محمد إيهاب: تناول هرمونات النمو الصناعية يترتب عليه خلل نفسي غير محسوس

محمد إيهاب
محمد إيهاب

يتعرض بعض الشباب في صالات الألعاب الرياضية لكم هائل من المنشطات وهرمونات النمو والمكملات الغذائية، وأصبح خطرًا يهدد الصحة العامة، خاصة بعد ظهور أعراض مرضية في هذه الفئة تحديدًا، أبرزها ضعف عضلة القلب والتجلط الدموي وجلطات المخ والضعف الجنسي والعقم، فضلاً عن الإصابة بنوبات عنف غير مبرّرة وحالات اكتئاب.

 وأضاف كابتن محمد إيهاب خبير اللياقة البدنية، خلال تصريح تليفزيوني، أن تأثير هرمونات النمو الصناعية لا يتوقف فقط عند إحداث خلل في شبكة الهرمونات الطبيعية في الجسم، لكن يمتد إلى إحداث خلل أيضًا في شبكة إنتاج البروتينات، كما أن تناول الهرمونات والمكملات الغذائية لزيادة حجم العضلات يترتب عليه خلل نفسي غير محسوس، فالمخ لم يستوعب بعد التغيرات التي طرأت على الجسم ومن ثم لا يمكنه التعرف عليها والتعامل الطبيعي معها، وهو ما يمكن تفسيره بالتصرفات غير المحسوبة أو المبررة التي تصدر عن الأشخاص الذين يتناولون هرمونات النمو.    

حذَّر خبير اللياقة البدنية كابتن محمد إيهاب، لاعبي كمال الأجسام وبالأخص من لم يتجاوزون سن الـ18عاماً، من خطورة تناول المنشطات والمكملات الغذائية على صحتهم، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي سوف تلحق بهم من ورائها، فهي لا تقل خطورة عن المخدرات التي يُدمنها الشباب بالرغم من عدم تجريمها قانونياً.

 إن معظم لاعبي كمال الأجسام يلجأون إلى تناول المنشطات والمكملات الغذائية من دون استشارة الطبيب، اعتقاداً منهم بأنها تساعدهم في بناء العضلات وتكوينها بشكل أسرع وأسهل من ممارسة التمارين الرياضية القاسية باستمرار، فضلاً عن تحفيز هرمون الذكورة لديهم، ويحدث ذلك دون التفكير في عواقب تناولها أو الآثار الجانبية التي تسببها وتضر بالجسم لاحقاً.

مؤكداً أنها قد تسبب توقف عضلة القلب بشكل مفاجئ، أو العجز الجنسي أو الإصابة بأمراض السرطان، فضلاً عن تشتت الإنتباه والتركيز، والعنف والسلوك العدواني خلال تعاملاتهم مع من حولهم سواء في مجال العمل أو الدراسة أو غيره.

وأكد "إيهاب" على أن خطورة الهرمونات تختلف حسب نوعها، فهناك ما يؤثر على على الكلى بشكل مباشر وقد يسبب في بعض الأحيان حدوث فشل كلوى، وبعضها يسبب العقم نظراً لتأثيره الخطير على هرمون الذكورة، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى الوفاة.


ونصح خبير اللياقة البدنية، الشباب ولاعبي كمال الأجسام بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أى نوع من الهرمونات، وبناء على تحاليل طبية، للتأكد من عدم وجود أى عيوب خلقية أو قصور فى وظائف بعض أجهزة الجسم بالنسبة للمتدرب، حتى لا يصل الأمر لكوارث صحية لا يمكن علاجها وقد تؤدي إلى الوفاة.