أحلام مصرية جداً

بدايات الحوار تُبشر بالخير

نهاد عرفة
نهاد عرفة

دعوة كافة أطياف المجتمع المختلفة للتحاور والجلوس على طاولة واحدة يعنى درء الخلافات والاختلافات فى الرأى ووضع مصلحة المواطن والمجتمع المصرى على أولوية المطالب، وهذا ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، لضمان حياة كريمة وآليات تحقيقها لمن يعيش على هذه الأرض الطيبة، فإذا تحدثنا بشجاعة عن مشاكلنا استطعنا حلها، واستطعنا مواجهة الشائعات والأكاذيب بالحقائق، إذا تحدثنا بشجاعة عن مشاكلنا قطعنا الطريق عن من يحيقون شراً بنا، كُلنا حريصون على حل المشاكل والتحديات التى نمر بها. 

لا أعتقد أن هذا الحشد الكبير من السياسيين والمفكرين والمثقفين والحزبيين والفنانين والشخصيات العامة وأطياف مختلفة من المواطنين قد اجتمعوا على طاولة واحدة إلا ليضعوا حلولاً للمشكلات التى نواجهها، انعقاد جلسات الحوار الوطنى بمحاوره الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى بدايته تُبشر بالخير الذى ينتظره أهل المحروسة. 

أن مصرنا الغالية، كما قال الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية.. «تمتلك من كفاءات العقول وصدق النوايا وإرادة العمل ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا تفرض علينا أن نتوافق ونصطف للعمل ونجتمع على كلمة سواء.. وأن الاختلاف فى الرأى لا يُفسد للوطن قضية..» فمهما كان حجم الاختلاف ومهما اختلفت الرؤى المطروحة فهى تعزز من كفاءة المخرجات ووضع الحلول. 

بدايات الحوار تُبشر بالخير، خاصة وأن قاعدة المشاركة به تم توسيعها بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية والحزبية والشبابية، الحوار يجعلنا نتشارك فى الأزمات وتجاوزها.

الملف الاقتصادى بما يشمله من أزمات له الأولوية على رأس المحاور الثلاثة التى يناقشها الحوار الوطنى خاصة وأنه يتشابك مع المحاور الأخرى، التعليم والصحة والأسرة والتماسك المجتمعى والثقافة والهوية الوطنية على رأس الأولويات بالمحور الاجتماعى، وقضايا حقوق الإنسان والحريات العامة أهم الأطروحات بالمحور السياسى.

 

علينا ألا نحكم على الحوار بشكل مُسبق، ونأمل أن نرى توصياته التى ننتظرها تتحقق وتُحقق المعيشة الآمنة للمواطن المصرى.