أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بطلاب وطالبات إندونيسيا الدارسين فى مختلف كليات جامعة الأزهر.. وقال «داود» خلال كلمته فى حفل استقبال الطلاب والطالبات الجدد من إندونيسيا، إن طلاب إندونيسيا الدارسين فى جامعة الأزهر يتميزون بحرصهم على طلب العلم، وخلقهم الطيب، ومعاملتهم الحسنة، واحترامهم لأساتذتهم وأن طلب العلم يرفع شأن الإنسان ويعلى قدره.
حضر الاحتفال د. لطفى رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والدكتور رفعت علي، عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط، والدكتور جمال الهواري، وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عطية السيد، وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث.
اقرأ ايضاً| طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة تنظم قافلة طبية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية
ونقل رئيس الجامعة للحاضرين تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذى يجعل أبناءه الطلاب والطالبات الوافدين نصب عينه دائمًا، مشيرًا إلى أن طلاب إندونيسيا الدارسين فى الأزهر الشريف قديمًا كان لهم رواق يدرسون فيه.
وإضافة إلى أروقة أخرى يدرس فيها الطلاب من مختلف دول العالم مما يعد تأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف على مدار أكثر من ألف عام؛ كونه كعبة العلم وقبلة العلماء فى مختلف دول العالم.. وقال إن هذه المؤسسة العلمية تدرس المذاهب الفقهية المختلفة؛ بهدف اتساع رؤية طالب العلم وأن يؤمن بالرأى والرأى الآخر وهذه ميزة التعليم فى الأزهر الشريف.
وتأكيد على التنوع فى مجالات العلوم المختلفة نجد أيضًا فى مجال العلوم العربية المدرسة البصرية، والمدرسة الكوفية، والمدرسة البغدادية، والمدرسة المصرية؛ وهذا كله دليل على التنوع الذى تتميز به الدراسة فى الأزهر الشريف مهد الوسطية والاعتدال فى العالم.
وحث رئيس الجامعة طلاب وطالبات إندونيسيا الجدد على طلب العلم، مشيرًا إلى أن أول آية نزلت فى القرآن الكريم: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ»، وأيضا نجد الآية الكريمة تقول:«هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ»، ونجد السنة النبوية أيضًا حضَّت على طلب العلم، وأكدت على أنه فريضة على كل مسلم ومسلمة؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».
وأشادت الدكتورة نهلة الصعيدى بالدعم الكبير الذى تحرص عليه مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، تجاه العناية بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، مشيدة بجهود السفارة الإندونيسية بالقاهرة ومتابعتها للطلاب.
ووجهت الشكر إلى كلية التربية برئاسة د. خالد عرفان، عميد الكلية؛ لجهدها المتميز فى تطوير المناهج التعليمية والتعاون الدائم والمستمر.
من جانبه وجه السفير د. لطفى رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة، الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً؛ لرعايتها أبناء إندونيسيا الدارسين فى جامعة الأزهر.
