«سعد باشا زغلول».. زعيم الأمة قائد ثورة 1919

سعد باشا زغلول
سعد باشا زغلول

تحل اليوم الخميس 9 مارس، ذكرى قيام ثورة 1919، بقيادة سعد باشا زغلول ضد الاحتلال الإنجليزي، والتي قامت بعد أن تدهورت الأوضاع لسكان الريف والمدن بسبب نقص الموارد بشكل حاد، ولم تفلح محاولات الحكومة في تهدئة الأوضاع وقتها أو محاربة الغلاء فقامت مظاهرات كبيرة، وتدخل الاحتلال في شئون الدولة وتم إلغاء الدستور المصري وفرض الحماية.

ويعد سعد باشا زغلول واحداً من أبرز زعماء مصر وقائد ثورة 1919، الذي حظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله، ولقب بزعيم الأمة، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين. 

ولد في يوليو عام 1859 وبدأ تعليمه في الكُتاب، وفي عام 1870 التحق بالجامع الدسوقي، ثم التحق بالأزهر عام 1873 ليتلقى علوم الدين، تأثر بالمفكر الإسلامي جمال الدين الأفغاني فعلمه حرية التفكير والبحث، مما ساعد سعد على إيجاد الخطابة، كما تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده ثم عمل في "الوقائع المصرية"، وكان ينقد أحكام المجالس الملغاة ويلخصها ويعقب عليها، ورأت وزارة البارودي ضرورة نقله إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية، والتي ساعدته على دراسة القانون والأعمال السياسية، ثم نقل إلى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة وشارك في الثورة العرابية، وحرر مقالات حض فيها على الثورة ودعا للتصدي لسلطة الخديوي توفيق التي كانت منحازة إلى الإنجليز ضد الوطن وعليه فقد وظيفته.

ثم عمل بالمحاماة واستطاع أن يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها، حيث لم تكن مهنة محترمة في ذلك الحين، وكان أول محام يدخل الهيئة القضائية، وهو من ساعد في إنشاء نقابة المحامين، وهو الذى أنشأ قانون المحاماة 26 لسنة 1912. 

شارك في الدعوة لإنشاء الجامعة المصرية وعين وزيرًا للمعارف وجعل اللغة العربية لغة التعليم بدلاً من اللغة الانجليزية، ثم أصبح وزيرا للحقانية، كذلك قام باختيار أعضاء الوفد المصري الذى تولى زعامة الحركة الوطنية للمطالبة بجلاء قوات الاحتلال البريطاني واستقلال مصر بعد قيامه هو وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي بمقابلة المندوب السامي البريطاني، مطالبين بالاستقلال، ثم بدأوا في جمع التوكيلات بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي للحرية، وطالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال. 

وعلى الفور قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد، هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ورحلتهم إلى مالطة في 8 مارس 1919، واندلعت الثورة واضطرت السلطات البريطانية الى الإفراج عنه وعن باقي أعضاء الوفد بعد شهر واحد من النفي، وسمحت لهم بالسفر إلى فرنسا لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح، الذي اعترفت الأطراف المسيطرة فيه، وأهمها الولايات المتحدة ممثلة في الرئيس ولسون، بالحماية البريطانية على مصر مما كان بمثابة ضربة كبرى لنهج التفاوض.

وتوفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة بـالمنيرة بحي السيدة زينب، الذي شُيّد عام 1931 ليُدفن فيه زعيم أمة، وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي ثورة 1919.

 

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم