لوحة فنية.. متحف آثار الإسماعيلية يكشف أول ظهور لإمساكية رمضان

صورة لأمساكية رمضان
صورة لأمساكية رمضان

عرض القسم التعليمي بمتحف آثار الإسماعيلية، قصة ظهور أول إمساكية رمضان، والتي كانت في البداية عبارة عن لوحة فنية مرسومة.

وقال متحف الإسماعيلية، إن إمساكية رمضان تعد دليل الصائم والمصلي خلال أيام الشهر الكريم، وعلى مدار تاريخ مصر كانت إمساكية رمضان لوحة فنية مرسومة ومطبوعة بعناية فائقة، خاصة قبل أكثر من قرن، وتحديدًا في عهد محمد علي، حيث كانت أول إمساكية فى مصر إمساكية "محمد علي باشا".

اقرأ أيضاً| ورش فنية للأطفال لرسم الآثار في احتفالات متحف الإسماعيلية بشم النسيم 

‏وتطورت إمساكية رمضان عامًا بعد عام، وأول إمساكية رمضانية في تاريخ مصر كانت في عام 262 هجرية وكانت عبارة عن ورقة واحدة مطبوع فيها مواعيد الصلاة والإمساك عن الطعام والإفطار وطبعت في "دار الطباعة الباهرة " ببولاق مصر، حيث ضمت خانات مختلفة مثل "غروب القمر " و"طلوع القمر".

كانت تشير إمساكية رمضان زمان وعلى مدار تاريخ مصر الحديث إلى مدى وجاهة ورقي صاحبها سواء أشخاص أو شركات أو جمعيات، وكانت تؤرخ للعصر الذي صدرت فيه من ناحية التقدم والرقى في الرسم والطباعة وفكرة الإمساكية، ومع التقدم التقني الحالي تحولت الإمساكية الورقية إلى تاريخ وحالة من الزمن الجميل.

ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية يعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية ‏للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة ‏والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية ‏والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.‏

جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ18 وبداية القرن الـ19، وبالتزامن ‏مع مشروع حفر قناة السويس (1859- 1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر ‏وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء‎.‎‏