أكد اللواء عصام البديوي، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية،التابعة للقابضة الغذائية، أنه بعد انتهاء موسم إنتاج السكر المحلي من القصب، يتم استثمار هذه الفترة في تطوير وتصيين خطوط الانتاج ، وإعادة دراسة العملية الإنتاجية، استعدادا للموسم الجديد، مشيرا إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمصانع الشركة ل 10 ونصف مليون طن.
وأوضح بديو خلال تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم أن حماية محصول قصب السكر، وزيادة المساحات المنزرعة بهذا المحصول الاستراتيجي، ومن ثم زيادة الكميات الموردة إلى مصانع الشركة، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في صناعة السكر،ويقلل من عمليات الاستيراد .
اقرا ايضا :«التموين» تستقبل موسم إنتاج السكر المحلي يناير المقبل
ولفت إلى أن المساحات المنزرعة بقصب السكر كانت 350 ألف فدان من قبل ، وأن هناك نحو 100 ألف فدان خرج من الخدمة هذا الموسم، لافتا إلى اتخاذ الدولة عدد من الإجراءات لحث المزارعين على استمرار زراعة القصب، خاصة بعد زيادة سعر التوريد 36% ، وارتفاع من 800 جنيه إلى 1100 جنيها للطن.
واستطرد، وجود عجز في إنتاج السكر المحلي يعتمد على محصول القصب المورد من المزارعين إلى المصانع، خاصة وأن الطاقات الإنتاجية لمصانع السكر والصناعات التكاملية التابعة للقابضة الغذائية، تبلغ 10 ونصف مليون طن قصب سنويا.
أسباب استيراد السكر
واستطرد البديوي أنه بتوريد 7 مليون طن هذا الموسم ، يعني أننا فقدنا 3 مليون طن ، غائبة عن الإنتاج هذا الموسم ، بما يعادل نحو 400 ألف طن سكر، وان توريد محصول من القصب يوازي الطاقة الاستيعابية لخطوط الإنتاج، يحقق الاكتفاء الذاتي الكامل، وفي هذه الحالة لن تقوم وزارة التموين بالاستيراد لتغطية احتياجات السوق المحلية، ومن ثم سيوفر ذلك العملة الصعبة، خاصة وأن طن السكر المستورد وصل إلى 700 دولار.
وحذر البديوي من توجه بعض مزارعي القصب إلى توريد المحصول لمصانع العسل الأسود الغير مرخصة، التي تعمل خارج المنظومة وبعيدا عن الاقتصاد الرسمي، مما له تأثير سلبي على صناعة السكر، في مصر .
وأوضح أنه توجه بعض المزارعين لتوريد القصب إلى العصارات ومصانع العسل الأسود ، أدى إلى انخفاض الكميات الموردة لمصانع الشركة هذا الموسم، مما أثر على كميات السكر التي تنتجها الشركة وتقدمها للدولة لصالح البطاقات التموينية.
وشدد على أن توريد القصب إلى مصانع الدولة يوفر عمليات استيراد السكر الخام من الخارج، لسد الفجوة بين الانتاج المحلي والاستهلاك.
