حكايات| «المؤيد شيخ».. قصة سجن تحول إلى مسجد.. وصدى صوت دون آلات

مسجد السلطان مؤيد شيخ
مسجد السلطان مؤيد شيخ

على بعد دقائق من مسجد الغوري في منطقة الغورية تجد أمامك مسجد السلطان "مؤيد شيخ"، الذي يعد من أجمل المساجد التاريخية والأثرية في القاهرة.

يعود تاريخ مسجد السلطان "مؤيد شيخ" الموجود بمنطقة السكرية في "الدرب الأحمر" وهي إحدى المناطق التابعة لحي وسط القاهرة، إلى عام 1415 ميلادية، حيث بُني بأمر السلطان المؤيد أبي النصر سيف الدين شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة. 

كان موقع المسجد في الماضي، سجن يعرف باسم "خزانة شمائل" سُجن فيه المؤيد شيخ مدة من الزمن، فنذر إلى الله إنه لو نجا من محنته ونجا من السجن سيبني مكانه مسجدًا.

 

وعقب خروجه من السجن بدأ في بناء المسجد لكنه توفي عام 1421 ميلاديًا حيث كانت حينها قبة المسجد تحت الإنشاء وانتهى العمل بها في رمضان في ذات العام.

يتميز المسجد بباب كبير عند الدخول إليه تصل منه إلى ضريح السلطان "مؤيد شيخ" والذي يتبارك به أهل المنطقة، حيث تتميز تلك الغرفة بـ"قبة" تم تصميمها بطريقة تجعل الصوت له صدى دون استخدام لأدوات تكبير الأصوات حتى يستمع الحاضرون والمجاورن للمسجد لصوت الأذان عاليًا بطريقة طبيعية.

من جانبه، تحدث عبدالنبي خير أحد العاملين بوزارة السياحة والآثار لـ"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن قبة مسجد "المؤيد شيخ" تضيء في "الأيام البيض" وهي تعرف الثلاثة أيام من الثالث عشر وحتى الخامس عشر من كل شهر عربي بالأيام البيض، وهي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا. .