محمد عدوي
من حقنا أن نفرح، من حقنا أن نفخر... قليل هم النجوم الذين يملكون بوصلة الإبداع، الذين يتقنون الصدق والجد في كل خطوة يخطونها، قليل هم النجوم الذين يملكون مشروعا فنيا حقيقيا يسعون لتحقيقه... خالد النبوي واحد من هؤلاء
يغرد خالد النبوي دائما خارج السرب بألحان عذبة وروح متجددة، يدخل كل عمل وكأنه الأهم في مشواره، يوليه اهتماما، يفند مفرداته، يذاكر جيدا، يجتهد في رسم ملامحه، يستخدم الشكل المناسب ونبرة الصوت اللازمة، حتى في مشيته تجده راسما خطوات الشخصية التي تليق بها، يبهرك وهو يقدم دور أمين شرطة وسائق ميكروباص بنفس القدر الذي يبهرك به وهو في شخصية باشا وثرى، دائما ما تجده حاضرا، دائما ما تجده متفقا عليه
في مسلسل رسالة الإمام هناك اختلاف كبير هو اختلاف الشخصية بين ما قدمه سابقا في ممالك النار، هناك اختلاف في النهج، في الأداء، في كل شيء، هناك اختلاف كبير بين ما قدمه ونجح واستحق الثناء عنه في راجعين يا هوى، هذا الاختلاف الذي تراه في كل مرة، هو عنوان النجاح، هو حصاد الاجتهاد مع النص مع الشخصية مع رؤيته وثقافته ونبوغه، نعم الممثل الجيد تلميذا جيدا، يجب أن يدرس كل أبعاد الدور وأدق تفاصيله، يجب أن يدون ملاحظاته ورؤيته ويعمل من أجل تنفيذها مع مخرج واع ومؤلف فاهم
المتتبع لمسيرة المواطن والممثل المصرى خالد النبوى الذى تربي بين الكبار صلاح أبو سيف ويوسف شاهين، ووقف بجوار عمر الشريف ونور الشريف ومحمود ياسين، الذى جسد كتابات محفوظ عبد الرحمن ومحسن زايد وبهاء طاهر، الذى استوعب التجربة الأجنبية وكان سفيرا فوق العادة مع شون بين وريدلى سكوت سوف يجد مشروعه الفنى، شغفه، روحه، حماسه، سوف يجد ممثل ينتمى الى فئة الصناعة الثقيلة، ممثل نفرح به ونفتخر بوجوده بيننا.
النبوى فى إطلالته الأخيرة رسالة الإمام يدرك أهمية الإمام المجدد، يدرك أهمية الرسالة التى نحتاجها، يدرك تعلق الناس بالشافعى ومحبتهم له، يدرك كل صغيرة وكبيرة ويطير محلقا بأداء ولا أروع جعله... متفق عليه .
نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 30/3/2023
اقرأ أيضًا : إبراهيم فايق يشيد بدور «خالد النبوي»: «متمرس في الأدوارالتاريخية»
