تنطلق غدا بملفات المحور السياسي | الاستعدادات النهائية للأحزاب للمشاركة في الحوار الوطني

إسلام عيسى - محمد فتحى - محمد جمعة

أمين عام تحالف الأحزاب المصرية: نقف بقوة لدعم نجاح الحوار الوطنى
رئيس حزب الإصلاح والنهضة: مصر ستكون قائدة للمنطقة فى ممارسة الديمقراطية
رئيس حزب صوت مصر: الكل يتحدث بحرية وشفافية

استعدادات مكثفة للأحزاب السياسية قبل المشاركة غدا فى أولى الجلسات النقاشية للحوار الوطني، حيث ثمن رؤساء الأحزاب انعقاد الجلسات النقاشية للحوار الوطنى بشكل أساسى أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وحرص المشاركون فى هذه الجلسات على استيعاب كل الآراء والاستماع لمختلف فئات المجتمع.

وأكد رؤساء الأحزاب دعمهم الكامل للحوار الوطنى وعقدهم العديد من الاجتماعات التى أسفرت عن عدد من الدراسات والمقترحات فى مختلف الملفات والقضايا التى تشغل بال المواطن وإرسال تلك الاقتراحات والدراسات لإدارة الحوار الوطنى قبل مناقشة تلك القضايا خلال الجلسات النقاشية التى تبدأ غدا بملفات المحور السياسى.

أكد تيسير مطر أمين عام تحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل أن التحالف يقف داعما بقوة للحوار الوطنى لضمان نجاحه ولن يسمح بإفشاله، ذلك لأن الحوار يتعلق بمصير ومستقبل الدولة المصرية لذلك فإنه لا يوجد أى خيار سوى العمل على إنجاحه، وبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن جلسات الحوار الوطنى ستبدأ غدا بأربع جلسات خاصة بالمحور السياسى منها جلستان لمناقشة النظام الانتخابى لمجلس النواب، وسيتم مناقشة قائمة النظام الانتخابى استعدادا للانتخابات القادمة، وقانون ممارسة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب ومقترحات الأحزاب حوله.. وكيفية تحقيق هذه الاقتراحات وأيضا طرق الحصول على التمويل وكيفية تمكين الشباب داخل الأحزاب بشكل عملى ودور لجنة شئون الأحزاب وتوسيع قدراتها وقراراتها.

وأوضح أمين عام تحالف الأحزاب المصرية أنهم كحزب وكتحالف يعرضون مشاكل ومقترحات ملموسة من على أرض الواقع ويسعون لحلول واقعية لها لأن المجتمع المصرى لم يعد قادرا على تحمل مزيد من الوقت أو الكلام والوعود غير القابلة للتنفيذ وذلك فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم، مشيرا إلى أنه عندما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى وقال: «نريدكم أن تشاركوا بلا خطوط حمراء»، اخذنا الأمر على محمل الجد وقررنا أن نأخذ المشاكل من أرض الواقع ونناقشها، ونحن بحاجة إلى تقديم حلول يمكن تنفيذها، تتوافق مع ظروفنا الاقتصادية، وتكون مستمدة من احتياجات الشارع، مضيفا أن المشاركين يسعون لوضع رؤية لرفع مستوى الحياة وتخفيف الأعباء عن المزارعين والصناع، لذلك يجب أن يكون المحور الاقتصادى هو الأساس فى هذه الرؤية وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والصناعة للوقوف بجانب المزارعين وتشجيعهم على الزراعة وتحقيق الأرباح والعمل على حل مشاكل الصناعة لتحقيق التقدم فى مصر.

ملف السياحة

وقال حسن ترك رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى إن الحزب استعد بشكل جيد للجلسات النقاشية التى تبدأ غدا من خلال عقد اجتماعات موسعة لمناقشة الاقتراحات التى قدمت خلال الجلسات السابقة للحوار الوطني، مؤكدا أن المحور الاقتصادى من أهم المحاور التى تحتاج الى عمل أكثر ووضع حلولا لإصلاحه بشكل واقعى حتى يعود ذلك بالتأثير الإيجابى على الشارع، وتم تقديم العديد من الدراسات فى ذلك الملف وكان من ضمن هذه الاقتراحات الاهتمام بملف السياحة الذى يعد أحد أهم المصادر الاقتصادية فى توفير العملة الصعبة، ومصر تمتلك مقومات عدة حيث تضم ثلث آثار العالم، بالإضافة إلى السياحة العلاجية والشاطئية والصحراوية التى تقوم على سياحة التخييم، بالإضافة إلى التنسيق بين الوحدات الإدارية التى أصابها الجمود الروتينى الذى يعطل بعض الإجراءات الضرورية للترويج السياحى كما يحدث فى بعض الأحيان بين المحافظات ووزارة السياحة.

