أرى

وردة الحسيني تكتب: تحية للدبلوماسية المصرية

وردة الحسيني
وردة الحسيني

احتفلت وزارة الخارجية مؤخرا  بيوم الدبلوماسية المصرية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية،ووزراء الخارجية السابقين ومجموعة كبيرة من السفراء وشباب الدبلوماسيين،مما مثل،كما قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، لقاء  للأجيال المتعاقبة من أبناء الخارجية،وتقديرا للجهود المبذولة للحفاظ على المصالح وحماية المقدرات المصرية،وأيضا رعاية المصريين بالخارج.

وباستعراض محطات الدبلوماسية المصرية نجد علامات فارقة لها بالمنطقة تؤكد التوازن والدور الإقليمى الراسخ لمصر،ونشير هنا لجهودها فى دعم القضية الفلسطينية فى وقت انشغلت فيه دول بالمنطقة اما بأوضاع داخلية غير مستقرة او بالتسابق لتوطيد علاقاتها مع إسرائيل!

وتعاملت هذه الدبلوماسية مع ملفات شائكة أبرزها التوترات بليبيا وتداعيات ما ادعى أنه ربيع عربى وهو ليس كذلك، والتى سعت فيها للتهدئة والحلول السلمية.

وعلى الصعيد الوطنى تميزت بالدفاع عن مصالح مصر خاصة بعد ثورة يونيو،وخاضت معركة كبيرة أكدت فيها ان يونيو تعبر عن الارادة الشعبية،كما دعمت مسيرة التنمية،وحماية الأمن القومى لمصر بأبعاده المختلفة،وروجت لثقافة مصر وتعزيز مكانتها الحضارية،كما عززت العلاقات مع مختلف الدول وبكل المناطق.

كما كان لهذه الدبلوماسية بعد  انسانى ظهر جليا فى زيارة وزير الخارجية لكل من سوريا وتركيا،عقب وقوع الزلزال بهما للتعبير عن التضامن والاستعداد لتقديم كافة المساعدات اللازمة.
 مصر أيضا لم تبدل مواقفها فسياستها الخارجية رشيدة ترتكز على مبادئ  راسخة لا تنسى فيها الأصدقاء فما بالنا بالأشقاء.

أخيرا..كان الاحتفال بيوم الدبلوماسية مميزا ليس فقط بتسليط الضوء على نجاحات السياسة الخارجية لمصر،وانما فى تذكر من خدم مصر وتوفاه الله أثناء خدمته،ونتذكر هنا السفير عمرو رشدى والسفير علاء رشدي، وأيضا تكريم من أحيل للتقاعد،كما جرى تكريم مجموعة من أعضاء الوزارة من مختلف الدرجات،تقديراً لجهودهم وانضباطهم الوظيفي..تشرفت بحضور هذه المناسبة،وتحية خاصة لكتيبة وزارة الخارجية المصرية.