بطرس دانيال: غيرنا لائحة «مهرجان الكاثوليكي» لضعف أفلام 2022| حوار

مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما

أحمد سيد   

أيام قليلة وينطلق مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ71، والتي تحدد لها الفترة من 5 إلى 12 مايو المقبل، وتشهد الدورة الاستثنائية عديد من المفاجأت في عمر المهرجان الأعرق بتاريخ المهرجانات العربية والمصرية، حيث قررت إدارة المهرجان أن تشارك أعمال لم تعرض حتى الآن تجاريا، وهي خطوة لم يشهدها المهرجان من قبل، مما دفع إدارة المهرجان لتغيير اللائحة هذا العام بما لا يضر بالقواعد والشروط الأساسية القائم عليها المهرجان.. أخبار النجوم ألتقت بالأب بطرس دانيال رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، الذي يكشف بدوره عديد من التفاصيل الخاصة بالدورة الجديدة للمهرجان، والتي تم تأجيلها إلى مايو المقبل لتتزامن مع افتتاح قاعة الأباء الفرنسيسكان بعد تجديدها.

بدأ بطرس دانيال حديثه عن المهرجان بالقول: “نسعى في دورة هذا العام أن نقدم دورة جديدة ومختلفة رغم المصاعب التي واجهها المهرجان هذا العام، خاصة أنه المهرجان الأقدم في تاريخ المهرجانات المصرية والشرق الأوسط، ومن الأمور الإيجابية أن هذه الدورة تتزامن مع افتتاح قاعة الأباء الفرنسيسكان التي يقام بها المهرجان، حيث تم تجديدها وتحديثها ببعض التقنيات والديكورات، وهو ما يظهر للحضور في حفل الافتتاح”. 

دورة استثنائية

ويضيف بطرس: “عندما قررنا إقامة الدورة 71 شاهدنا أفلام عام 2022، والتي جاءت معظمها ضعيفة فنيا، ولم تجد لجنة المشاهدة في اختيارها للأفلام ما يمكن أن يتناسب مع قواعد ومعايير ولائحة المركز الكاثوليكي سوى فيلمين على أقصى تقدير، لذلك كان سيقام المهرجان يوما واحد دون اختيار الأفلام وعرضها، لكن أعدنا النظر في بعض الأمور الخاصة بلائحة المهرجان، وقررنا أن نختار أفلاما تم عرضها في مهرجانات عالمية وحصدت جوائز لكنها لم تعرض تجاريا حتى الآن، بالإضافة إلى الأفلام التي عرضت على منصات، وتم اختيار 4 أفلام تجارية تم عرضها سواء بدور العرض أو المنصات، إلى جانب فيلم واحد لم يعرض تجاريا لكنه شارك في مهرجانات كبرى، وحقق نجاحا كبيرا وحصد جوائز مهمة، واستقرت لجنة المشاهدة على 5 الأفلام، هي (2 طلعت حرب، الباب الأخضر، ليلة قمر 14، 11-11، كاملة”. 

ويوضح دانيال: “وجدنا صعوية كبيرة في اختيار الأفلام التي تتناسب مع لائحة المركز الكاثوليكي، حيث أعتبر أن عام 2022 ضعيف سينمائيا، حيث كانت الأفلام الجيدة فنية لا تتناسب مع اللائحة الخاصة بنا، أو أن الأفلام ضعيفة المستوى الفني وبالتالي نرفضها، لذلك أتمنى أن يعود المنتجين الكبار إلى الساحة مجددا لإنقاذ السينما”. 

استبعاد 3 أفلام

رغم من أن عام 2022 ضعيف فنيا إلا أن هناك بعض الأفلام جيدة المستوى الفنى، وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا، لكن لم يختارها المهرجان مثل أفلام “كيرة والجن” و”حامل اللقب” و”من أجل زيكو”، فما السبب وراء ذلك؟، سؤال يرد عليه بطرس دانيال قائلا: “(كيرة والجن) من الأفلام الجيدة فنيا، وحقق إيرادات ضخمة، لكن لا يتناسب مع لائحة المهرجان، فمن المفترض يندرج تحت تصنيف الأفلام التاريخية، إلا أنه غير دقيق في هذا الجانب، والمركز ليس ضد الأفلام التاريخية، بدليل تم اختيار من قبل أفلام مثل (جمال عبد الناصر) و(أيام السادات)، لكن (كيرة والجن) لم يكن دقيقا تاريخيا، لذلك تم استبعاده، أما فيلمي (حامل اللقب) و(من أجل زيكو)، فتم إستبعادهما لضعف المستوى الفني لهما، وذلك بشهادة عدد من النقاد”.

5 أفلام

بينما فيلم “ليلة قمر 14” الذي تم اختياره ليشارك في المهرجان يحتوي على بعض المشاهد الجريئة، وأثار الجدل عند عرضه بسبب “قبلة” النهاية في أحداث الفيلم، وهو ما يخالف لائحة المهرجان “الأخلاقية”، فكيف تم الإستقرار عليه، يجيب بطرس قائلا: “الفيلم يحمل رسالة مهمة، وهي السبب في اختيار الفيلم بعيدا عن الضجة التي أثيرت حوله، وهذه الرسالة هي العلاقات الإنسانية التي أصبحنا نفتقدها، فضلا عن أنه فيلم مصنوع بشكل جيد، وهذا العمل مختلف عن باقي الأفلام التي عرضت، وبنفس المنطق تم اختيار باقي الأفلام (2 طلعت حرب) و(الباب الأخضر)، وهما فيلمين تم عرضهما على المنصات، ويتمتعان بمستوى فني جيد، فضلا عن القضايا التي يتم طرحها، حيث تحتوي على رؤية عصرية، خاصة (الباب الأخضر) للمخرج رؤوف عبد العزيز، الذي قدم لنا سيناريو للمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة صاحب الروائع المصرية، حيث تطرق إلى المستقبل من خلال مادة يمكن أن تؤثر على ذاكرة الإنسان، وهي فكرة جديدة ومختلفة، كذلك فيلم (2 طلعت حرب)، الذي شهد آخر ظهور للفنان الراحل سمير صبرى، وبرع فيه تحت قيادة المخرج مجدي أحمد علي”.       

أما عن اختيار فيلم “كاملة” الذي لم يعرض تجاريا حتى الآن، يقول بطرس: “اخترنا (كاملة) كخطوة أولى واستثنائية، خاصة أن لائحة المهرجان لم تتح للأفلام التي لم تعرض تجاريا أن تشارك بالمهرجان، لكن وجدنا أن فرصة هذا العمل في العرض بالمهرجان هذا العام جيدة في حالة تغيير لائحة المهرجان، وهذا التغيير استثنائي وليس دائم، إذ من الوارد جدا أن نعود إلى اللائحة المتعارف عليها العام المقبل.. وفيلم (كاملة) يناقش قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، حيث تدور أحداثه حول وضع المرأة والأزمات التي تحاصرها من خلال بطلته (كاملة)، الطبيبة النفسية التي تعاني من نظرة المجتمع لها لتجاوزها سن الأربعين دون زواج، وتستقبل الطبيبة حالات مرضية مختلفة تعرضت لمشاكل التحرش والعذرية وختان الإناث، وما يسببه الأخير من أزمات في حياة إحدى مريضاتها (أسماء)، الأمر الذى يدفع بها لنهاية مأساوية، والفيلم من بطولة إنجي المقدم وإخراج جون إكرام ساويرس”.   

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 27/4/2023

اقرأ أيضًا

«الكاثوليكي للسينما» يكشف عن أفلام دورته الـ71