صلاح البجيرمي يكتب: مصر.. الجبهة العربية

صلاح البجيرمي
صلاح البجيرمي

كلنا صف واحد خلف القيادة السياسية لسان حال المواطن المصري في الشارع لعدة أعتبارات أولها، ان مصر محور استراتيجى هام  وايضا لسان حال العرب بخبرة وقوة جيشها ووعى شعبها ومدى خبراتها فى القضايا العربية والدولية، فمصرصاحبة رؤية السلام العادل والشامل الذي يحافظ على كيان الشعوب ،ولقد شهد التاريخ المصرى مئات المعارك للدفاع عن سيناء، وليعلم كل طامع أو مغامر، أن جيش مصر الوطنى سوف يبقى دائما بالمرصاد لأى محاولة للمساس بتراب سيناء خاصا والشعوب العربية عام.

فمصر تقوم  بتعزيز قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات التى تفرضها تلك التطورات، فضلاً عن المشاركة بقوة فى الجهود التى تبذل للوصول إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها المنطقة، وفى مقدمتها الحرب التى تشنها قوات الاحتلال الخاشم فى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وما يرتبط بها من تصعيد بمستويات مختلفة على جبهات إقليمية متعددة.

كادت تلك الاعتداءات المتكررة تتسبب  فى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق في المنطقة لكن استطاعت الدبلوماسية المصرية بمجهودات رجالها الأقوياء السد الحصين اثبتت للعالم أجمع مدي قوة مصر أمام الشدائد  فى تعزيز القدرة على الوصول إلى تلك التسويات، فى ظل الجهود التى تبذلها فى الاجتماعات والمنظمات الدولية، والتى تشرح من خلالها وجهات النظر العربية فى الأزمات المختلفة وسبل الوصول إلى حلول لها، بشكل يساعد فى تقليص حدة التأثيرات السلبية التى تنتجها فى النهاية.

إن الرؤية المصرية تقوم على تفكيك جمود القضايا المعرقلة للاستقرار الإقليمى، والتى يأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية التى تشكل أحد المنابع الرئيسية لعدم الاستقرار فى الإقليم. وحرص  الرئيس السيسى والخارجية المصرية فى ابحار القضايا العربية داخل  المحافل الدولية والإقليمية على مدى السنوات العشر الماضية.

ولا شك ان بقاء القضية الفلسطينية ، دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعنى فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعنى أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف.. لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من التصويت التاريخى فى الامم المتحدة لفلسطين كدولة كاملة العضوية بعدد اصوات وصل الى 143 صوت  تعنى الكثير من المكاسب العربية. 

إن السياسة المصرية تدعم صون وأمن و استقرار المنطقة بأكملها، من خلال ترسيخ  التعاون وآليات التشاورمع تأمين الحدود لدى دول الجوار وجوار الجوار، والمَنْعُ مِن وُقُوعِ  تأثيرات الإرهاب، ، والمشاركة فى جهود إعادة إعمار الدول فى مراحل ما بعد النزاعات، وإعلاء مبدأ التعاون والتضامن الدولى لمواجهة مخاطر متشابكة وتحديات عابرة للحدود الوطنية، وعدم جر الشرق الأوسط غير المستقر إلى صراع أوسع.

لأن مصر تربط الحاضر بالمستقبل وتستلهم إنجازات الحضارة المصرية العريقة، لتبني مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتُعيد إحياء الدور التاريخي لمصر في الريادة الإقليمية.

وعلى ذلك فوقوف المصريين بأكملهم، صفا واحدا، خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخلف مؤسسات بلدهم، لاتخاذ ما يلزم من مواقف وإجراءات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، ومواصلة الجهود والاتصالات المكثفة، أملا فى الوصول إلى نهاية تحافظ على الشعب الفلسطينى . 

رسالتنا لشعب مـصـر العظيم ، وحدتنا الداخليه هي الضمانه الحقيقة ، لعبور اي أزمه والنصر في أي معركه ، كونوا على قلب رجل واحد ، حفظ الله مـصـر