610 مليارات جنيه حجم المشروعات منذ 2014 ..

التنمية الاقتصادية في سيناء.. طفرة فى الزراعة والصناعة والسياحة

مزارع الفيروز طريق سيناء للاكتفاء بالثروة السمكية
مزارع الفيروز طريق سيناء للاكتفاء بالثروة السمكية

تضمنت أعمال التنمية فى سيناء محوراً آخر مهماً للغاية، وهو التنمية الاقتصادية، فتم التركيز خلاله على 3 ركائز رئيسية، هي: الزراعة واستصلاح الأراضي، والتنمية الصناعية، والتنمية السياحية. 

سيناء الخضراء تتزين لخدمة الوطن

وقال رئيس الوزراء، إن سيناء يوجد بها دائما القدرة على توفير العديد من المساحات القابلة للزراعة، إلا أن التحدى هو توفير المياه للتمكن من زراعة هذه الأراضي، والرؤية اليوم للدولة المصرية هى إضافة 450 ألف فدان للرقعة الزراعية، كما قامت الدولة بإنشاء 5 مناطق صناعية جديدة، بالإضافة إلى التنمية السياحية.

وفى مجال الاستصلاح الزراعي، هناك مشروعان من أكبر وأعقد المشروعات التى تم تنفيذها على مستوى العالم والموجودين على أرض سيناء، هدفهما إضافة وضخ المياه لزيادة الرقعة الزراعية فى سيناء، حيث كان يوجد قبل عام 2014، نحو 224 ألف فدان، اليوم ومع تنفيذ هذه المشروعات سوف نتجاوز الـ 675 ألف فدان، أى سوف تتم إضافة نحو 450 ألف فدان للأرض، وأهم مشروع والذى وُضع فى موسوعة جينيس، هو مشروع محطة معالجة بحر البقر، والذى يضخ حوالى 6 ملايين متر مكعب من المياه إلى سيناء، لخدمة عملية الزراعة الجديدة، والتى تم تنفيذها فى زمن قياسى يعتبر معجزة فنية، وهو ما عكس حجم التنمية الحاصل فى سيناء، وكذا الخطوط المنفذة لربط المحطة بالمناطق المستهدفة للاستصلاح، كجزء من الأعمال التى تقوم بها الهيئة الهندسية، للوصول لمئات الكيلومترات للمناطق الصالحة للزراعة خلال الفترة القادمة، كذلك مشروع مياه مصرف المحسمة بطاقة مليون متر مكعب، والذى تم تنفيذه لاستزراع مساحة 50 ألف فدان، وهو مشروع آخر عملاق شديد التعقيد نجحت الدولة فى تنفيذه، بالإضافة إلى استكمال البنية الأساسية بالكامل لمآخذ مياه الرى بترعة الشيخ جابر لاستصلاح 90 ألف فدان بمنطقة رابعة وبئر العبد، والمخطط لها منذ تسعينيات القرن الماضي، واستطاعت الدولة اليوم تنفيذه. 

اقرأ أيضًا | الأكبر فى العالم.. أبرز 10 معلومات عن محطة معالجة مياه بحر البقر

الثروة السمكية
وفى إطار تنمية الثروة السمكية، هناك مشروع مزارع الفيروز السمكية، بطاقة إنتاجية كبيرة جدا، يحقق جزءاً من الاكتفاء الذاتى للدولة المصرية، بالإضافة للمزارع السمكية التى قامت بها هيئة قناة السويس فى شرق القناة، والتى بلغت تكلفتها 650 مليون جنيه، فضلا عن حواجز الأمواج بالمزارع السمكية في شرق بورسعيد، وعمل فى منطقة وتربة «سهل الطينة»، بالتزامن اليوم مع ما يتم من تنفيذ تطوير لميناء الصيد البحرى بمدينة طور سيناء بالعريش، والمشروع العملاق الذى وجه به الرئيس السيسي، وهو إعادة الاستفادة من بحيرة البردويل، وزيادة سريان المياه داخل البحيرة، حتى تعود بأكبر حجم من الإنتاجية فيما سبق بأعلى جودة من الأسماك. 

أما فيما يخص التنمية الصناعية، فهناك 5 مناطق صناعية ممتدة على مساحة 83 ألف فدان، تتمثل فى المنطقة الصناعية ببئر العبد، والحرفية بالمساعيد، بوسط سيناء، بأبو زنيمة، بالقنطرة شرق، بخلاف المشروعات التى يتم تنفيذها بشرق بورسعيد، ومصانع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، مثل مصانع الرخام بجفجافة، ومشروعات مصانع الأسمنت التى تم تطويرها وزيادة كفاءتها.

وزادت الطاقة الإنتاجية لمصنع أسمنت العريش لنحو 7 ملايين طن سنوياً، والمجمع العملاق للرخام فى جفجافة بوسط سيناء، بتكلفة مليار جنيه تقريباً، وهو أحد أهم روافد توفير هذه الخامة المهمة، ويزيد القيمة المضافة للخامات بسيناء، والتى بفضلها أصبحنا قادرين على تصديرها للخارج.

وتضع الدولة منطقة وادى التكنولوجيا، وهو أحد أهم المشروعات المخططة كأولوية فى تنفيذ التنمية فى سيناء، حيث تخدم مدينة الإسماعيلية الجديدة، وكان للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر نصيب كبير أيضاً، حيث ضخت الدولة أكثر من 2 مليار جنيه فى تلك المشروعات وفرت نحو 90 ألف فرصة عمل مباشرة، وحرصت الدولة فى مجال الاستثمار على توفير البنية الأساسية فى سيناء كباقى ربوع مصر، من خلال إنشاء مكاتب المستثمرين المختلفة.

التنمية السياحية
وتواصلت جهود التنمية السياحية فى سيناء، ومن أهم المشروعات التى نفذتها الدولة فى هذا المجال والذى كان الرئيس السيسي، وجه بسرعة إنهائه لتعثره لفترات، هو متحف شرم الشيخ، الذى أصبح اليوم بؤرة لجذب السياح فى مدينة شرم الشيخ.

وشهدت شرم الشيخ تنمية كبيرة فى أثناء استضافة مؤتمر المناخ COP27 مما جعلها تعود لتصبح مرة أخرى وجهة أولى للسياحة العالمية من مختلف دول العالم، وكذلك تمتد جهود التنمية السياحية أيضاً للعديد من المناطق الأخرى فى  شبه جزيرة سيناء، مثل مشروع تطوير مدينة طور سيناء، ومشروع «التجلى الأعظم»، الذى يتم تنفيذه فى موقع يدرك الجميع عبقريته، باعتباره الوحيد على وجه الكرة الأرضية الذى تجلى فيه المولى سبحانه وتعالى، ولذا يمتاز بخصوصية لدى مختلف الديانات. 

ومشروع التجلى الأعظم يشهد اليوم تنفيذ تنمية كاملة، تشمل الفنادق التى تقام على أحدث مستوى مع مراعاة البعد البيئي، فمشروعات التطوير بسانت كاترين ستكون قد اكتملت قبل نهاية هذا العام مثلما أكد رئيس الوزراء، لتُبرز جمال هذه البقعة الطاهرة من الأرض، موطئ الحضارات جميعها.