كل عام وكل الناس بخير مع بدايات شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعلى مصر كلها بالخير والبركة والسلام والأمان، وأعاده سبحانه وتعالى على كل المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بما يتمنونه من خير وسلام.
والحقيقة والواقع والاعتياد تؤكد بما لايدع مجالاً لأى شك، أن فرحة قدوم رمضان وبلوغنا فضائله وأيامه ولياليه المباركة، هى فرحة خالصة لوجه الله الكريم، الذى نسعى جاهدين لمرضاته قدر استطاعتنا طوال الشهر الفضيل، آملين فى توفيقه لنا سبحانه وتعالى بالهداية والمغفرة. وطامعين متوسلين فى قبول أعمالنا وإسباغ رحمته الواسعة علينا،...، وهو الرحمن الرحيم الذى وسعت رحمته كل شىء وامتدت مغفرته لكل الخطائين التائبين.
ونحن فى هذه الأيام المباركة نلتمس طوال الشهر الفضيل، بساعاته وأيامه ولياليه نعمة التقرب من المولى عز وجل، ونحاول ونسعى قدر الجهد صدق القول ونقاء السريرة وراحة النفس وحسن الخشوع لله العلى القدير، آملين متطلعين لرضاه ورحمته وغفرانه.
ونحن فى ذلك نتضرع مع كل الصائمين إلى الواحد القهار الغفور الرحيم، أن يرضى عنا سبحانه وأن يرحم ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، فهو العزيز الحكيم القادر على أن يمدنا بالقوة والجلد والصبر والحكمة والبصيرة،...، وهو القادر أن يشملنا بفضله ونعمته وعفوه ومغفرته.
وفى كل هذا نحن مع كل البشر الضعفاء إلى الله، ومع كل عباده الطامعين فى رحمته، المتطلعين إلى عفوة والساعين للدخول فى طاعته ونيل رضاه، والحامدين لفضله والشاكرين لنعمته فى كل لحظة وكل يوم.
ومع بدايات الشهر الفضيل نتضرع إلى الله عز وجل أن يلهمنا وكل المصريين سواء السبيل، وأن يمنح مصر وشعبها الأمن والسلام والاستقرار، وأن يحقق أمانينا وطموحاتنا فى الغد الأفضل بإذن الله.. إنه سميع عليم مجيب للدعاء.
