ملتقى الجامع الأزهر: فضائل شعبان كثيرة وأجر العبادات فيه عظيم

جانب من ملتقى «شبهات وردود» الذى عقد فى رحاب الجامع الأزهر الشريف
جانب من ملتقى «شبهات وردود» الذى عقد فى رحاب الجامع الأزهر الشريف

أكد د.جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة أن شهر شعبان له فضائل كثيرة وردت فى السنة النبوية المطهرة وفى القرآن الكريم؛ كما أنه حدثت فيه أحداث عظيمة فى تاريخ البشرية فهو الشهر الذى نجى الله سبحانه وتعالى، فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام من النيران، وهو الشهر الذى رست فيه سفينة نوح عليه السلام على الجودى، ومن أهم هذه الأحداث حادث تحويل القبلة ، وجاء ذلك فى ملتقى «شبهات وردود» الذى عقد فى رحاب الجامع الأزهر الشريف.

وأضاف د.تعيلب، أن شهر شعبان يغفل فيه الناس عن الطاعات والعبادات، فالعبادات فى هذا الشهر يكون أجرها عظيما، وعلاوة على هذا فإن هذا الشهر فيه ليلة عظيمة يتجلى فيها الله سبحانه وتعالى على عباده.

وإذا ما تأملنا قول الله تعالى: «سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا» « سنجد أن السفهاء الذين قصدهم الله تعالى فى هذه الاية هم اليهود والمنافقون ومشركو أهل مكة الذين قالوا إن محمدا  كان يصلى نحو الأقصى، فما الذى جعله يتحول إلى البيت الحرام.

ولكن الله تعالى رد قائلا: «قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ*يَهْدِى مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»، أى أن الكون كله لله سبحانه وهذا يرد على السفهاء فى كل وقت وحين من المشككين فى الشرع الحنيف.

وقال الدكتور محمود خليفة، أستاذ التفسير وعلومه بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، إن التفاضل فى الزمان والمكان سنة إلهية وهو واقع لا محالة، فقد فضل الله سبحانه وتعالى بعض الأزمنة على بعض، ففضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل ليلة القدر على سائر الليالى وأيضا فضّل شهر شعبان بعد شهر رمضان، فهو شهر جليل حتى لو غفل الناس عنه، فيكفيه شرفا ما كان يفعله النبى  من كثرة العبادة.

وقال د.صالح عبد الوهاب، وكيل كلية العلوم الإسلامية للوافدين، إن النبى  صلى ناحية بيت المقدس، حيث كانت قبلته لمدة 16 أو 17 شهرًا، ثم أُمر بعد ذلك نبيه، وهو فى صلاة العصر أن يتوجه نحو البيت الحرام فتوجه.

وتوجه الصحابة معه وهذا أول درس نتعلمه من دروس شهر شعبان؛ وهو الاستجابة لأمر الله تعالى، ورسوله  قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ».

ولفت إلى أن الاستجابة تكون بالطاعة والطاعة لا تكون بإعمال العقل مطلقا فى النص، فالله سبحانه وتعالى خالق والعقل مخلوق فلا يجوز الإنسان أن يعمل عقله فيما أمره خالقه عز وجل به، فإذا أرادت الأمة أن تتقدم فعليها أن تستجيب لأوامر الله سبحانه وتعالى والامتثال لكل ما أمر به؛ حيث إن الطاعة خلق الأنبياء فسيدنا نوح عليه السلام صنع السفينة امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى: «وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ»، وسيدنا إبراهيم عليه السلام لم يتردد لحظة فى ذبح ابنه عندما أمره الله بذلك.

اقرأ أيضاً| رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالقاهرة

نقلا عن صحيفة الاخبار : 

2023-3-10