واضاف أنه من الجانب الاجتماعى اهتم حزب الاتحادى الديمقراطى بمقترحات الحفاظ على الهوية المصرية، من خلال إعادة بعض الموضوعات إلى المناهج الدراسية التى كانت تؤكد على هويتنا المصرية التى تربينا عليها، كما تم الاهتمام بالجانب السياسى أيضا حيث تقدمنا بعدد من الاقتراحات فى النظام الانتخابى والاقتراح بوجود القائمة النسبية غير المشروطة.

اجتماعات دورية

وأشار كمال حسنين رئيس حزب الريادة إلى أن الاستعداد للحوار الوطنى كان بمثابة رحلة طويلة تضمنت اجتماعات للحزب مع عدد من الأحزاب الأخرى، واجتماعات داخل الحزب بشكل دورى لعدة شهور للوقوف على ما سيقدمه خلال الحوار الوطني، موضحا مشاركة ٢٩ عضوا من كوادر الحزب فى لجان الحوار المختلفة لتقديم رؤية واقتراحات الحزب فى ١١٣ قضية، مقسمين إلى ٢٠ موضوعا سياسيا، و ٦٠ اقتصاديا و ٣٣ اجتماعيا..

وأضاف أن الملف الاقتصادى له الأولوية القصوى فى ظل الظروف التى يمر بها العالم وليست مصر وحدها، حيث مررنا بجائحة كورونا التى أثرت سلبا على العديد من الصناعات، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، التى قامت بتصدير المشكلات الغذائية و أزمة الدولار التى نعانى منها، مؤكدا أن الحل هو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة أن تكون صادراتنا أكثر من ١٠٠ مليار دولار حتى يحدث توازن اقتصادي، وهذا ما تسعى إليه بالفعل الدولة المصرية حيث خصصت ما يقرب من ٣٠ مليار جنيه هذا العام بدلا من ٦ مليارات فى العام الماضى لدعم الصادرات وهذا ما سعينا إليه خلال مقترحاتنا فى أن نقدم دراسات واقعية تساعد على زيادة نسبة الصادرات إلى الخارج، مؤكدا أن الحوار الوطنى بمثابة جمعية عمومية للشعب المصرى بالكامل، لوضع إطار جديد لتصليح كل الأوضاع من خلال خطة ورؤية واضحة تساعدنا فى تحديد مستقبلنا.

٢٧ دراسة

فيما أوضح اللواء سيف الاسلام عبد البارى رئيس حزب مصر بلدى أن الحزب يشارك بـ ١٤ من كوادره لمناقشة كل المقترحات التى قدمها، حيث قدم الحزب ما يقرب من 27 دراسة فى أكثر من جانب، وتناول الجانب السياسى وقدم دراسات موسعة تختص بملف الحريات وتنظيم ومشاركة الأحزاب فى الحياة السياسية، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الجانب السياسي، فإن المحور الاقتصادى يعد من أهم الملفات التى تهم المواطن، فقدم الحزب عددا من الاقتراحات والدراسات التى تختص برسوم الضرائب وغيرها من الجوانب الاقتصادية المهمة، بالإضافة إلى تقديم دراسات خاصة بالتعليم والصحة فيما يتعلق بالجانب الإجتماعي، والأفكار التى قدمناها ليست جامدة ولكنها مرنة تقبل كل الآراء فى سبيل تحقيق التنمية للمجتمع المصرى بشكل صحيح.

تمكين شباب الأحزاب

وقال هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة إن جلسات الحوار الوطنى ستبدأ غداً بكلمة لرؤساء الأحزاب حيث سيتم إعطاء الفرصة لكل حزب لإلقاء كلمة لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس دقائق مشيرا إلى أنهم سيتحدثون فيها عن رؤيتهم بشأن عملية ممارسة الحقوق السياسية وكيفية تحقيقها، كما سيتم مناقشة موضوع «التمييز» فى اللجنة المختصة بحقوق الإنسان وفيها سيطرحون رؤيتهم أيضا، كما سيتم مناقشة كيفية تمويل الأحزاب وكيفية تمكين الشباب داخل الأحزاب بشكل فعلي..

