نصائح الزراعيين لحل مشاكل الزراعة في الأقصر ووضعها على مائدة الحوار الوطني

نصائح الزراعيين لحل مشاكل الزراعة في الأقصر ووضعها على مائدة الجوار الوطني
نصائح الزراعيين لحل مشاكل الزراعة في الأقصر ووضعها على مائدة الجوار الوطني

يعلق كثير من المثقفين من أهل الفكر آمالا كبير على الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ويحرص عليه معظم فئات المجتمع على المشاركة فيه لبحث مقترحاتهم  مداخلاتهم ورفع توصياتهم إلى أصحاب القرار من أجل تفعيلها لتحقيق الهدف المرجو من هذا الحوار.

اقرأ أيضا| القوى العاملة تعقد لقاءات مع ممثلي النقابات العمالية بقنا والأقصر

خبراء الزراعة والعاملون عليها هم أحد الفئات الذين ترتكز عليهم سياسة الحوار لبحث مطالب الفلاح فهو الأدري علما بمطالب الزراعة التي يجب أن توليها الدولة كل اهتمامها حتى ترقى للمكان الذي يليق بها  خاصة ونحن مجتمع بنيت حضارته على احترامه للزراعة وتفوقه فيها يوم أن كانت مصر سلة غذاء العالم. 

 ولأن الأقصر كشعب يعشق الزراعة ويعطيها كل اهتمامه باعتبارها أحد أهم الأنشطة التي يمارسها أهلها بعد السياحة فكان لزاما علينا أن نقترب من الخبراء المذراعين من أهل المحافظة  طيبة الأعراق ونوجه لهم سؤالا واحدا لو قدر لكم المشاركة في الحوار الوطني الدى دعا له الرئيس السيسي فما هي ورقة العمل التي تتقدمون بها

في البداية التقينا بالمهندس على قناوي الزناتي التي تنوعت خبراته ما بين أنه كان مديرا عاما بزراعة الأقصر أو نقيبا سابق للزراعيين أو أنه مزارع ويقول أن الزراعة هي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد محافظة الأقصر وتعد  أهم الأنشطة التي يمارسها سكانها بعد السياحة التي تشتهر بها المحافظة ومنذ ثوره 25 يناير وحتى الآن وفي ظل انتكاسه السياحة كانت الزراعة هي المصدر الأول للدخل بالمدينة والمحافظة خاصة وأن غير صناعيه حيث لا يوجد بها اي مصانع سوى مصنع وحيد للقصب بمدينه ارمنت وهو مرتبط بشكل مباشر للزراعة وبالرغم من كل ذلك فإن زراع الأقصر يعانون بشده من التهميش من طرف الحكومة.

ويضيف المهندس على قناوي، أن الحوار الوطني هو فرصة للتعبير عن المشاكل التي يعانى منها قطاع الزراعة لنضعها امام متخذ القرار لعلنا نعود إلى سابق عهدنا ونوفر كل احتياجاتنا من الموارد الزراعية وهو ما يشغل بال فخامة الرئيس السيسي   ويضيف أن المشاكل  ظهرت بعد ان تركت الحكومة ذراع المحافظة بدون دعم كافي او اهتمام  وكذلك توارى دور الارشاد الزراعي الذي كان معروفا من قبل وتقوم به الجمعيات الزراعية واصبح في خبر كان بعد ان تقلص عدد موظفي الجمعيات التعاونية الزراعية وراينا بعض الجمعيات وقد اغلقت لعدم وجود موظفين بها  وبعضها تقلص عدد موظفيها  بعد ان كان يزيد عن يزيد عن 30 موظفا الى موظف او اثنين على أكثر الاحوال.

ويضيف الزناتي،  أن محافظة الأقصر من المحافظات الرائدة في زراعة قصب السكر والطماطم والموز والقمح وهناك زراعات تصديريه تجلب العملة الصعبة ومنها صناعة الطماطم المجففة بعد أن أصبحت  الأقصر من المحافظات الرائدة في تجفيف الطماطم وتصديره الى الخارج بالعملة الصعبة.

