رأي صادم لعبد الوهاب: «مش هتجوز ولو شنقوني»

عبد الوهاب
عبد الوهاب

بقلم: إسلام محمد عبداللطيف

عرض في الموسم الماضى شريط الوردة البيضاء، تضاءل دونه كل نجاح، وأجمع النقاد على أنه خير شريط محلى اخرج حتى اليوم، بعد أن اجتمعت له عوامل النجاح من صوت وموسيقى عبد الوهاب واخراج محمد كريم وتمثيل من احب الممثلين إلى قلوب الجمهور .

وذاع عقب عرض الشريط المذكور أن القصة قصة حقيقية وقعت لبطل الرواية عبد الوهاب وأنها تمثل صفحة من تاريخ حياته وأن “ سميرة “ الوردة البيضاء ليست إلا السيدة خديجة هانم كريمة صاحب العزة حامد بك العلايلي .

وأن مطربنا الشاب كان طلب يدها فأباها عليه والدها .

وهذه الإشاعة كاذبة من أساسها فلا عبد الوهاب طلب يدها ولا هو فكر يوماً ما فى الزواج كما سترى فى هذا المقال الذى كتبه صديقنا عبد الوهاب خصيصاً لهذه المجلة .

ليست هذه أول مرة اكتب فيها مقالا للصحف ولكني مع ذلك أمسك القلم بتردد .. وأراني مضطراً للاعتراف – بينى وبين نفسي على الأقل - بإنني جبان ! وأني أخاف عواقب هذا المقال. 

وليس خوفى من قانون الصحافة ولا من النيابة العمومية ولا من أن يصبح مقالي هذا - بعد أن كان مقال التلاقى - يصبح مقال الوداع .

ولكن خوفى هو من الرأى الذى سأبديه فى الزواج .. وبعدها .. يا لوعتى يا شقايا يا ضنى حالى من غضب الجنس اللطيف . وأنا رجل أحب أن أحافظ دائماً على رضاء الجنس اللطيف .

لن أتزوج !

لن أتزوج ولو شنقونى ! ذلك لأننى أعتقد أن الزواج يقضى على الفنان الذى يريد أن يحس وأن يحلم وأن يحلق كل ساعة فى سماء الخيال .

الزواج رابطة مملة مهما كانت الزوجة ومهما حسنت نية الزواج . وأرونى زوجين عمرت بينهما الأحلام بعد سنة واحدة من الزواج .

والفنان في حاجة إلى عين لا تنضب من الخيال والحس والشعور بمختلف العواطف من حزن وفرح وبغض ولذة وألم وحب و كره .. إلى أخر الألوان التى يصورها كل يوم بموسيقاه التى تتدافع فى صوره وتخرج منه أنغاماً تشجى وتبكى .

والزواج يقتل هذا كله . وعلى من يعارضنى في هذا الرأى أن يمد أصبعه ويدلنى على فنان واحد أستطاع فنه أن يعيش كاملا بعد الزواج .

وبعد فأنى اعترف اننى رجل ملول بطبعي لا أطيق القفص ولا القيود . أريد ان أظل حراً أطير من غصن إلى غصن وانتقل من زهرة إلى زهرة . 

أذن لن أتزوج ولم أفكر يوماً ما فيه الزواج .

اقرأ أيضا|«كل حفلة».. عبد الحليم حافظ يتحامل على نفسه من أجل عيون زملائه المطربين