وائل الفشني: لهذا السبب بكيت على المسرح | حوار

وائل الفشني
وائل الفشني

كتب: محمد بركات

وائل الفشني، منشد وعازف إيقاع ومطرب وفنان، تركيبة مختلفة من الألوان الفنية والدينية، فنان شامل يمتلك موهبة فنية كبيرة، نشأ في بيت ملتزم دينيًا، حبه للغناء جعله يتعلم الموسيقى والغناء، قدّم العديد من الأعمال التي استطاعت أن تحفر اسمه في قلوب المحبين للفن والطرب.. "أخبار النجوم" التقت الفشني، للحديث عن حياته في رمضان، والجديد الذي سيقدمه في الإنشاد، وعن طقوسه قبل الليالي التي يحيها، وأغرب موقف تعرض له على خشبة المسرح أثناء الإنشاد. 

■ في البداية.. ما الجديد الذي ستقدمه في عالم الإنشاد هذا العام؟
أستعد لتحضير مجموعة من الأعمال بمشاركة مجموعة من الأصدقاء، هم أحمد محيي والدكتور وائل العبيدي ومودي، ولم نحدد موعد لطرح هذه الأعمال، فنقوم أكثر من مرة بتعديل وتحديث العمل، وعلى مستوى التمثيل أشارك في مسلسل “رمضان كريم 2”، وأجسد في العرض دور الشيخ “مسعود” إمام المسجد، كما أقوم بالإنشاد كل يوم قبل صلاة الفجر ضمن أحداث المسلسل، وسعيد جداً بتواجدي وسط مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم سيد رجب، صبري فواز، بيومي فؤاد وسامي مغاوري، وتحت قيادة المخرج سامح عبد العزيز.

■ ماذا عن حفلاتك في شهر رمضان؟ وما الأماكن المفضلة لديك؟
الشهر الكريم هو موسم حفلات الإنشاد، حيث أتواجد في معظم الخيم الرمضانية وحفلات قبة الغوري التي تحرص على إحياء ليالي الذكر والإنشاد، كما أن دار الأوبرا وساقية الصاوي لهما نصيب الأسد من الحفلات، على الرغم من أن العائد المادي ليس كبير، لكن حبي وعشقي للمكان سبب تواجدي بشكل مستمر، لأن عملي على مسرح الأوبرا له طعم آخر، فالحفل يكون بمثابة “قعدة طربية ودينية”، أما في ساقية الصاوي أحصل على 30% من قيمة أجري فقط، مما يضطرني لدفع أجر فرقتي من مالي الخاص.

■ ما طقوسك قبل حفلاتك؟
قبل الصعود على أي مسرح أحرص على قراءة سورة “يس”، وبعد قراءتها أشعر براحة نفسية كبيرة.

اقرأ أيضًا | وائل الفشني على خشبة ساقية الصاوي.. الخميس المقبل

■ من المبتهل الذي تفضل الاستماع له في رمضان؟
نشأت وتربيت على الابتهالات الدينية والقرآن الكريم، وعلى ألحان محمد عبد الوهاب وأم كلثوم والسيمفونيات العالمية، والجاز، لكن مازال سيد القراء وإمام المنشدين في عصره، المبتهل الراحل علي محمود، الموجود معنا بإبتهالاته، أيضا طه الفشني، سيد النقشبندي وإبراهيم الفران، هؤلاء أفضل المنشدين بالنسبة لي.

■ ماذا عن طقوسك في رمضان؟
شهر رمضان كله روحانيات وعبادات، أيضاً هو شهر أنتظر فيه “الشغل”، وأكون سعيد عند إنشادي وغنائي، بخلاف ذلك لا أترك المنزل وأعيش مع المصحف.

■ هل معنى ذلك أن المنشدين لا يعملون إلا في رمضان؟
للأسف الإنشاد الديني في مصر كمصدر دخل مرتبط بالمواسم الدينية، وأهم هذه المناسبات “شهر رمضان والمولد النبوي”، وفي الماضى كان المبتهل أو المداح يعمل بجانب المطرب، كلا منهما له جمهوره، أما الآن الظروف اختلفت.

■ ما أكثر محافظة تتفاعل معك أثناء الإنشاد على المسرح؟
الإسكندرية بلد متذوقة لجميع أشكال الفنون، ومن بينهم الانشاد، يليها بور سعيد بشكل عام، وأغلب المدن الساحلية متذوقة للإنشاد، هذا بجانب أهلي في القرى والنجوع بمحافظات الصعيد، الذين أتشرف بدعمهم لي.

■ ما أغرب موقف تعرضت له أثناء الإنشاد على المسرح؟
موقف واحد لم أنساه، جمعني بطفل من ذوي القدرات الخاصة في إحدى الحفلات، حينما طلب مني الغناء على المسرح، ولبيت طلب لكي أجبر بخاطره، وعند صعوده على المسرح شعر بالخوف، قال “لا أستطيع الغناء”، ثم طلبت مني الوقوف خلفه وأقوم بالغناء لكي يشعر الجمهور أنه هو الذي يغني، ووافقت على طلبه، وهنا بكيت جداً ولم اتمالك نفسي، ولم أستطيع الإستمرار في الغناء من شدة بكائي.

نقلًا عن مجلة أخبار النجوم بتاريخ 06/04/2023