تشخيص الداء بشكل صحيح من أهم مراحل علاج أى مرض أو مشكلة أو وضع خاطىء .. وأساس مشاكل الكرة المصرية تكمن فى إدارة اللعبة على الرغم من توافر إمكانات النجاح مقارنة بدول أخرى ننظر لها حاليا بعين الانبهار .
و مازالنا نعيش ألم كارثة خروج منتخب الشباب المهين من البطولة الافريقية التى أقيمت على أرض مصر وبعد مرور اسبوعين على الخروج لم نجد رد فعل من مجلس إدارة إتحاد الكرة يتناسب مع حجم الكارثة وتأثيرها على مستقبل الكرة المصرية وانتقاصها من هيبتها على المستوى الافريقى.
لم نجد رد فعل نشعر معه بجدية فى الإصلاح وكان رد الفعل الوحيد من جانب الكابتن حازم إمام النجم السابق وعضو مجلس إدارة الاتحاد حيث أدلى إمام بتصريحات تلفزيونية قلل من مشاعر الغضب على هذه الكارثة من جانب الاعلام والجماهير ورغبتهم فى محاسبة المسئولين عنها .. لام عضو مجلس إدارة الاتحاد والاعلامى والمحلل الكروى على الجماهير استياءها من نتائج المنتخبات السيئة والتخبط الادارى فى إدارة شئون الكرة المصرية والفشل الذريع فى وضع رؤية أو تصور لبرنامج زمنى إصلاحى طويل أو قصير الأجل نرى منه «أمارة» على جدية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم فى عمل شىء مفيد.
النجم السابق طالب المنتقدين بالصبر عليهم عشر سنوات مثلما فعل السنغاليون مع اتحادهم وبدورى أسأله هل فعلتم مثلما فعل الاتحاد السنغالى طيلة عشر سنوات ليسيطر الآن على جميع بطولات إفريقيا فى المنتخبات المختلفة.!
تاريخ الكرة المصرية وحجم مصر على مستوى القارة الافريقية يُحتم على من يتولى مسئولية إدارة الكرة المصرية الحفاظ على هذا التاريخ بإنجازات وبطولات تزين الحاضر وتتواصل مع المستقبل والحفاظ على هيبة الكرة المصرية ويكون ذلك بعمل جاد قائم على أسس علمية وإدارية سليمة.
