ابتعدت عن العمل بسبب المنتجين

عمرو رمزي: لم أجد صعوبة مع الكوميديا

عمرو رمزي
عمرو رمزي

كتب: محمد بركات

بعد غياب 5 سنوات عن خشبة المسرح، يعود عمرو رمزى إليه من جديد من خلال مسرحية “طيب وأمير” للمؤلف أحمد الملوانى والمخرج مجمد جبر التي ستعرض قريبًا على خشبة المسرح الكوميدى ويشاركة البطولة تامر فرج وهشام إسماعيل ومجموعة من فنانين الفرقة..”أخبار النجوم” التقت عمرو رمزي الذى كشف عن أسباب عودته للمسرح بعد غيابه لفترة عن الوسط الفني.

- كيف كانت عودتك للمسرح وترشيحك للمشاركة فى عرض “’طيب وأمير” ؟
دائمًا ما أحرص على الوقوف على خشبة المسرح، قدمت عروضًا كثيرة جدًا في مسرح الهواة والهناجر، وكانت تجربتى الاحترافية على المسرح منذ 5 سنوات في “مسرح النهار”، وكانت تجربة مشتركة ما بين نقابة المهن التمثيلية وبين قناة النهار، واستمر عرض المسرحية 6 أشهر بتقديم أكثر من عرض بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم إدوارد، أحمد فلوكس، مدحت تيخا، أحمد صيام، سامى مغاوري، انتصار وغيرهم، ومنذ أن تولى المخرج خالد جلال مسئولية رئاسة البيت الفني للمسرح وأنا علي يقين أنه سيبذل مجهود كبير لإحداث تغيير كبير وانتعاشة مسرحية في عروض البيت الفني ، مثلما أحدث في مركز الابداع طفرة كبيرة في إكتشاف وجوه جديدة وتقديم عروض مسرحية حققت نجاحات كبيرة، وعندما عرض علىَ فكرة المسرحية رحبت جدًا، ثم جمعتنى جلسات عمل مع مخرج العرض محمد جبر، أيضاً يشارك في العرض أصدقائى تامر فرج وهشام إسماعيل، كل هذه العوامل كانت سببًا فى مشاركتى فى العرض.

- ما هى تفاصيل دورك ؟
مسرحية “طيب وأمير”، هي باكورة إنتاج  فرقة المسرح الكوميدى برئاسة ياسر الطوبجى، وهى تجربة جديدة  تدور في إطار كوميدى إجتماعي إنسانى بشكل مختلف، عن فيلم “سلامة فى خير” من تراث الراحل نجيب الريحانى، وأجسد في العرض شخصية كوميدية ستكون مفاجأة للجمهور، والمسرحية هي أولى بطولاتى في البيت الفني للمسرح، ونواصل البروفات حاليًا بشكل يومى استعدادًا لإفتتاح العرض قريبًا، ويشارك في البطولة مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم تامر فرج، أحمد السلكاوي، رشا فؤاد، نهي لطفي، شريف حسني، شيماء عبد القادر، محمود الهنيدي، محمود فتحي والعديد من نجوم فرقة المسرح الكوميدي، والعرض من تأليف أحمد الملوانى، وإخراج محمد جبر.

- هل واجهت صعوبات في تقديم الكوميديا علي المسرح ؟
مازلنا في مرحلة إجراء البروفات، وعلى الرغم من غيابي عن المسرح لسنوات طويلة إلا أننى لم أواجه أية صعوبات، ويتاح لنا إلقاء الضوء على كل حدث جديد كـ”إفيه” داخل البروفات، ولأول مرة أتعاون مع المخرج محمد جبر، فهو مجتهد جدًا، ولديه القدرة على مناقشة مواضيع حيوية، المسرحية تجربة مهمة جدًا واختبار وتحدى بالنسبة لى ، بعدما قدمت أعمال ناجحة في التليفزيون والبرامج، التحدى هو فهل أستطيع تحقيق هذا النجاح في المسرح أم لا ؟، خاصة أنها تعتبر أولى بطولاتى على خشبة المسرح الكوميدى التي تعتبر مسئولية كبيرة، وأتمنى أن ينال العرض رضاء وإعجاب الجمهور، فنحن فى حاجة لتقديم عروض كوميدية وفى نفس الوقت تقدم رسالة إنسانية وإجتماعية.

اقرأ أيضًا| عمرو رمزي يكشف سبب تصريحه بفشله في السينما: شغلانتنا عاوزة محترفين | فيديو

- لماذا وافقت أن تكون بديلا لمدحت تيخا لتقديم الشخصية ؟
اعتذار مدحت تيخا كان سببًا في اطمئنانى وقبولى الدور،لأن مدحت زكى جداً و”بيفهم في المسرح”، معنى أنه يقبل الدور في البداية دليل على قيمة الدور وجديته، واعتذاره عن الدور بسبب ارتباطه بأعمال فنية أخرى، وفى النهاية ليس لدى عقد نفسية بينى وبين أصدقائى داخل الوسط الفني.

