شيرين دياب: استلهمت قصة مسلسل "تحت الوصاية" من حكايات حقيقية | حوار

شيرين دياب
شيرين دياب

أمنية أبوكيلة

لاقى مسلسل تحت الوصاية بطولة منى زكى، ردود أفعال كبيرة وصدى واسع مابين مؤيد للعمل ومعارض له خلال عرضه في الماراثون الرمضاني، بسبب فكرته، حيث ناقش العمل قضية قانون الوصاية، لكنه خلق حالة من التوافق في الإجماع على كونه الأفضل بين دراما الموسم الحالي، وهو ما دفعنا لمناقشة الفكرة الرئيسية للعمل مع السيناريست شيرين دياب التى تعاونت فى كتابة المسلسل مع شقيقها السيناريست خالد دياب، لتكشف لنا في السطور التالية عن كواليس كتابة العمل، وحبكته الدرامية، وأصعب المشاهد، وتفاصيل تعاملها مع منى زكي وأبطال العمل.

في البداية، كيف جاءت لك فكرة المسلسل ؟

فكرة مسلسل “تحت الوصاية” كانت في ذهني و ظللت أحلم بها منذ سنوات، وكنت أريد أن أقدم عمل يسلط الضوء على معاناة الأمهات مع القانون الذي لا يكون منصفا لهم أو أبنائهم فى الكثير من الأمور، أما عن فكرة التحضير، فقد بدأت بالبحث في الأمر منذ بداية معرفتي بقانون الوصاية، وعندما علمت أن الوصاية على الأبناء لا تنتقل للأم بعد وفاة الأب، بحثت عن قصص حقيقية حتى أستعين بها، وذهبنا للمجلس الحسبي لمعايشة قصص حقيقية.

وكيف استقبلتِ ردود أفعال الجمهور ؟

لم أتوقع رد فعل الجمهور على المسلسل، ولكن أحب تفاعلهم الذي كان خير إثبات على نجاح المسلسل، بالإضافة إلى أن المخرج محمد شاكر خضير والفنانة منى زكي كانا من الأسباب الرئيسية في نجاح المسلسل وتحقيقه هذه الشُهرة.

حدثينا عن كواليس كتابة أبرز المشاهد التي أثرت في الجمهور، وأبرزها مشهد وفاة عم ربيع ؟

شخصية “عم ربيع” كانت السند الوحيد للبطلة والناس أحبته بدرجة كبيرة، ومن التعليقات اللي كان ليها تأثير علي، أن السيدات يريدون وجود شخصية مثل “عم ربيع” في حياتهم، أى شخص  يلعب دور الأب، لأن للأسف الكثير من الآباء ليس لهم وجود فى حياة أبنائهم، والفنان رشدي الشامي قدم هذا الدور بعبقرية، وكانت هناك دوافع درامية تستدعي موت شخصية “عم ربيع”.

صفى لنا كواليس الكتابة مع شقيقك خالد دياب ؟ 

المسلسل ليس أول تعاون بيننا ككتاب، فأنا وخالد ومحمد لدينا أعمال سابقة تجمعنا ككتاب، فكل منَا له طريقة بحيث يكون مسؤول عن حبكة أو شخصيات ثم نتناقش فيما يكتبه كل فرد فينا، فتكون كل مسودة للعمل مراجعة من عدة أعين مختلفة، مما يضفي جودة على الكتابة أفضل بكثير من لو كان كل منا بمفرده، اختلفنا ككتاب كثيرًا خلال مراحل الكتابة ولكن الانتصار الأخير كان للدراما، فكنا نتناقش في كل التفاصيل، فنحن نتحدث لغة سينمائية واحدة، ومن ينتصر فينا لا ينتصر لرأيه بل للقصة التي نكتبها، ولا يفرق في النهاية رأي من هو الذي تم تنفيذه لأن ما يهمنا هو أن يخرج العمل في أفضل صورة.

كم استغرق وقت كتابة السيناريو ؟ 

انتهينا من كتابة العمل في ستة أشهر، وخطوات كتابتنا للقصة تكون من خلال كتابة الفكرة ثم الحبكة الرئيسية، يعقبها تحديد العالم الخاص بالحكاية، مثل عالم الصيد أو البناء أو غيره، ثم معالجة مبسطة ومعالجة تفصيلية، بعدها نبدأ في كتابة السيناريو والحوار.

ما هو أصعب مشهد واجهك في كتابته ؟

من أكثر المشاهد التي أخذت وقتا في كتابتها هو مشهد النهاية التي تناقشنا فيها مع المخرج عدة مرات، لأن طبيعة المحاكمات تلزمنا عرض المشهد بشكل قانوني، لكننا كفريق عمل قررنا أن تدور المحاكمة في خلفية المشهد، بينما يتم التركيز على مشاعر “حنان”، حتى أن حوارها مع القاضي كان حوارًا إنسانيًا، وليس نقدًا للقانون.

وكيف واجهتم بعض الانتقادات حول المسلسل ؟ 

واجهنا الانتقادات أثناء مرحلة صعبة في تنفيذ المسلسل، فالمخرج محمد شاكر خضير كان يقوم بتصوير المشاهد في البحر بمحافظة دمياط وسط أجواء باردة وارتفاع الأمواج والأمطار، ومن وجهة نظري أن تلك الظروف كانت غير آدمية، وبسببها أصيب طاقم العمل بالإعياء الشديد وتم نقلهم إلى المستشفى، هذا إلى جانب صعوبة تواجد المصورين في البحر لتصوير المشاهد داخل السفينة الكبيرة، والهجوم علي المسلسل كان غير مبرر وأصابنا بحالة من الحزن والإحباط، برغم من استكمالنا الحلقات الخمس الأخيرة بدون حماس بسبب تلك الانتقادات اللاذعة التي انهالت على المسلسل من مجرد طرح البوستر قبل العرض، وليس لدي مشكلة في التعبير عن الرأي حتى وإن كان سلبيًا ولكن بعد العرض وليس قبله.

حدثينا عن شكل التعاون مع المخرج محمد شاكر خضير ؟ 

محمد شاكر خضير هو رأس الحربة في نجاح العمل، وأحدث فرقا كبيرا في العمل بداية من آراءه في مرحلة الكتابة، و اختياره للممثلين ممتاز و توجيهه لهم رائع، وأيضا الكادرات السينمائية ليس من أجل الجماليات بل إضافة للقصة، كل ذلك ساعد فى ظهور العمل بواقعية شديدة، وجعلت المشاهد يصدق القصة ويتوحد مع الشخصيات ويتعاطف معها لأقصي درجة.

وكيف كان التعاون مع منى زكي ؟

منى زكي هي فنانة عبقرية وعظيمة، لم أرى فى حياتى أصدق منها، أو فنان محترف مثلها، ولم أتخيل أحد غيرها ليقدم دور بطلة العمل، وكل من شارك بالمسلسل هو اختيار رائع من المخرج العبقري محمد شاكر خضير.

ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة ؟

لدينا فيلم جديد بعنوان “برشامة” و هو من تأليفي وسيكون من اخراج خالد دياب.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 4/5/2023

اقرأ أيضًا : «الأهرامات».. منجم للأدب العالمي