وأوضح أنه سيتم تناول النظام الانتخابى وأهمية التنمية السياسية وآثارها وانعكاسها على الجانبين الاجتماعى والاقتصادي، مشيرا إلى أن دور النظام الانتخابى يتمثل فى توفير الاستقرار السياسى والرضا العام وتعزيز المشاركة السياسية وبذلك يقوم بتحقيق هدفين رئيسيين هما جعل الجوانب الاقتصادية واضحة وتحقيق رضا الشعب والاستقرار السياسى لأنه يساهم فى تحفيز الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية، لذلك يسعى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس إلى توفير الظروف اللازمة لجذب الاستثمارات والعمليات الاقتصادية المزدهرة..

وحول رؤيتهم الحزبية للنظام الانتخابى شدد على ضرورة وجود القائمة النسبية فيها سواء بشكل كلى أو جزئى لأن ذلك يساعد الأحزاب على التواجد ويفرز طرحاً طبيعياً سياسياً بوجود تيار إصلاحى وحركة معارضة وتيار موالٍ قوي، بحيث يتواجد نظام يؤدى إلى تمثيل كل الأطراف ويتحول الخلاف والنقاش والتعبير عن الآراء من منصات وسائل التواصل الاجتماعى إلى ساحة البرلمان بشكل منظم، الأمر الذى يعكس أهمية القائمة النسبية فى النظام الانتخابى وقوته السياسية.

وفيما يتعلق بموضوع «التمييز» فى حقوق الإنسان فإنه يعتبر من الموضوعات المهمة جدا لأنه يتعلق بقضية العدالة الاجتماعية، ونحن فى الحزب نرفع شعار «اقتصاد قوى ومجتمع عادل» حيث يعنى ذلك وجود عدالة قانونية وسياسية واقتصادية وأن يكون هناك عدم تمييز ضد أى فصيل فى المجتمع سواء كان ذلك بسبب دينه أو جنسه أو انتماءاته الفكرية حتى لا يؤثر ذلك على شعور الأفراد بالأمن والعدالة، وبالتالى يجب أن يكون هناك اهتمام بموضوع حقوق الإنسان وعدم التمييز وذلك لضمان مجتمع عادل ومتساوٍ للجميع، لما لذلك من تأثيرها على الجانب النفسى والاجتماعى وعلى الإنتاجية والمواطنة، ويؤثر على جودة حياة الناس وحماسهم للعمل وتفاؤلهم بالمستقبل..

مؤكدا أن كل ما يحدث فى الحوار الوطنى له أهمية بالغة فى صياغة المرحلة الجديدة لمصر كقائدة للمنطقة، من خلال طريقتنا فى ممارسة الديمقراطية، وهو ما يتم عن طريق خلق صورة متكاملة منظمة وحضارية ستؤدى فى النهاية لبلورة نظام سياسى سيصبح قدوة للمنطقة بأكملها، ولهذا سيكون دور مصر الجديدة بالمنطقة هو أن تصبح القائدة فى هذا الملف.

النظام الانتخابى

وأشار نصر سليمان رئيس حزب صوت مصر إلى أن حزبه سيكون حاضرا غدا فى جلسات الحوار الوطنى لمناقشة النظام الانتخابى للمجالس النيابية، وقضايا التمييز والتعاونيات، لافتا إلى أنه يوجد خلاف فى الرأى بين الأحزاب حول القائمة الانتخابية ما بين النسبية والمغلقة، وأنهم سيكونون حاضرين فى هذا النقاش للخروج بما هو فى صالح الوطن والمواطن.

وأضاف أنه رغم أهمية الملف السياسي.. إلا أن حزبه يركز بشكل أساسى على الملف الاقتصادى خاصة ما يتعلق بالزراعة، موضحا اهتمام حزبه بشكل أكبر بالمحور الاقتصادي، بالاضافة لتقديم مقترحات أخرى بالمحورين الاجتماعى والسياسي، لكن الأساس الذى يركز عليه حزب صوت مصر الصناعة والزراعة التى تعد الأساس لتوفير الدواء والغذاء..

مؤكدا دعم حزبه للفلاح من منطلق أن 75 ٪ من اقتصاد مصر يعتمد على الزراعة ، بالإضافة إلى أن70 ٪ من السكان يعيشون على الزراعة لذلك فإن دعم الفلاحين يعتبر مهما لمساعدة الشعب المصرى بشكل عام، وأكد رئيس حزب صوت مصر أن الحوار الوطنى مفتوح أمام الجميع ولا يوجد إقصاء لأى أحد، مشيرا إلى أن الكل تحدث ويتحدث بحرية وشفافية تامة، ولم يكن هناك إقصاء سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، ويسود الحوار مناخ من احترام الاختلاف فى الرأى وقبول للرأى الآخر، وكما قال الرئيس السيسى: «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».

انطلاق الجلسات النقاشية للحوار الوطنى غدا