عاشت الممثلة والمطربة المصرية "ليلى مراد" حياة تملؤها الشهرة والنجومية بعدما صاع صيتها في الأوساط الفنية، اسمها بالكامل ليلى زكى مراد من مواليد 17 فبراير عام 1918.
وتنتمي ليلى مراد إلى عائلة يهودية ذات أصول مغربية لكنها أعلنت إسلامها وأخلصت له هي وشقيقها الملحن منير مراد منذ منتصف الأربعينيات ورفضت نهائيا كافة محاولات إسرائيل للعودة الى الديانة اليهودية بعد إشهارها إسلامها على الملأ عام 194.
اقرأ ايضا|ذكرى ميلاد ليلى مراد.. تزوجت 3 مرات وأشهرت إسلامها في الأزهر
درست ليلى في مدرسة نوتردام وتعلمت الغناء على يد والدها الملحن زكى مراد والملحن داود حسنى وغنت بعدها فى العديد من الحفلات وتقدمت للإذاعة المصرية فى منتصف الثلاثينات وتعاقدت معهم على الغناء بشكل اسبوعى ، وتزوجت ليلى مراد من صانع النجوم الفنان انور وجدى الذى احتكرها لسنوات عديدة وقدم معها اشهر كلاسيكيات السينما المصرية.
وقد تعرضت الفنانة ليلى مراد لموقف محرج للغاية وقد تعلمت منه الكثير طوال حياتها وفقا لما نشرته مجلة اخر ساعة في يوم 9 من شهر ديسمبر عام 1953.
فأثناء زياراتها لمدينة مونت كاتينى بايطاليا كانت تتنزه خارج البلدة مع إحدى صديقاتها المصريين ، واثناء سيرها مرت من أمامها عربة صغيرة للأطفال الرضع تدفعها إحدى السيدات الشقراوات والذي يبدو على هيئتها انها ايطالية ، وكان الطفل الجالس بالعربة كبيرا وعندما رأت ليلى مراد ذلك المنظر اندهشت وهى تقول لصديقتها ضاحكة : -ده بيبى ده .. ده كبير قوى على العربية.
وفجأة التفتت السيدة فى غضب شديد والذي وهى تقول صارخة فى وجه ليلى مراد :
-والله عال يا ست ليلى احنا عارفين لما كنت صغيرة كان شكلك ايه
وهنا عقدت المفاجاءة لسنها واختنق الكلام فى فمها ولم تكن تتصور ابدا ان هذه السيدة مصرية تفهم اللغة العربية فقد كان منظرها يدل على انها أجنبية مائه فى المائة.
ومع هذا الحدث خرجت ليلى مراد من هذا الموقف المحرج بعظة لازمتها طوال حياتها وهى أن الإنسان يجب ألا يلقى بالكلام جزافا حتى لو كان الإنسان في آخر الدنيا ولا نحكم أيضا بالمظاهر.
المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم
