زينب إسماعيل تكتب: رسالة لأم الدنيا «مصر» 

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

مقالة رائعة تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي للكاتب السوداني خالد ضياء الدين آثرت عرضها في مقالي لما فيها من محبة وعرفان بالجميل لمحبوتنا "مصر"  إقرأوا معي هذه السطور:

التقيناكم في مصر شعب لشعب فلم تبتئسوا منا.سكنا معكم وأكلنا من قدرة فولكم الصباحية.. هشمنا فحل بصلكم وأكلناه مع الزيت الحار. مشينا علي الكورنيش وتزوجنا منكم فرحبتم وباركتم، صيفنا في الأسكندرية وسبحنا في بحركم وطعمنا من فلافلكم وقزقزنا من اللب ، نزلنا مصر آمنين مطمئنين مصيفين ومرضي طلاب وعطالة، صالحنا وطالحنا. مشينا في أسواقكم نبيع ونشتري من الإبرة إلي العملة. نهرب ونجرب حتي أصبحنا نزاحمكم في الباصات . وملأنا عليكم الطرقات.وآلت إلينا المألات سكننا في العتبة وحارة الصوفي في القاهرة . غنو فيها بعلو الصوت للكابلي فانتشوا.

كل ذلك وأم الدنيا " مصر"هي أم الجميع (حتى الآن) ظلت تمد ثديها كأم ترضع أبناءها وترضعنا من نبعها وكأني بها تحاكي النيل. عصفت بالشباب هنا قسوة الظروف وجور الحكام فهجروا الديار إلي قاهرة المعز فافردت لهم عباءتها لينالوا الدفء والأمان.. وفي نهاية المقال الذي تحمل مفرداته حفظ الجميل لأم الدنيا "مصر" يختم الكاتب السوداني خالد ضياء الدين مقاله الرائع " عذرا مصر… شعب مصر… أهل مصر… كل مصر … إن استهدفوك ببعض أبنائك وحرضوا عليك  واستهدفوا اقتصادك. رموا ذاتك وصفاتك.وفي فلذات أكبادك. اعتذاري لبرتقالك.وبساتينك… اعتذاري لنيلك ونخيلك..لنجيبك المحفوظ وطه حسينك.. للجدارالرابع.وبنت السعداوي..لمصطفي أمين…. وشوقي لشوقي، للأزهر الشريف ولشبورة الشتاء في اسكندرية،  للحرافيش والدراويش.ومن قبل لعبدالناصر ، ولكل حبة قمح غرسها في الصعيد حسنين ولد عوضين.

تحياتي لشعب مصر لرسائل الأبنودي وللست في هذه ليلتي.ولمحمود يس وفاتن حمامة.ولطماطمها وخيارها وفقوسها.لبنجرها وطنجرتها.ولبرتقالها الأحمر.ولن نضع الخمسة في الواحد لمن يريد أن يخرج شعب مصر من نسيج أمتنا .ولن نرضي بأن تكشف خاصرتها لأعداءها.فشعب مصر بتاريخه وحاضره . بعفويته وطيبة معشره. يظل شريان عروبتنا ولن نسمح بأن يغادر ١٠٠ مليون أفئدتنا..إنتهت الرسالة.

رسالة لأم الدنيا "مصر" إن دلت علي شيئ إنما تدل علي العرفان بالجميل وأن مصر حتي في أصعب الظروف لا تمنع الضيوف .