«فسحة» عبر الزمن| احتفالات قاهرية بـ«البرقع» و«الملاية اللف»

إقبال على المناطق الأثرية بشارع المعز
إقبال على المناطق الأثرية بشارع المعز

أجواء الفرحة والاحتفال، مازالت تخيم على شوارع القاهرة بعد انتهاء عيد الفطر المبارك، فحظيت المناطق التراثية والتاريخية خلال احتفالات إجازة عيد الفطر، بإقبال كثيف من الأسر المصرية التي فضلت السفر عبر الزمن والعودة بالتاريخ لأكثر من ألف عام فى شوارع القاهرة الفاطمية.

وجاء شارع المعز لدين الله الفاطمي، كخيار أول للعديد من الشباب لقضاء اليوم فى أجواء احتفالية وسط أروقة الشارع العتيق، والذى شهد إقبالاً كثيفاً، حيث حرصوا على التقاط الصور التذكارية أمام المعالم المميزة بالشارع، بخلاف الحرص على شراء الهدايا التذكارية من المحال المتراصة على جانبى الشارع، ومن الباعة الجائلين المنتشرين على طول الشارع.. واختلطت مشاعر الاحتفال مع زوار مصر من الأجانب الذين شاركوا المصريين احتفالاتهم بالعيد فى شارع المعز والذى يعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية فى العالم، ويمتد من باب زويلة جنوباً وحتى باب الفتوح شمالاً عليه، وتناغم الطرفان خلال الزيارة وتبادلا الابتسامات والتى جاءت للترحيب بهم فى مصر بعراقة الماضى وإنجازات الحاضر وآمال المستقبل.

ولاقت محال بيع الهدايا، إقبالاً كثيفاً من الزائرين والذين حرصوا على شراء ملابس وإكسسوارات ذات طابع إسلامى وفرعوني، وهو ما يميز تلك المناطق، كما حرص الأطفال على تلوين وجوههم بالأشكال المختلفة، وارتدت الفتيات «البرقع» و»الملاية اللف» والتى ميزت المرأة المصرية فى تلك الحقبة التاريخية.

وجاء اختيار الشباب والأسر لشارع المعز لما يحتويه من أجمل الآثار الإسلامية بالعالم، ويصل عددها إلى 29 أثراً من مساجد ومدارس ومدافن وكتاتيب وقصور وزوايا‏، جميعها لاقت إعجاباً واندهاشاً من جمال وبراعة الأداء فى تشييد تلك المناطق التاريخية والتراثية والتى عبرت عن عظمة الفن المصرى على مر العصور.

على جانب آخر حظيت منطقة الدرب الأحمر، بإقبال محدود من المواطنين الراغبين فى الاحتفال، حيث نظمت عدداً من الجولات السياحية على المناطق الأثرية بالمنطقة والتى شهدت مؤخراً تطويراً لتقديم أفضل خدمة للمواطنين خلال الاحتفالات.
وحظى المسار السياحى الجديد والذى يضم مجموعة من المبانى الأثرية؛ منها: قبة الأمير طرا باى الشريفى والمجموعة المعمارية للأمير خاير بك والجامع الأزرق ومدرسة أم السلطان شعبان وقصبة رضوان، وبيت الرزاز والسور الأيوبى الشرقى داخل حديقة الأزهر وجامع قجماس الاسحاقى ومسجد الصالح طلائع وزاوية فرج بن برقوق.

وجاءت زيارة منطقة الدرب الأحمر من خلال مركبات مخصصة للمواطنين فى مسار محدد إلى شارع باب الوزير ومنه إلى شارع درب اللبانة، وصولاً إلى شارع الدرب الأحمر، لتبدأ مرحلة زيارة أهم المعالم الأثرية بالمنطقة.. وحرصت الأسر على التجول فى الشوارع واقتناء الهدايا فى المنطقة التى شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة القليلة الماضية، مما ساهم فى ازدهار حركة البيع والشراء وفتح العديد من محال الهدايا والمأكولات والمشروبات فى نطاق المسار السياحي.