خاص| رئيس هيئة الأسرى: الاحتلال يمارس الإعدام المنظم داخل السجون وخارجها

اللواء قدري أبو بكر
اللواء قدري أبو بكر

اعتبر اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية الفلسطينية، أن جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال هي جريمة كاملة الجوانب، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس الإعدام المنظم في السجون وخارجها.

وقال أبو بكر، خلال حوارٍ مع "بوابة أخبار اليوم"، سيُنشر لاحقًا، "الاحتلال الإسرائيلي يعدم من الفلسطينيين كل يوم سواء كان داخل السجون أو خارج السجون.. وكلها إعدامات ميدانية".

وأردف قائلًا: "اغتيال خضر عدنان هي جريمة كاملة الجوانب، فعندما استشهد خضر عدنان تم الاتصال بوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير فقيل له أن الأسير قد توفي، فكان جوابه: كان يجب أن يموت لأني أوصيت بعدم دعم أي أسير مضرب عن الطعام، سواء كان بالتغذية أو أي مواد مدعمة".

وأوضح كذلك أنه حينما استشهد الأسير حضر عدنان استشهد في زنزانته بدون أن يكون هناك إشراف طبي، رغم أن حالته كان يجب أن يكون في الإنعاش خصوصًا أنه كان في حالة إغماء، واستشهد في زنزانته.

ومضى أبو بكر يقول: "هم فعليًا وواقعيًا يمارسون الإعدام المنظم في السجون أو في خارج السجون في المخيمات والمدن الفلسطينية، وحينما يطلقون النار على شاب أو فتاة فلسطينية يمنعون سيارة الإسعاف من الوصول إلى المصاب حتى يتأكدوا من موته أولًا".

وتابع: "هذه الجرائم يشهد عليها العالم كله، وهم لا يخفونها، وهناك جرائم أخرى تُرتكب، ولدينا الأسير وليد الدقة وهو مصاب بالسرطان داخل سجون الاحتلال، وهم يرفضون علاجه وينتظرون حتى يستشهد، وهناك حالات مرضية داخل السجون وحالتهم تتطور حتى يصابون بالسرطان. في العام الفائت كان هناك 8 حالات مرضى بالسرطان، حاليًا لدينا 24 حالة في سجون الاحتلال".

اقرأ أيضًا

 خاص| أول تصعيد فلسطيني بعد جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان

وكان الأسير خضر عدنان قد قضى نحبه، يوم الثلاثاء الماضي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد أن غيبه الموت في زنزانته بسجون الاحتلال بعدما تعرض لجريمة الإهمال الطبي المتعمد.

ورحل الأسير خضر عدنان بعدما خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 86 يومًا، احتجاجًا منه على استمرار اعتقاله الإداري، والذي بدأ في 5 فبراير الماضي، لتفيض روحه إلى بارئها في اليوم السادس والثمانين من خوضه معركة "الأمعاء الخاوية" ضد الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير خضر عدنان، في 5 فبراير الماضي، بعد أن داهمت منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفًا حتى أُعلن عن استشهاده اليوم.

وتعرّض الأسير عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.

وخلال فترات اعتقاله، خاض الأسير خضر عدنان من قبل 5 إضرابات مفتوحة عن الطعام في مواجهة السجان الإسرائيلي، إلى أن ارتقى شهيدًا وهو يخوض آخر إضراب له عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.