طلة الصباح

سيناء الآمنة تبوح بخيراتها

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

بحول الله.. خرجت مصر منتصرة من جهادها الأكبر فى سيناء بدحر الإرهاب الغادر بثمن غال من أرواح خيرة ابنائها، وبتكاليف باهظة من أموالها ومواردها ليتحقق الامن والامان فى ارضها، لتدخل فى جهاد اكبر آخر وهو البناء والتعمير والاستفادة من خيراتها وكنوزها الكثيرة السياحية والزراعية والتعدينية والسكانية والتنموية، ولتصبح مصدر خير ونماء للمصريين تستوعب الملايين ممن يضج بهم الوادى المزدحم.


فكتائب التعمير والاستزراع للقوات المسلحة والشركات المدنية، تروض الجبال وتقتحم الصحراء وتشق الممرات المائية، وتمهد الطرق لآلاف الافدنة تمهيدا لمزارع الخير الجديدة، والمنتظر الإعلان عن الانتهاء منها فى الوقت المناسب.


ولعلنا تابعنا الاجتماع بالغ الأهمية للرئيس عبد الفتاح السيسى، باستمرار العمل على إدارة والاستغلال الأمثل والاسرع للثروة المعدنية والمواد الخام التى تزخر بها مصر بحضور رئيس مجلس الوزراء، ووزير البترول والثروة المعدنية، ووزير قطاع الاعمال العام، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ورئيس الشركة المصرية للتعدين.
وتركز الاجتماع حول الاستغلال الأمثل لمعدن (التنتالوم)  فى مصر، وتقدر احتياطيات التنتالوم فى مصر بنحو 40 مليون طن فى منطقة أبو ضباب فى سيناء، 98 مليون طن فى جبال نويبع.


وتمثل صناعة الالكترونيات نحو 50% من الطلب على التنتالوم لاستخدامه فى أجهزة التليفون المحمول والكمبيوتر المحمول، بل اصبح أكثر قيمة من الذهب فى عالم اليوم.
ولاستخراج التنتالوم فى مصر نحتاج إلى الشركات الأجنبية، وتحتاج إلى أجهزة ومعدات تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات خاصة ان الدراسات العالمية التى أجريت حول هذا الموضوع، أوضحت أن مناجم أبو ضباب ونويبع سوف تكون هى المصدر الرئيس للتنتالوم، فى الفترة المقبلة.
وتهل بشائر الخير بالاستثمار فى معادنها النفيسة واحجارها الكريمة، وموانيها البحرية فى العريش والطور، وتطل علينا زميلتنا الصحفية هند فتحى المستشارة الاعلامية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من موانئ العريش والطور لنشاهد معها الارصفة الجديدة، والسفن العالمية بها ايذانا ببدء التشغيل من مصر وإليها، ويعلن وزير العدل عن عودة محاكم ونيابات سيناء الى العريش ايذانا ببدء العمل اول يونيو القادم.


يلى ذلك عودة الجامعات والمصالح الحكومية الى أوضاعها الطبيعية فى العريش وكافة المدن والقرى بسيناء الشمالية ليعلم العالم كله ان مصر قضت تماما على الإرهاب بكل صوره وبؤره فى سيناء وإلى الابد بإذن الله.


وتأتينا الاخبار السارة من هولندا حيث يتواجد هناك وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة لسويس بدعوة من المسئولين عن موانئ أمستردام الشهيرة وذلك للاطلاع على مستجدات الأعمال للتجهيزات الخاصة بتموين السفن التى توفرها الشركة الهولندية لعملائها وتفقد خزانات الوقود وخاصة الأمونيا وآليات العمل فى هذا المجال لتبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة أن المنطقة الاقتصادية بصدد تنفيذ خدمة تموين السفن فى موانيها.
عيون صحفية:
قوافل الشاحنات والتريلات الضخمة من وإلى سيناء عبر نفقى الشهيد أحمد حمدى التى يمتد طولها انتظارا للعبور الى سيناء لأكثر من 10 ك.م على طريق السويس الإسماعيلية خير دليل على كثافة حركة العمران فى سيناء وحركة التبادل التجارى مع العالم، إضافة الى محور جنيفا الجديد العابر للقنال.