وأول مشاكل الزراعة بالأقصر غياب الارشاد الزراعي وارتفاع اسعار مدخلات الزراعة مثل الأسمدة والتقاوي والكهرباء وكذلك ارتفاع اسعار العمالة الزراعية وعدم الاستغلال الامثل للمخلفات الزراعية مثل زراعه الأسمدة العضوية والعلف الحيواني وكذلك عدم الاستغلال الامثل للأراضي الصحراوية ووضع العراقيل امام اي مستثمر او مزارع للأراضي الصحراوية والبطيء في توفيق اوضاع الزراعة كما انه لا يوجد رقابه على محلات بيع المبيدات الأسمدة السائلة والمخصبات والتقاوي والبذور مما ادى الى انتشار منتجات بير السلم التي تضر بالزراعة اكثر من الفائدة

الغابة الشجرية

من الاشياء التي يندى لها الجبين وانهيار الغابة الشجرية  التي تقام على مساحه اكثر من 2000 فدان والتي كنا نفاخر بها في الأقصر وكانت من أولى الغابات التي أنشأتها وزارة الزراعة بالاعتماد على الري بمياه الصرف الصحي المعالج  وكان مشروعا عظيما يبعث على الأمل إلا انه صار حطاما بعد توقف العمل فيها بسبب عدم وجود ميزانيه لإدارتها وصرف مرتبات العاملين بها بالرغم من انها منزرعه بأفضل انواع الاشجار ذات الشهرة العالمية مثل شجرة الكايا بالخشب وكذلك مجموعة من الأشجار الزيتية  الجيتروفا والهوهويا

تحديد أسعار المحاصيل

 أما المهندس على عبد السلام المزارع مدير عام للزراعة في البر الغربي لمدينة الأقصر، فيقول  أنه لابد من  تقوم الدولة بتحديد أسعار كافه المحاصيل أسوة بالمحاصيل المحاصيل الاستراتيجية التي تحددها الدولة مثل قصب السكر والقمح والبنجر حتى لا يقع المزارع في مصيده التجار الذين يقومون باستغلاله استغلالا كبيرا حينها يستطيع المزارع ان يتصدى للتاجر الجشع حيث يكون له خيار أن يبيع المنتج للحكومة وضرب مثلا بان سعر توريد القمح وصل الى 2400 جنيه في حين انه قام ببيعة  من عامين فقط  بـ 800 جنيه.

توفير خدمات بنصف الثمن

 ويطالب أيضا بزياده دور الدولة في مساعده الفلاح في عمليات خدمه الأرض من حرث وفج وتسويه واذا كان جهاز تسويه الأراضي بوزارة الزراعة يمنحنا تسوية  الأرض بالمجان فنامل أن يجعل بقيه الخدمات بنصف الثمن وكذلك زياده المعروض من الأسمدة الكيماوية بكافه أنواعها المختلفة وتوفيرها للمزارع حيث الدولة توفرها ب 256 جنيه في حين أنها في الخارج بـ 600 جنيه تباع لدى التجار وكذلك مساعده الدولة للفلاح في مقاومه الحشائش والآفات الزراعية والتي تمثل اكبر مصيبه يتعرض لها الفلاح والحشائش في الواقع اخطر من الآفات وتوفير المبيدات باجر معقول وبالتالي لابد أن يصحبها توفير الميكنة الزراعية والآلات المستخدمة في المقاومة وباجر ايضا مثلما كان في الماضي

تطوير نظم الري

طالب المهندس علي عبد السلام، بتطوير مشروعات الري المطور على المزارع والحقول والذي سبق الاعلان عنه وتأخر كثيرا الا اننا حتى الان لا نعرف ما سبب التأخير خاصه أن زراعه القصب تستهلك كميات من المياه كبيره فنحن في الماضي ايام ابائنا واجدادنا كنا نروي القصب بنظام " الحوال" وهي ري حوض بعد حوض بمجرد من الانتهاء من ري الحوض يقوم المزارع بتحويل مسار المياه الى الحوض الذي يليه اما الان فمعظم الزراع يطلقون المياه في اول المساحة المخصصة لزراعه القصب وينتظرونها حتى يخرج الى الجانب الاخر من المزرعة مهدرين بذلك كميات كبيره من المياه بمعنى ان بعض الذراع يسرف في ري القصب بمعنى اذا كان الحوض يحتاج الى 20 متر مكعب ممكن يرويه بـ 200 متر مكعب وهذه مصيبه كبيره ممكن ان يقضي عليها نظام تطوير نظم الري فى ظل مشاكل المياه وسد النهضة  

