..حالة من الحزن كست قرية البرشا التابعة لمركز ملوي، بمحافظة المنيا، عقب غرق شاب من خيرة شباب القرية لكن الأمر لم يقتصر على هذا الشاب فقط ، فكانت تجمعه صداقة بشاب آخر، إذ ذهب مسرعًا للبحث عن صديقه الغريق حتى لحق به غريقًا في قاع نهر النيل مما جعل الأهالي في حالة من الحزن الشديد على فراق شابين من خيرة شبابها.
شهدت قرية البرشا واقعة مؤسفة عقب انتشار خبر غرق شابين من خيرة شباب مما جعل الحزن يخيم على الأهالي بعد استمرارهم في البحث عن جثتي الشابين أيام وليالي حتى عثروا على جثة الغريق الثاني الذي كان يبحث على جثة صديق العمر وتبقت جثة الأول لم يعثروا عليها وجاري البحث عنها.
يقول أحمد محمد أبوجمال أحد أهالي القرية : الشابان كانت تربطهما علاقة صداقة قوية تصل إلى الأخوة لدرجة أنه عندما غرق الأول أصر صديقه الثاني وأقسم أنه لن يرجع لمنزله سوى بعد العثور على جثة صديق عمره لكن القدر كان بالمرصاد فسقط من لانش الصيد اثناء البحث عن جثمان صديقه ولحق بصديقه ورقد بجواره في قاع النيل، مضيفا «ربنا يصبرنا على فراقهما والله حاجة تقطع القلب»
وأضاف أن الشاب الأول يدعى مصطفى 18 عاما، غرق أثناء استحمامه في مياه نهر النيل وأهالي القرية تجمعوا وتم تقسيمهم إلى مجموعات للبحث عن جثمان مصطفى وقرر صديقه «علي» الذهاب مع مجموعة من أهالي القرية إلى مركز مطاي للبحث عن صديقه لكن غرق الآخر أثناء البحث فكان غرقه بمثابة فاجعة كبرى أصابت قلوب الأهالي بحزن الشديد.
واستكمل، إن حالة أسر الشابين الغريقين يرثى لها بسبب فقدان شبابهما الذي يشهد لهما الداني والقاصي بالأخلاق الحسنة والسيرة العطرة وحب أهالي قريتهم لهما لكن قدر الله غالب وانا لله وانا اليه راجعون.
كان مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ملوي، بغرق شاب في مياه نهر النيل فرع ملوي المار من امام قرية البرشا دائرة المركز، انتقل مأمور وضباط مركز شرطة مطاي وقوات الإنقاذ النهري إلى مكان البلاغ وتمكنت من انتشال الجثمان .
وبالفحص تبين غرق علي إبراهيم.ا، 18 عاما، وجرى نقله إلى مستشفى مطاي العام.
وبسؤال شاهد الواقعة «احمد ح.ع»، 24 عاما، في محضر التحقيقات، ويقيم بالقرية ذاتها، أقرا أنه حال قيام الاول بالاستحمام بمياه نهر النيل المار من أمام القرية لقي مصرعه غرقا و قام الثاني بالبحث عنه إلا أنهما توفيا غرقا.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، للعرض علي النيابة العامة، والتي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بدفن الجثة الثاني وجري البحث عن جثة الأول.
المنيا - حمد الترهوني
