمات التى تقدمها للمواطنين فى ضوء إجراءات التحسين المستمر التى تنفذها وزارة البترول والثروة المعدنية لتلك المنظومة فقد حدث تطوير شامل لمنظومة توزيع البنزين والسولار نتيجة لنجاح سياسة الإصلاح الاقتصادى للدولة وترشيد دعم المحروقات وتصحيح هيكل التسعير فقد حدث ترشيد فى استهلاك الوقود من السولار والبنزين.
كما تم تفعيل دور التكنولوجيا الرقمية فى متابعة منظومة التوزيع للبنزين والسولار من خلال تدشين منظومة متابعة كميات الوقود وربطها بغرفة العمليات المركزية بهيئة البترول من خلال إنشاء قاعدة بيانات تشمل جميع عناصر منظومة التداول بطريقة الكترونية لمتابعة كميات الوقود الموزعة بكافة المحافظات ، وتفعيل نظام التتبع الآلى للسيارات الصهريجية GPS ، نظام القياس الأوتوماتيكى لمستوى الوقودATG  بالمحطات ، وتم تفعيل التطبيق الالكترونى على الهاتف المحمول Mop stations للتعريف بمواقع وأماكن محطات تموين السيارات بمختلف أنواع الوقود على جميع اجهزة الهواتف الذكية ويتيح التطبيق لمستخدميه تحديد مواقع أقرب المحطات التى تقدم الخدمة التى يحتاجها وذلك من خلال اختيار نوع الوقود الذى يرغب قائد المركبة فى استخدامه.


وبلغ عدد المحطات الجديدة لتموين السيارات بالوقود السائل من البنزين والسولار التى تم تشغيلها 1273 محطة. 
وتم إنتاج البنزين 92 بمنطقة الصعيد لضمان توافره بصورة مستمرة وتقليل الاعتماد على النقل مسافات طويلة بين المحافظات وتحقيق استقرار المنتج بالوجه القبلي.


وطرح نوع جديد من بنزين 95 ذى العلامة التجارية لشركات موبيل وتوتال ومصر والتعاون للبترول في إطار تحسين جودة المنتجات البترولية ومواكبة متطلبات السيارات الحديثة.