سلمت الخارجية الروسية القائم بالأعمال البولندي في موسكو، جاسيك شلاديفسكي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على منع السفير الروسي من وضع إكليل من الزهور عند نصب الجنود السوفيت في وارسو.
وأبلغت الوزارة وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الأربعاء الدبلوماسي البولندي "بأن العربدة المناهضة لروسيا التي أطلقتها وارسو لا تحترم مبدأ حسن الجوار، وهناك العديد من الأمثلة، ونحن لن نكتفي بتسجيل هذه الممارسات، وإنما سنتخذ تدابير جوابية لن يطول انتظارها".
وشددت الوزارة على أن المراسم التقليدية بوضع إكليل من الزهور؛ تخليدا لذكرى الجنود السوفيت الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ أوروبا من النازية لم تتم نظرا "لتقاعس السلطات البولندية".
وأضافت: "هذه الإجراءات تمثل حلقة في سلسلة ممارسات استفزازية أقدمت عليها وارسو، والتي تهدف سياستها المعادية للروس إلى طمس أمجاد الحرب العالمية الثانية، ومحو مشاعر الامتنان من ذاكرة البولنديين لجنود الجيش الأحمر الذين حرروا بلادهم".
وأغلق حشد من البولنديين الطريق أمام السفير الروسي في المقبرة التذكارية في وارسو، ومنعوه من وضع إكليل من الزهور عند نصب الجندي السوفيتي هناك تزامنا مع احتفالات روسيا بعيد النصر على النازية في الـ9 من مايو.
ولم يتمكن السفير الروسي وعدد من موظفي السفارة من الاقتراب من النصب، وتم دفعهم إلى السيارة مما جعلهم يضطرون لمغادرة المكان.
وفي سياق آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن روسيا تدعو مجتمع الصحفيين الدولي للتحدث دفاعا عن المراسل التشيلي جونزالو ليرا لوبيز، الذي اختطفه جهاز الأمن الأوكراني، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وأشار الدبلوماسية - بحسب ما أوردت وكالة تاس إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها هذا الصحفي، الذي يعلق بنشاط على الأحداث في أوكرانيا.
وأشارت إلى أنه "منذ أكثر من عام بقليل، في 15 أبريل 2022، انقطع الاتصال به أيضًا".
وأضافت "علم لاحقًا أن أجهزة المخابرات الأوكرانية اعتقلته، حيث صادرت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة به ومنعته من الوصول إلى أي حسابات؛ ولكن في النهاية تم الإفراج عنه بسبب التغطية الإعلامية الحكيمة لاختفائه في وسائل الإعلام. دخلت الأبراج المحصنة في جهاز الأمن الأوكراني مرة أخرى".
وتابعت "ندعو مجتمع الصحفيين العالمي إلى رفع صوته دفاعًا عن زميلهم والمطالبة بالإفراج الفوري عنه".
