روائية مصرية تسطع في سماء أمريكا

الكاتبة والرسامة أمل الروبي
الكاتبة والرسامة أمل الروبي

نجحت الكاتبة والرسامة أمل الروبي ، من خلال أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية، أن تسطع وتتميز بسبب كتاباتها وأشعارها وموهبتها المميزة ،وفتحت الكاتبة والرسامة أمل الروبي قلبها في حوار خاص لـ « بوابة أخبار اليوم » وجاء على النحو التالي :

• متى اكتشفتِ موهبتك وميولك للكتابة لأول مرة ومن أول من اهتم بموهبتك؟


كان ذلك وأنا في الثالثة عشر من عمري عندما بدأت أكتبُ الشعر ومازلت أحتفظ بدفتر أشعاري الأول، وبالطبع أمي كانت أول من احتفى بموهبتي ودعمني ولا زالت، وأوجه لها كل الحب والتحية والتقدير وكذلك أبي رحمه الله فقد كان شاعراً مميزاً ومترجماً مبدعاً متعدد المواهب.

 


•   من هو كاتبك المفضل وما هي أحب رواية إلى قلبك؟


كنت من مدمنات القراءة لمجموعة روايات عبير المترجمة وكذلك كنت من محبي كتب الكاتب الكبير أحمد رجب، هذا فيما يخص سن المراهقة أما الآن فأفضل القراءة للكاتبة الدكتورة خولة حمدي واستمتعت كذلك بالقراءة للأستاذ جمال عبد الرحيم، ومن أجمل ما قرأت في قلبي أنثى عبرية للدكتورة خولة حمدي، أما من الشعراء فشاعري المفضل حالياً هو الشاعر وسام عمارة وهو من شباب الشعراء المعاصرين وأنا من محبي القراءة لفاروق جويدة ونزار قباني.


ما هو الدور الذي يقدمه فنك للجاليات العربية في المجتمع الأمريكي؟ وما خطتك وطموحك المستقبلي بخصوصه؟


 

من أكثر ما اسعدني هو ذلك الإقبال الملحوظ على أعمالي في أمريكا بمختلف ولاياتها وبالأخص رواية ليلى والحب المستحيل والتي تتناول قصة حياة فتاة من أسرة مهاجرة بين الخليج ومصر وأمريكا، وهي مستوحاة من قصة حقيقية وتتناول قضايا في غاية الأهمية، منها الحب من ديانات مختلفة والعلاقة بين المسلمين والأقباط والزواج بغرض الجنسية والعلمانية الغربية في مقابل الوهابية المتشددة في الخليج خاصة في فترة التسعينيات، ودور الأزهر المتمثل في شخصية الأستاذ الأزهري فريد العربي بفكره الديني الوسطي المتسامح، كما تتناول كذلك صورة الإسلام في الغرب بعد تداعيات 11 سبتمبر ورؤية الشباب المصري للقضية الفلسطينية والزواج عن طريق الانترنت وغيرها من القضايا الجدلية الشائكة، أما بالنسبة لما أطمح إليه فأنا أطمح للوصول للجاليات العربية في أمريكا والتأثير فيها وربطها بالوطن الأم والثقافة الأم مما هداني إلى ترجمة أهم أعمالي وهي ليلى والحب المستحيل للوصول بها إلى أبناء الجيل الثاني من العرب والمسلمين بل وغير المسلمين كذلك للمساهمة في إيصال صورة معتدلة مستنيرة عن الدين الإسلامي والثقافة العربية بشكل عام.

 

•    كيف جاءت فكرة روايتك الثانية (أحيانا نولد مرتين)؟


أحيانا نولد مرتين تتناول شخصيات واقعية جداً ومنها ما لامسته في واقعي أو من حولي ولكن في إطار قصة خيالية قريبة من واقعنا المعاش، وتتناول قصة الطبيب النفسي عمر الذي تجمعه الأقدار بالطفلة جودي التي تعاني مرضاً نفسياً غامضاً، لنتعرف تدريجياً على قصة حياة كل منهما وكيف ستتشابك الأقدار لتجمعهما معا فيما بعد في إطار قصة اجتماعية رومانسية ذات طابع طريف أيضاً.


•    هل كان من السهل عليك الخروج من حالة ليلى والحب المستحيل؟


لا أعتقد أنه يمكنني بأي حال الخروج من حالة ليلى والحب المستحيل إلا بشكل مؤقت جداً، وذلك عندما يغمرني الإلهام فأجد نفسي أتجول بين السطور في حكاية أخرى بنكهة أخرى ولكن بمجرد انتهاء الرواية الجديدة أعود لليلى تلقائياً فأعكف على ترجمتها والدعاية لها من شغفي وولعي بها ولكونها أيضاً تصور جانباً ليس بقليل من أحداث حياتي.


•    وماذا عن روايتك الثالثة هي وقاهر النساء؟


تتعرض هي وقاهر النساء الصادرة عام 2022 لموضوع الساعة الجدلي القديم الجديد عن حقوق المرأة والصراع الدائر بين نصيراتها من (الفيمينست) ومناهضيهم على الطرف الآخر، وتتمتع بقدر من الطرافة والتشويق في أحداثها وحبكتها الدرامية إضافة إلى ما تحمله من رسالة عميقة هادفة رغم أنها لا تتجاوز المئتي صفحة، ولقد حققت هي وقاهر النساء حتى الآن نجاحاً واستحساناً ملحوظاً.


•    هلا حدثتنا عن أحدث أعمالك ورقة لوتري ومن أين جاءت التسمية؟


ورقة لوتري هي ورقة الحظ من ناحية، ومن ناحية أخرى هي قصة حياة محمد عرفات الشاب المصري البسيط والذي ينعته معظم من حوله بالفشل سواء على الصعيد العملي أو الاجتماعي حتى يحالفه الحظ بالفوز بالهجرة العشوائية لأمريكا (اللوتري) فتبدا من هنا رحلته في بلاد العم سام، وتتعرض الرواية للعديد من ملامح الحياة في أمريكا وبالتحديد في نيويورك، ثم تأخذ الرواية القارئ إلى ما هو أبعد وأعمق مع كل شخصية يلتقي بها محمد ويؤثر ويتأثر بها بل ويتعلم منها شيئاً جديداً في رحلته التي يضحك فيها أحياناً ويبكي أحياناً أخرى ما بين ماضٍ موجع ومستقبلٍ غامض إلى تنتهي صفحات الرواية بالقارئ ليكتشف بنفسه الحكمة التي توصل إليها محمد عرفات.  


•    هل تفكرين في تحويل أحد رواياتك إلى فيلم أو مسلسل؟


أتمنى ذلك بالفعل، ولكنني صبورة متروية بهذا الشأن فقد عُرض عليّ تحويل ليلى والحب المستحيل إلى فيلم روائي قصير ولكنني رفضت العرض لأنه لم يكن بالمستوى الذي أحلم به، ومازال الحلم قائماً، وأعتقد أن كلاً من رواياتي الثلاثة الأخيرة تصلح لقالب الفيلم، سواء (أحيانا نولد مرتين) أو(هي وقاهر النساء) أو (ورقة لوتري) أما عن ليلى والحب المستحيل فتصلح لتكون مسلسلاً درامياً متكاملاً.

إقرأ أيضا|إشادة أمريكية بـ"متحف الطفل" في مصر الجديدة