بدون تردد

مصر.. وتجمع الكوميسا

محمد بركات
محمد بركات

فى توقيت مهم بالنسبة للواقع الإفريقى والدولى السائد حاليا، جاءت الجولة السريعة للرئيس السيسى فى ثلاث دول إفريقية شقيقة، هى «أنجولا» و«زامبيا» و«موزمبيق»، والتى أستغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها فى «قمة تجمع «الكوميسا» التى عقدت بالعاصمة «الزامبية»، وقامت مصر خلالها بتسليم رئاسة التجمع إلى دولة زامبيا الشقيقة، بعد جهد مكثف ودؤوب بذلته مصر أثناء رئاستها للدورة الــ «21» للتجمع التى استمرت عامين.

وخلال مهمة العمل السريعة للرئيس السيسى للدول الثلاث، أجرى مباحثات مكثفة مع رؤساء وقادة الدول الثلاث، تم خلالها بحث واستعراض التطورات على الساحتين الإفريقية والدولية، والقضايا الأقتصادية والسياسية ذات الأهتمام المشترك، والجهود الإيجابية المبذولة لدعم العلاقات الثنائية بين مصر وكل من أنجولا وزامبيا وموزمبيق.

كما التقى الرئيس خلال وجوده بالقمة مع عدد كبير من القادة والزعماء رؤساء الدول الإفريقية الأعضاء فى دول السوق المشتركة لجنوب وشرق القارة الإفريقية المعروفة باسم «تجمع الكوميسا» والتى تعد من أهم تجمعات التعاون الأقتصادى فى القارة، وتضم «21 دولة» فى جنوب وشرق القارة يبلغ عدد سكانها ما يقارب «600» ستمائة مليون نسمة.

وفى خطاب مصر بالقمة كان الرئيس حريصا على التأكيد على المنطلقات الأساسية للسياسة المصرية بالقارة والمنطقة والعالم، وسعيها الدائم لتحقيق الاستقرار باعتباره ضرورة للتنمية والبناء والتعمير، وأن مصر حريصة على خلق وإيجاد صيغة للحوار والحلول السلمية، للتغلب على المشكلات بدلا من الصراع.

وأكد بوضوح على أن مصر ركزت خلال رئاستها «لتجمع الكوميسا» طوال العامين الماضيين على صنع معدلات التكامل الإقتصادى والتعاون لتحقيق التنمية مع كل الدول الإفريقية الشقيقة.

وأعلن التزام مصر وتعهدها لمواصلة الجهود والعمل المكثف لتعميق التكامل الإقتصادى بين دول الإقليم .