البابا شنودة الثالث

الأنبا تكلا – مطران دشنا
الأنبا تكلا – مطران دشنا

في شهر مارس المبارك نحتفل بإثنين من الآباء البطاركة العظام، الأول القديس البابا كيرلس السادس، والثاني المتنيح البابا شنودة الثالث، وكما أن لي ذكريات كثيرة مع قداسة البابا كيرلس ... لي أيضاً ذكريات كثيرة مع قداسة البابا شنودة، حيث كان لكل منهما بصمة وأثراً مازال موجوداً.

الأنبا تكلا – مطران دشنا

أما بخصوص البابا شنودة ... فقد تتلمذنا على يديه من خلال عظاته الأسبوعية التي كانت أولاً يوم الجمعة في السبعينيات ثم أصبحت الأربعاء بعد ذلك وكذلك في المؤتمرات والإجتماعات المتخصصة، وقد تعلمنا منه في العظات عدة نقاط:

  1. تحضير العظة في ورق.
  2. الجلوس أثناء العظة.
  3. الصوت الهادئ لا بأسلوب الخطابة.
  4. إجابة الأسئلة قبل العظة ولا تخلو الأجابات من الأفشات والتعليقات اللطيفة التي تضفي جواً من المرح والسعادةوالبهجة.

وكان قداسته بعد العظة يقف في الكنيسة أمام الباب الجانبي أو أمام المقر البابوي القديم يسلم علىالناس، وقد أخذت بركته كثيراً ووقع لي على كتاب الأبصلمودية وعلى صورة للقديس الأنبا بيشوي في أحدي هذه المرات.. وقد صليت معه قداساً كشماس في أواخر السبعينيات أثناء الصوم المفروض لحل مشكلة قانون الردة ... وكذلك صليت معه كشماس في رسامة كاهناً جديداً على كنيسة القديسة العذراء مريم بالوجوهوالتي كنت أخدم بها.

 

وحينما دخلت الدير (الأنبا باخوميوس بحاجر أدفو) كنت كل ليلة لابد أن أسمع له شريطاً يحتوي على عظة من عظاته، وقد نلت على يديه بركة الكهنوت حيث رسمني ومعه (نيافة الأنبا هدرا ونيافة الأنبا بنيامين) قسيساً يوم الإثنين 26يناير1987م،وكذلك نلت بركة رسامتي أسقفاً على يديه في يوم أحد العنصرة الموافق 26 مايو 1991م، وقد نلت بركة جسده المبارك عند نياحته والاشتراك في الصلاة عليه في الكاتدرائية وأيضاً الأربعين في دير الأنبا بيشوي العامر.

بركة صلواته تكون معنا أمين