عرض بردية «العالم السفلي» فى مكتبة الإسكندرية

عرض بردية «العالم السفلى» فى مكتبة الإسكندرية
عرض بردية «العالم السفلى» فى مكتبة الإسكندرية

يعرض مُتحف الآثار التابع لمكتبة الإسكندرية جزءًا من بردية كتاب «إِمى-دِوُات»، أو كتاب «ما هو موجود فى العالم السفلي” الشهير؛ البردية كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، ثم عُرضت في المتحف القومى للحضارة بالفسطاط، ثم أُعدت للعرض فى قاعة «الحياة ف» العالم الآخر» فى متحف المكتبة بشكل دائم.

تعد هذه البردية ذات قيمة أثرية عظيمة، وإضافة مهمة إلى سيناريو العرض المتخصص، حيث تؤرخ بعصر الأسرة الثامنة عشرة «حواليّ 1539-1292 ق.م.»، ويعد كتاب إِمى- دِوُات هو الكتاب الأكثر وضوحًا في وصفه لرحلة إله الشمس خلال الاثني عشر ساعة الليلية من بين جميع كتب المصريين القدماء عن العالم الآخر.

اقرأ ايضاً| خبير أثري يوضح أشهر الأعياد في عهد المصريين القدماء

المحور الرئيس لكتاب إِمى- دِوُات هو فكرة تجدد إله الشمس، والذى يتم في إثنى عشر قسمًا؛ حيث يمثل كل قسم ساعة من الساعات التى تمتد من غروب الشمس إلى شروقها، وذلك فى رحلته عبر العالم السفلى، ويختبر إله الشمس عملية معقدة من التحول الجسدى والإدراكى، ليواجه العديد من العقبات والمخلوقات الشيطانية التى تحاول إيقاف قارب الشمس أثناء رحلته.

وتتناول البردية أحداث آخر ساعات رحلة إله الشمس، استكمالاً لباقي رحلته نحو النهار، وتسرد شفاء عين إله الشمس رع المصابة ليتمكن من معاينة النور، ثم اتحاده مع أوزيريس، ليحدث ذلك التجدد الكونى الذى يمثل اللانهائية التى يجسدها أوزيريس.

وإلى جانب أعداء إله الشمس الذين يساقون إلى مصيرهم الذى لا مفر منه، ليتم إلقاءهم فى ست حفر من اللهب. وتمثل آخر ساعة من الظلام نهاية الرحلة الليلية وعنوانها: “كهف نهاية الظلام الأزلى» وتمتزج فيها صور مختلفة للخلق.