نقاد: ارتفاع أسعار التذاكر والمنصات أبرز التحديات أمام صناعة السينما

محمد رمضان ومي عمر
محمد رمضان ومي عمر

انطلق موسم أفلام عيد الفطر السينمائي، بطرح 7 أفلام جديدة في دور العرض السينمائي المختلفة، يغلب على معظمها الطابع الكوميدي، يتنافس أبطالها على شباك التذاكر، هي أفلام "هارلي" للفنان محمد رمضان، و"ابن الحاج أحمد" للفنان شيكو، "بعد الشر" للفنان علي ربيع، "يوم 13" للفنان أحمد داوود، "رمسيس باريس" لهيفاء وهبي، "مغامرات كوكو" للفنان بيومي فؤاد، و"ساعة إجابة" للفنانة غادة عادل.


واتفق عدد من نقاد الفن في الرأي على أن طرح 7 أفلام في موسم عيد الفطر أمر إيجابي، وخاصة أن صناعة السينما في مختلف دول العالم تشهد تراجعا ملحوظا في الإنتاج لأسباب اقتصادية، مشيرين إلى أن سر التركيز في الإنتاج السينمائي على الأفلام الكوميدية، خلال موسم العيد، يرجع إلى انخفاض ميزانيتها الإنتاجية مقارنة بالنوعيات الأخرى من الأعمال السينمائية الأكشن و الدراما، والتي تحتاج في أغلب الأحيان إلى ميزانيات أكبر.


وقالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن الأعمال السينمائية المطروحة خلال موسم عيد الفطر، ليس مؤشر نجاحها زيادة العدد أو انخفاضه، ولكن الفيصل أن يكون من بينها أعمال جيدة تحفز الجمهور على دفع ثمن التذكرة للتوجه لمشاهدتها. 


وأضافت ماجدة خير الله أن زيادة عدد الأعمال الكوميدية المطروحة خلال موسم عيد الفطر ليس عيبا أو أزمة، ولكن الأزمة تكمن في أن تكون تلك الأفلام لا تقدم كوميديا جيدة للمشاهدين، مما قد يؤثر على صناعة السينما فيما بعد، خاصة في ظل ارتفاع أسعار تذاكر دور العرض السينمائي. 


وأشارت إلى أن الفيصل ليس بالكم العددي للأعمال السينمائية المطروحة في دور العرض أو كم الإنتاج السينمائي المقدم، ولكن بالأعمال الجيدة التي تساعد على عودة الجمهور لدور العرض السينمائي مرة أخرى.


من جانبها.. اتفقت الناقدة الفنية حنان شومان في الرأي مع الناقدة ماجدة خير الله، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن صناعة السينما تأثرت سلبا بالمنصات الإلكترونية، خاصة أنها سحبت البساط من السينما من خلال إتاحة الفرصة للجمهور لمتابعة أعمال متميزة يتم عرضها عبر تلك المنصات، والتي يشارك فيها نجوم السينما، كما أن الأعمال السينمائية تكون متاحة للجمهور لمشاهدتها عبر تلك المنصات بعد فترة قصيرة من طرحها في دور العرض السينمائي.


وأشارت حنان شومان إلى أن ارتفاع أسعار تذاكر السينما يعد أحد التحديات التي تواجه الصناعة حتى من قبل الأزمات الاقتصادية وأزمة كورونا، مما اضطر قطاع من الجمهور للعزوف عن دخول دور العرض السينمائي، لافتة إلى أن سر التركيز في الإنتاج السينمائي على الأفلام الكوميدية، خلال موسم العيد، يرجع إلى انخفاض ميزانيتها الإنتاجية، مقارنة بالنوعيات الأخرى من الأعمال السينمائية.