ري البساتين وكفالة الزراع

  بالتالي سيتم استغلال بقية المياه في زراعة البساتين من محاصيل الفاكهة مثل المانجو والبرتقال والموز التي تتطلب كميات كبيره من المياه وهي محاصيل شرها للمياه في هذه الاشجار منتشرة انتشار كبير لدينا وغالبا ما يلجا الذراع الى ري الشجرة وما حولها بالمياه ومعروف ان بين كل شجره وشجره حوالي 5متر وهذا يعتبر احد اساليب اهدار المياه ولكن بتطوير نظم الري يتم ري الشجرة بمفردها فما الداعي أن نطلق المياه بين الشجرتين وبالتالي يلجا الزراع لزراعه تلك المساحات بين الأشجار بمحاصيل اخرى تتسبب في ظهور الآفات على المنتج الرئيسي وعند الري بالتنقيط  كل شجره سيكون لها "الباشبوري" الخاص بها والكميه المعينة لها وبالتالي يتم توفير المياه وانتاج محاصيل جيده وكذلك القضاء على الآفات.

وطالب عبد السلام،  "بالنظر في الاهتمام بالفلاح الذي اصبح معدما ولا ابالغ ان قلت انه يحتاج معاش تكافل وكرامه".

أسباب نجاح المنظومة الزراعية

وأوضح الدكتور محمد محيي الدين الأستاذ بمركز البحوث الزراعية بإسنا ورئيس الحملة القومية لمحصول القمح بالأقصر ونقيب الزراعين الحالي، أن من أهم متطلبات واهم أسباب نجاح المنظومة الزراعية يتلخص في ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والميكنة الحديثة مع التواجد الفعال للمرشد الزراعي تحت مظلة البحث العلمي بمراكز البحوث الزراعية، وكذلك لابد من إتباع نظام لتوفير التقاوي المعتمدة التي العامل الرئيسي والمحدد لزيادة الإنتاجية وكذلك توفير الأسمدة والمخصبات والمبيدات المسجلة بوزارة الزراعة حيث أنها من أهم العوامل المساعدة لرفع الإنتاجية.

دعم العنصر البشري

وأكد محيى الدين، أن العنصر البشري المتمثل في المرشد الزراعي هو همزة الوصل بين البحث العلمي والمزارع، لافتا أنه لابد من العمل على توفير العنصر البشري المتمثل في مهندسي الإرشاد الزراعي بسبب النقص الكبير في عدد المرشدين الزراعيين، الاهتمام بالمشاريع الزراعية التي تساهم في نقل التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وخاصة المحاصيل الإستراتيجية مثل محصول القمح والتي كان لها الدور الأكبر في مساعدة المزارع على رفع إنتاجية وحدة المساحة وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي.

ويعتبر مشروع الحملة القومية لمحصول القمح بالأقصر من أهم المشاريع لما يقوم به من تقديم الدعم للمزارع ممثل في تقديم التقاوي المعتمدة مجانا والدعم الفني الذي يقوم به باحثين قسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية بالتعاون مع جهاز الإرشاد الزراعي بالمحافظة ..

وقال الدكتور محمد محيى الدين أن ما تحتاجه محافظة الأقصر للتغلب على المشاكل التي تواجه المزارع هو العمل على توفير التقاوي المعتمدة للمحاصيل المختلفة خاصة المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة سرعة الانتهاء من استخراج كارت الفلاح للمزارعين حتى يتمكن المزارع من الحصول على مستلزمات الإنتاج من أسمدة وغيرها والعمل على توفير القدر الكافي من المعدات الزراعية الحديثة لرفع كفاءة العمليات الزراعية المختلفة وتوفير النفقات على المزارعين وتقليل الفاقد في المنتج النهائي.