- ما رأيك فى الحركة المسرحية حاليًا ؟
المسرح جزء من المنظومة الثقافية ولا يقل أهمية عن التعليم والصحة، وهو حاليًا ليس في أفضل حالاته، نحتاج مجهود كبير لكى يعود المسرح مثلما كان في الماضى، ولكن يجب القضاء على الروتين العقيم الذى يتسبب فى إنخفاض إنتاج العروض بسبب البيروقراطية الإدارية من تأخر إعتماد الميزانية والموافقة على العرض، أيضاً نحتاج زيادة عدد المسارح وخاصة في الأقاليم، كما يجب النظر في الأجور حتى يقبل الممثلين على العمل في مسرح الدولة، فلا يصح أن يكون أجر عرض يعرض لمدة 3 أشهر لا يعادل أجر مشهد واحد في عمل درامى أو سينمائى، هذا غريب وغير منطقى، كما يجب إعادة تصوير العروض التي تعرض في المسارح حتى نحتفظ بثروة فنية مثلما كان يحدث في الماضى، فنحن تربينا وتعلقنا بالمسرح  بعد أن شاهدنا مسرحيات “مدرسة المشاغبين”، العيال كبرت”، “المتزوجون”، “ريا وسكينة” وغيرها من العروض، فتوجد عروض كثيرة عرضت ولم يتم تصويرها، وهذا يعتبر إهدار لثروة فنية، ومنذ أن تولت د. نيفين الكيلانى وزارة الثقافة وقيام المخرج خالد جلال بمهام رئاسة البيت الفني للمسرح، أشعر بإهتمام كبير في جميع النواحى الفنية، من خلال توفير كل الدعم لانتاج عروض مسرحية والقادم أفضل.

- بدايتك الفنية شهدت إنطلاقة قوية مع كبار النجوم لكن بعد ذلك شهدت خطواتك حالة من البطء، ما السبب ؟
يرد مسرعاً: اسأل المنتجين لا أعرف سبب غيابى وقلة أعمالى الفنية، لم أسافر أو أهاجر، كما لم أعتزل التمثيل، بالعكس تمامًا عمرو رمزى موجود وعندما اتلقى عمل جيد أقبله فورًا، قدمت أعمال فنية كثيرة سواء في المسرح او الدراما او السينما وحتى في مجال البرامج كانت لى تجربة ناجحة جداً من خلال تقديم برنامج”حيلهم بينهم”، فما الذى لم أقدمه حتى يرانى المنتجين “مش عارف أقدم ايه تانى”، طريقة التفكير أصبح هدفها المكسب المادى فقط، ومن الممكن أن يكون السبب أيضًا هوعدم تفاعلى بشكل مستمر على وسائل التواصل الاجتماعى لأن هذا مطلوب في الوقت الحالي.

- ولماذا لم تتفاعل مع الجمهور على السوشيال ميديا ؟
الإنترنت جعل العالم قرية صغيرة، لدرجة أن البعض يعرض ويشارك الجمهور أبسط الأمور، مثل قيام البعض بعرض فنجان قهوة وهو يشربها في الصباح أو غير ذلك من الأمور التافهة، فأين الانجاز في مثل هذه الأفعال، وللأسف السوشيال ميديا قائمة على ذلك، لكنى لا افضل هذه الأمور، فأتواجد على السوشيال ميديا بأعمالى فقط وليس بأشياء أخرى.

- كيف تقيم مكانتك الفنية بين أبناء جيلك ؟
لا أقارن نفسى مع أحد “أبناء جيلى ناجحين وأنا ناجح”، فكرة المقارنة من أكبر الأخطاء التي يقع فيها البعض، ظروف كل شخص تختلف عن الآخر، وفى النهاية  كل شخص له رزق معين، كما أن حب الجمهور رزق، وأكبر دليل على حب الجمهور لى من خلال أول تجربة لى في التليفزيون من خلال تقديم برنامج “حيلهم بنهم” ، ثم بعدها مشاركتى مع الزعيم عادل إمام في مسلسل “فرقة ناجى عطا الله”، والحمد لله راض عن نفسى وشغلى ومجهودى.

- ولماذا لم تقم باستثمار هذا النجاح ؟
بعد تقديم “فرقة ناجى عطا الله” حدثت ثورة قلبت كل الأمور واختلفت الظروف في جميع المجالات، كما لا أستطيع الإنتاج لنفسى “معنديش فلوس” لخوض تجربة تقديم البرامج مرة أخرى، ولا اريد المغامرة لأننى لست محترف في الإنتاج.

- وهل قرارك بالعودة للمسرح في الوقت الحالي لتعويض غيابك ؟
العمل في المسرح لا يعوض غيابى عن السينما والدراما، لكنى أردت التنوع في الأعمال التي أقدمها، خاصة أن المسرح في الماضى لم يكن وضعه على ما يرام، أما الآن فالقائمين على العملية المسرحية هدفهم التطوير والتغيير، كما أشارك كضيف شرف في فيلم “البطة الصفرا” بطولة محمد عبد الرحمن وغادة عادل، محمود حافظ، فرح الزاهد، إبرام سمير، حسن أبو الروس، أحمد طلعت، كما يشارك في الفيلم عدد من ضيوف الشرف، منهم صلاح عبد الله، سامي مغاوري.